هذه القصه قرئتها واعجبتني
وحببت ان تشاركوني فيها
وهي بعنوان
لكيلا تحزنو على مافاتكم ولا تفرحو بما هو آت
كان شيخ يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده
وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه
يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
والعكس بالعكس.
نجمه بعيده @ngmh_baaydh_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دنيا الحسايف
•
جزاك الله خير
اعويش
•
بالفعل .... قصة جدا رائعة رائعة رائعة ... ونحتاج جميعا نحطها نصب أعيننا والله ....
لان الانسان بطبعه ضعيف .. وما يدرك أبعاد المواقف اللي يمر فيها ... ورب العالمين ما يكتب علينا الا اللي فيه الخير والصلاح ..
لان الانسان بطبعه ضعيف .. وما يدرك أبعاد المواقف اللي يمر فيها ... ورب العالمين ما يكتب علينا الا اللي فيه الخير والصلاح ..
الصفحة الأخيرة