حرَصَ الإسلامُ على أنْ تكونَ الطاعاتُ خالِصَةً للقُربَةِ والعِبادَةِ، وليست كالعِوَضِ على أمْرٍ ومصلحةٍ، بحيثُ لو لم تحصُلْ هذه المصلحةُ لا تُؤدَّى هذه الطاعَةُ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه: “نَهى عن النَّذرِ”، والنَّذرُ عهدٌ يَقطَعُه الإنْسانُ على نَفْسِه، ويَلتزِمُه، وسببُ النَّهيِ أنَّ النَّذرَ لا يُغيِّرُ مما قُدِّرَ شيئًا، إنَّ النَّذرَ يَجعَلُ العِبادَةَ ثَقيلَةً على صاحِبِها، وقد قال في رواية مسلم: “إنَّه لا يأتي بخيرٍ”، أي: لا يكونُ سببًا في تَقديرِ الخيرِ؛ لأنَّ الأُمورَ كُلَّها مُقدَّرةٌ عندَ اللهِ، كما أنَّ المقدورَ لا يتغيَّرُ من شَرٍّ إلى خيرٍ بسَبَبِ النَّذرِ، “وإنَّما يُستخرَجُ به من البَخيلِ”، إنَّه أشبَهُ بإلزامِ البَخيلِ بإخراجِ شَيءٍ لم يكُنْ يُريدُ أنْ يُخرِجَه من تِلْقاءِ نَفْسِه، فالمعنى: أطيعوا اللهَ ابتداءً وطَواعِيَةً، ولا تطْلُبوا للطاعَةِ مُقابلًا، فعادةُ الناسِ تعليقُ النُّذورِ على حُصولِ المَنافِعِ، ودفْعِ المَضارِّ؛ فنَهى عنه، فإنَّ ذلك فِعلُ البُخلاءِ؛ إذِ السَّخيُّ إذا أرادَ أنْ يتقرَّبَ إلى اللهِ تَعالى استعجَلَ فيه وأتى به في الحالِ، والبَخيلُ لا تُطاوِعُه نَفْسُه بإخْراجِ شَيءٍ من يَدِه إلَّا في مُقابَلَةِ عِوَضٍ يُستوْفى أولًا، والمرادُ بالنَّهيِ هنا: هو التأكيدُ لأمْرِه وتحذيرُ التَّهاوُنِ به بعدَ إيجابِه، وأيضا الحضَّ على التَّقليلِ منه لا الزَّجرُ عنه؛ لأنَّ الإنَسانَ قد يقَعُ في حَرَجِ عَدَمِ الوفاءِ به، وقد مَدَحَ اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه الوافيَ بنَذْرِه كما في قولِه تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}


ريحان 🌿🌿 :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا بشروقك الجميل وعودة طيبة ياغالية
متعك الله ومن تحبين بالعافية
فلا أغلى منها !
بوركت
هلا بشروقك الجميل وعودة طيبة ياغالية
متعك الله ومن تحبين بالعافية
فلا أغلى منها !
