الذئب والكلاب
كانتِ الأغنامُ، تسومُ في المرعى، وادعة آمنة، لا تخاف من الذئاب،
إذْ كان يحرسها، ثلاثةٌ من الكلاب..
وكان الراعي الطيِّب، يجلس في ظلّ ظليل، تحت شجرةٍ وارفة، يعزف ألحاناً شجيّةً، تهفو لها الأغصان، وتهيمُ بها الأنسام..
وفي هذه الأثناء، كان ذئبٌ مخاتل، يرصدُ الأغنامَ خلسة"، ويلتفت إلى الكلاب، فلا يجرؤ على الاقتراب..
وفجأة..
أبصرَ الكلابَ تقتتل، وقد انشغل بعضها ببعض..
ضحك الذئبُ مسروراً، وقال في نفسه:
الآن أمكنَتْني الفرصة!
واقترب الذئبُ من القطيع، فشاهد نعجة قاصية، فوثبَ عليها سريعاً، وأنشبَ أنيابه فيها..
أخذتِ النعجةُ، تثغو وتستغيث..
سمع الكلابُ، الثغاءَ الأليم، فكفّوا عن القتال، وتركوا الخصامَ والخلاف، وانطلقوا جميعاً إلى الذئب، وحينما رآهم مقبلين، طار فؤاده ذعراً، فأفلَتَ النعجة، وانسلَّ هارباً، لا يلوي على شيء..
صانع المعروف
معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيريفصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيدهفالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك .
الديك والفجر
استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم
ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة..
وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ، فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً..
قال الديك في نفسه:
-إذاً ستبيعني يا حمدان:
وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر..
قال غاضباً..
-كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟!
وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال:
-لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و..
أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال:
-ماذا تعمل هنا؟
-أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك .
-أنا أشتريه.
اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية..
قال الديك مسروراً:
-كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً..
لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!
سأل الديك دجاجةً في الطريق:
-كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!
-كما يطلعُ كلّ يوم
-ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!
-في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك .
قال الديك خجلاً:
-كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري
قالتِ الدجاجة:
- هكذا يعتقد كلّ مغرور .
وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء، فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل..
(( ام فيصل 2001 )) @am_fysl_2001_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
(( ام فيصل 2001 )) :البالون الاحمر صباحَ العيد.. اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً.. سألَتْهُ أخته سمر: -ماذا اشتريْتَ يا سامر؟ -اشتريْتُ بالوناً أجملَ من بالونِك. أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه.. أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئاً.. صار مثلَ بطيخةٍ ملساء. مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ.. تألَّمَ البالونُ، وقال: - كفى نفخاً يا سامر! - ولمَ؟ - لأنّكَ تؤلمني كثيراً. - سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر. - ولكنَّني لم أعدْ أحتمل.. يكادُ جلدي يتمزَّق! - لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن. قالت سمر: - سينفجر بالونكَ يا سامر! - لماذا؟ - لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار - أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيراً. - لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ. - لن أسمعَ نُصْحَكِ. نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد.. ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر. لقد انفجر البالون! قعدَ سامرٌ، نادماً حزيناً، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر.. قالت سمر: -أرأيت؟.. لم تصدِّقْ كلامي! قال سامر: -معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ. تاااااااااااااااااابعواالبالون الاحمر صباحَ العيد.. اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً.....
القلم والممحاة
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..
قال الممحاة:
-كيف حالكَ يا صديقي؟
-لستُ صديقكِ!
-لماذا؟
-لأنني أكرهكِ.
-ولمَ تكرهني؟
قال القلم:
-لأنكِ تمحين ما أكتب.
-أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
-وما شأنكِ أنتِ؟!
-أنا ممحاة، وهذا عملي .
-هذا ليس عملاً!
-عملي نافع، مثل عملكَ .
-أنتِ مخطئة ومغرورة .
-لماذا؟
-لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة:
-إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:
-صدقْتِ يا عزيزتي!
-أما زلتَ تكرهني؟
-لن أكره مَنْ يمحو أخطائي
-وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم:
-ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
-لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم محزوناً:
-وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه:
-لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً:
-ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان
"""""""" الأمبراطور عاشق الحكايات """"""""""""
يحكى أن أمبراطورا عظيما كان يحب الأستماع للحكايات بدرجه شديده.. ومن وقت نهوضه في الصباح وحتى المساء وقبل نومه...
وكان الحكاؤون يتوافدون أمامه ليل نهار ,, لكن مامن حكاية كانت تعجبه لأنها قصيرة جدا, ولا تدوم طويلا ..
فأعلن ذات مره أن اللذي سيحكي له حكاية بلا نهايه سينال مكافأة سخيه..
وأن من يحكي له حكاية تنتهي سيزج به في السجن!.. ومنذ ذلك الحين أمتلأت السجون بالناس ,لأنه لا أحد كان في وسعه أن
يحكي حكاية لا تنتهي ...
لكن ذات يوم أقبل غلام صغير وقدم نفسه للأمبراطور قائلا :
- يامولاي , سوف أحكي لك حكايه من دون نهايه..
