لكل مهموم ومكروب رائع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي الغاليات مامن مخلوق على وجه الكون إلا وتعتريه الهموم ويتالم كثيرا لامرما في هذي الحياة الدنيا
بتنوعها واختلاف حاجاتنا ورغباتنا فيها

بل ويبحث يمنة ويسره عن مخرج يحقق به مايريد فان احسن الطريق وصل بامر الله وان ضل بتتبع الهوى اضله الله على علم منه هو لانه لم يحسن الوصول

قد يحرم الله اقواما امورا طالما تمنوها وسعوا لها لانه يحبهم اراد منهم ان يعلمو ان حقيقتهم في هذه الحياه هي عبادته وحده
(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون )
وهي اصل الراحه والسكينه والطمئنينه

فان ضلو عن الطريق رحمة بهم ابتلاهم ليعودوا اليه بترك المعاصي واقامة حدود الله والاقبال عليه فحينها قد يرفع الله مانزل بهم

لذا اخواتي الغاليات والله ان الرجوع الى الله والاقبال عليه هو طريقك الوحيد لرفع البلاء واستجابة الدعاء
قد يقول البعض انهم مقبلون على الله ورجعوا اليه ولم يرفع البلاء ويزول عنا ويستجيب الله لنا
والمتامل لحاله يراه فعلا يصلي ويقوم اليل ولكن يشوبه الرياء والعجب

او انها مقصره بحجابها وتلبس عبائة الكتف التي والله اننا ابتلينا بها في عصرنا هذا والكل يجيزها على هواه
وتتزين بها ونقابها يرى منه العينين امام كل رجل

ولباسها امام .ها بالبنطال الضيق وتحقد وتحسد كل من حولها على ماتاهم الله من فضله وتظلم فلانه وتشن حربا عوجاء مع اقارب زوجها فهم المعتدون بنضرها وتغتاب ليل نهار ويحسبون انهم مهتدون وهم ويصلون ويستغرون ويقومون اليل

لذا اخواتي الغاليات
حققي معنى العبوديه الكامله لله وحده واقبلي عليه واتركي كل معصيه لو مثقال ذرهومشكوك فيها دعيها

واعملي صالحا باقامة الصلاه بوقتها وبخشوعها وما وجبه ربك عليك بالحجاب التام الكامل

وترك الباس العاري لو امام النساء وفعل كل عمل يقرب الى الله من ذكر لله وصيام تطوع وقيام اليل وتلاوة كتاب الله بكثره واستغفار كثيرر وبر للوالدين

ونفع الخلق بقضاء حوائجهم وادخال السرور عليهم لان من اعظم البر كما قال صلى الله عليه (ان من اعظم البر سرور تدخله على مسلم)

اوكما قال ايضا (ان اكملكم ايمانا احاسنكم اخلاقا) واعملي كل مايقربك الى الله خالصا لوجه وحده واسئليه الله ذلك فلا يكون همك فقط رفع البلاء ثم الرجوع او انك تختبرين ربك ان اعطاك او رجعتي فلا سبيل للتجربه مع الله

لانه يقول( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين])
ان علم الله صد ق نيتك وجعلتي اكبر همك رضاه واخلصتي العمل له اتاك الله الخير كله لانه سبحانه لن يخفى عليه مافي قلبك ونيتك باعمالك الصالحه

ولتقريب المسئله مثالا
ان تكون عندك معصيه ملازمه لك وتركتيها لله وتقربا له ولعله يرفع عنك فهو سبحانه يعلم بما فيقلبك ونيتك ان كنتي بنفسك تقولين بصدق والله لو صل الامر لموتي ولو لم يستجب لي ربي فلن اعود لتلك المعصيه حتى القاه واموت دون الرجوع

فوالله ابشري بالفتح من ربك ومن العوض والتيسير والخيرر الكثيرر فاكثري حينها من الاستغفار كثير فوالله العظيم ان الله لن يخيبك وما اردتيه من زوال هم او مرض او بلاء مع اعمالك الصالحه قومي اخر اليل كل ليله والحي بالدعاء وسترين بحول ربي وقوته

ففي الحديث أخرج الإمام البخاري في صحيحه:

(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )

لذلك اختي الغاليه اجعلي هدفك الوصول لله وان تكوني من اوليائه

حينها سيكون الله معك ببصرك وسمعك ومامن امر تستعيذينه الا اعاذك بامره وقوته واعلمي ان الله على كل شيء قدير ولا يعجزه امر واحسني الضن فراس مال الخيرر حسن ضن بالله مهما كانت العقبات والصعوبات والعوائق

ولاتجعلي الشيطان يهدم حس الضن بالله من قلبك فالله يقول( [إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

فالشيطان يعلم ان مع اقبالك لله وحسن ضنك بالله سيقع الخيرر و مهما كان صعبا ولكنه يحاول ان يضع الحزن والياس بقلبك ليصرف عنك حسن ضنك بالله فهو يعلم انه عندماتحسنين الضن وتتوقعين الخير

سيقع لامحاله لان الله يقوله (أنا عند ظنِّ عبدي بي إن ظنَّ خيرًا فله ، وإن ظنَّ شرًّا فله)

ختام اسال الله بقوته وجبروتان يفرج هموكم ويجعلكم من اهله واوليائه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين