لكل من قال استغفرت الله كثيرا ,, لعلك لاتحسن ان تستغفر

حدثنا أبو علي بن همام بإسناد لست احفظه : أ ن أعرابيا شكا إلى علي بن ابي طالب شدةً لحقته وضيقاً في الحال , وكثرة من العيال فقال له: عليك بالاستغفار فإن الله عزوجل يقول


((استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم انهارا))


فعاد اليه فقال : ياأمير المؤمنين , قد استغفرت الله كثيرا , وما ارى فرجا مما انا فيه , فقال : لعلك لاتحسن أن تستغفر .
قال :علمني .


قال: اخلص نيتك , واطع ربك وقل: اللهم أني استغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك او نالته قدرتي بفضل نعمتك او بسطت اليه يدي بسابغ رزقك او اتكلت فيه عند خوفي منه على امانك او وثقت فيه بحلمك او عولت فيه على كريم عفوك


اللهم اني استغفرك من كل ذنب خنت فيه امانتي او بخست فيه نفسي او قدمت فيه لذتي او آثرت فيه شهوتي او سعيت فيه لغيري او استغويت فيه من تبعني او غلبت فيه بفضل حيلتي او احلت فيه عليك مولاي فلم تغلبني على فعلي إذا كنت سبحانك كارهاً لمعصيتي , لكن سبق علمك في باختياري واستعمالي مرادي وإيثاري فحلمت عني فلم تدخلني فيه جبراً ولم تحملني عليه قهرا ولم تظلمني شيئاً يا ارحم الراحمين ياصاحبي عند شدتي يا مؤنسي فيه وحدتي ياحافظي في غربتي ياولي في نعمتي يا إلهي بالتحقيق ياركني الوثيق يامولاي الشفيق يارب البيت العتيق أخرجني من حلق المضيق الى سعة الطريق وفرج من عندك قريب وثيق واكشف عني كل شدة وضيق واكفني ماأطيق ومالا اطيق اللهم فرج عني كل هم وغم وأخرجني من كل حزن وكرب يافارج الهم وياكاشف الغم ويامنزل المطر ويامجيب دعوة المظطر يارحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما صل على خيرتك من خلقك محمد النبي صلى الله عليه وسلم وآله الطيبين الطاهرين وفرج عني ماقد ضاق به صدري وعيل معه صبري وقلت فيه حيلتي وضعفت له قوتي ياكاشف كل ضر وبلية وياعالم كل سر وخفيه يا أرحم الراحمين .


((وافوض امري إلى الله إن الله بصير بالعباد)) ((وماتوفيقي إلا بالله عليه وتوكلت إليه أنيب))


قال الأعرابي : فاستغفرت الله تعالى بذلك الاستغفار مراراً فكشف الله عني الغم والضيق ووسع علي في رزقي وأزال الحنة.