بوركت

حنين المصرى :
حرَصَ الإسلامُ على أنْ تكونَ الطاعاتُ خالِصَةً للقُربَةِ والعِبادَةِ، وليست كالعِوَضِ على أمْرٍ ومصلحةٍ، بحيثُ لو لم تحصُلْ هذه المصلحةُ لا تُؤدَّى هذه الطاعَةُ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه: “نَهى عن النَّذرِ”، والنَّذرُ عهدٌ يَقطَعُه الإنْسانُ على نَفْسِه، ويَلتزِمُه، وسببُ النَّهيِ أنَّ النَّذرَ لا يُغيِّرُ مما قُدِّرَ شيئًا، إنَّ النَّذرَ يَجعَلُ العِبادَةَ ثَقيلَةً على صاحِبِها، وقد قال في رواية مسلم: “إنَّه لا يأتي بخيرٍ”، أي: لا يكونُ سببًا في تَقديرِ الخيرِ؛ لأنَّ الأُمورَ كُلَّها مُقدَّرةٌ عندَ اللهِ، كما أنَّ المقدورَ لا يتغيَّرُ من شَرٍّ إلى خيرٍ بسَبَبِ النَّذرِ، “وإنَّما يُستخرَجُ به من البَخيلِ”، إنَّه أشبَهُ بإلزامِ البَخيلِ بإخراجِ شَيءٍ لم يكُنْ يُريدُ أنْ يُخرِجَه من تِلْقاءِ نَفْسِه، فالمعنى: أطيعوا اللهَ ابتداءً وطَواعِيَةً، ولا تطْلُبوا للطاعَةِ مُقابلًا، فعادةُ الناسِ تعليقُ النُّذورِ على حُصولِ المَنافِعِ، ودفْعِ المَضارِّ؛ فنَهى عنه، فإنَّ ذلك فِعلُ البُخلاءِ؛ إذِ السَّخيُّ إذا أرادَ أنْ يتقرَّبَ إلى اللهِ تَعالى استعجَلَ فيه وأتى به في الحالِ، والبَخيلُ لا تُطاوِعُه نَفْسُه بإخْراجِ شَيءٍ من يَدِه إلَّا في مُقابَلَةِ عِوَضٍ يُستوْفى أولًا، والمرادُ بالنَّهيِ هنا: هو التأكيدُ لأمْرِه وتحذيرُ التَّهاوُنِ به بعدَ إيجابِه، وأيضا الحضَّ على التَّقليلِ منه لا الزَّجرُ عنه؛ لأنَّ الإنَسانَ قد يقَعُ في حَرَجِ عَدَمِ الوفاءِ به، وقد مَدَحَ اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه الوافيَ بنَذْرِه كما في قولِه تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} [الإنسان: 7]حرَصَ الإسلامُ على أنْ تكونَ الطاعاتُ خالِصَةً للقُربَةِ والعِبادَةِ، وليست كالعِوَضِ على أمْرٍ...
هلا حنين الغالية
وشكراً للفائدة
بصراحة أنا أنذر وأشعر بالراحة
فالأمر كله بيد الله يغير ويبدل ويفعل مايشاء
هو عبارة عن تسليم وتوكل على الله واستنجاد به
وبعدها يعقبه شعور بالراحة مهما كان المقدر
هو ليس شرطاً لحصول الشيء ولكن ايمانا بقدرة من بيده مقاليد كل شي والاستغاثة به
ونذري اما صدقة او صوما وفي الأحوال الصعبة فدية لوجه الله
والوفاء بالنذر واجب ومحبب وليس فيه قسر النفس
على شيء بل هو شكر لله الذي يحقق الرجاء ويدفع البلاء
وفي غالبالاحوال لاتكون هناك نية مسبقة ولكن في حالة دفع البلاء نخرج صدقة شكرا لله تعالى
بارك الله بك حنين
وشكراً للفائدة
بصراحة أنا أنذر وأشعر بالراحة
فالأمر كله بيد الله يغير ويبدل ويفعل مايشاء
هو عبارة عن تسليم وتوكل على الله واستنجاد به
وبعدها يعقبه شعور بالراحة مهما كان المقدر
هو ليس شرطاً لحصول الشيء ولكن ايمانا بقدرة من بيده مقاليد كل شي والاستغاثة به
ونذري اما صدقة او صوما وفي الأحوال الصعبة فدية لوجه الله
والوفاء بالنذر واجب ومحبب وليس فيه قسر النفس
على شيء بل هو شكر لله الذي يحقق الرجاء ويدفع البلاء
وفي غالبالاحوال لاتكون هناك نية مسبقة ولكن في حالة دفع البلاء نخرج صدقة شكرا لله تعالى
بارك الله بك حنين
الصفحة الأخيرة
حياك الله نورتِ يا سمر ..