وصل كرت الزواج لمنزلها أخذته بسرعة وفتحته ثم نظرت به فإذا هو يحتوي على دعوة كريمة لها لحضور الزواج في اليوم الفلاني.
قررت في نفسها أن تلبي الدعوة فبدأت تفكّر ما هو الملبس المناسب لتلك المناسبة. فقررت أن تذهب للسوق لشراء شي مناسب لهذه المناسبة، وبالفعل ذهبت ثم قامت بشراء ملبس مناسب، ثم بعد ذلك جاء يوم الزواج فقامت بالذهاب لما يسمى بــ (الكوافيرة) فمكثت سويعات كل ذلك لأجل هذه الدعوة، بعد ذلك خرجت ولبست واستعدت ثم ذهبت لذلك الزواج، ثم أخذت مكانها في موقع المناسبة، فكان واضح عليها تلك الفرحة والسعادة في نفسها أن لبت هذه الدعوة، فجاء إليها أهل تلك المناسبة فرّحبوا بها وهلّلوا بمجيئها وقاموا بشكرها. ثم ذهبوا لمواصلة الترحيب بالبقية.
ولكن فجأة بدء عدم الأحترام والتقدير من أهل المناسبة لهذه المرأة والتي كلفت نفسها بشراء الملبس والذهاب للتزيّن وتفريغ نفسها كل ذلك لأجل تلبية الدعوة.
وذلك بعدما بدأت الموسيقى تعج بالمكان !!!!!!
لم تتمالك هذه المرأة نفسها فقامت فوراً بالذهاب عند المَخرَج ووقفت عنده ثم قامت بالاتصال على (زوجها،أبوها،أخوها،سائقها) وقالت بصوت منخفض أتمنى أن تأتي لي بسرعة فأنا في انتظارك لتأخذني من المناسبة !!
في هذه الأثناء رأتها إحدى الأخوات من أهل المناسبة فجاءتها منادية ما بك ؟!!!! ماذا جرى لكِ ؟!!!!
أنتهى المشهد
وأقول إنه والله قمّة الاستهتار بالحاضِرات وهم يعرفون أنهم في بلد محافظ ويعرفون تمام المعرفة أن من بين الحاضرات من لا يسمعنَ للموسيقى، ولكن الشيطان زيّن لهم وأملى لهم
فأقول لأهل تلك المناسبة
إذا أنتم لم تخشوا عقوبة الله وسخطه، و لن تحترموا الحاضرات ولن تقدّروا مجيئهم بعدما كلّفوا أنفسهن بالشراء والتزيّن وتلبية الدعوة والبعض منهن أتت من مكان بعيد جداً، وإذا أنتم أيضاً لم تخشوا أن تكون تلك المعصية سبباً لفشل الزوجين.
فأعلِنوها صريحة بكرت الزواج أن هناك موسيقى
واختصِروا الكثير والكثير على كل امرأة صانت أذنها من سماع الموسيقى خوفاً من الله .
صح والله ليت يكتبوا وما يكلفوا علينا المشوار
جزاك ربي الفردوس الاعلى