رد الأمبراطور:
- أذا كنت صادقا فسوف أغدق عليك بالذهب والعطايا , وأذا ظهر لي غير ذلك سوف تلحق بالآخرين في السجن..
رد الغلام:
- أعرف يا مولاي..
وأخذ الغلام يتنحنح ,, وأنتظر حتى ساد الهدوء والصمت في المكان..
وبدأ يحكي:
يحكى أن كان هناك تاجرا شديد الثراء , حتى أن أحدا لم يكن يستطيع أن يحصي حجم ثروته
وفي أحد الأعوام ,, كان محصول الأرز وافرا للغايه , وبعد أن أمتلأت به الصوامع كلها بقي منه الكثير والكثير
ما جعل التاجر أن يطلب البنائين أن يبنوا له صومعه كبيره جدا..!! بحيث يلتقي سقفها بالسحاب..!!
وبعد أن أنتهى العمل فيها سكب الفلاحون أكياس الأرز فيها , وأغلقوا بابها بالمزلاج..
ولكن في أسفل المبنى , كان يوجد ثقب صغير أكتشفه النمل بسرعه , وأقبل على الأرز ...
حضرت النمله الأولى وأخذت حبه ثم خرجت....
وحضرت النمله الثانيه وأخذت حبه ثم خرجت....
وحضرالنمله الثالثه وأخذت حبه ثم خرجت....
وحضرت النمله الرابعه و.................
قال الأمبراطور وقد نفذ صبره :
- ثم ماذا ؟
رد الغلام :
- لابد من الأنتظار حتى يأخذ النمل كل الأرز ولا يبقى منه شيئا..!
صاح الأمبراطور:
- ومتى سيحث ذلك؟
رد الغلام :
لا أعرف يا مولاي , ربما بعد عام أو عشرة أعوام أو حتى مئة عام ...
صاح الأمبراطور:
- أنا عجوز وقد لا أكون حيا عندها
قال الغلام:
- لا تفقد صبرك يامولاي لقد كنت تريد أن تسمع حكايه بلا نهايه,, والآن لنتابع العد
بعد النمله الثالثه جائت الرابعه وأخذت حبه ثم خرجت,,ثم جائت الخامسه وأخذت حبه ثم خرجت,,
وفجأه قال الأمبراطور للغلام :
حسنا لقد فزت أيها الغلام وإليك مكافأة كبيره..
دعواتكم اخواتى
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..
قال الممحاة:
-كيف حالكَ يا صديقي؟
-لستُ صديقكِ!
-لماذا؟
-لأنني أكرهكِ.
-ولمَ تكرهني؟
قال القلم:
-لأنكِ تمحين ما أكتب.
-أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
-وما شأنكِ أنتِ؟!
-أنا ممحاة، وهذا عملي .
-هذا ليس عملاً!
-عملي نافع، مثل عملكَ .
-أنتِ مخطئة ومغرورة .
-لماذا؟
-لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة:
-إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:
-صدقْتِ يا عزيزتي!
-أما زلتَ تكرهني؟
-لن أكره مَنْ يمحو أخطائي
-وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم:
-ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
-لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم محزوناً:
-وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه:
-لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً:
-ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان
"""""""" الأمبراطور عاشق الحكايات """"""""""""
يحكى أن أمبراطورا عظيما كان يحب الأستماع للحكايات بدرجه شديده.. ومن وقت نهوضه في الصباح وحتى المساء وقبل نومه...
وكان الحكاؤون يتوافدون أمامه ليل نهار ,, لكن مامن حكاية كانت تعجبه لأنها قصيرة جدا, ولا تدوم طويلا ..
فأعلن ذات مره أن اللذي سيحكي له حكاية بلا نهايه سينال مكافأة سخيه..
وأن من يحكي له حكاية تنتهي سيزج به في السجن!.. ومنذ ذلك الحين أمتلأت السجون بالناس ,لأنه لا أحد كان في وسعه أن
يحكي حكاية لا تنتهي ...
لكن ذات يوم أقبل غلام صغير وقدم نفسه للأمبراطور قائلا :
- يامولاي , سوف أحكي لك حكايه من دون نهايه..
رد الأمبراطور:
- أذا كنت صادقا فسوف أغدق عليك بالذهب والعطايا , وأذا ظهر لي غير ذلك سوف تلحق بالآخرين في السجن..
رد الغلام:
- أعرف يا مولاي..
وأخذ الغلام يتنحنح ,, وأنتظر حتى ساد الهدوء والصمت في المكان..
وبدأ يحكي:
يحكى أن كان هناك تاجرا شديد الثراء , حتى أن أحدا لم يكن يستطيع أن يحصي حجم ثروته
وفي أحد الأعوام ,, كان محصول الأرز وافرا للغايه , وبعد أن أمتلأت به الصوامع كلها بقي منه الكثير والكثير
ما جعل التاجر أن يطلب البنائين أن يبنوا له صومعه كبيره جدا..!! بحيث يلتقي سقفها بالسحاب..!!
وبعد أن أنتهى العمل فيها سكب الفلاحون أكياس الأرز فيها , وأغلقوا بابها بالمزلاج..
ولكن في أسفل المبنى , كان يوجد ثقب صغير أكتشفه النمل بسرعه , وأقبل على الأرز ...
حضرت النمله الأولى وأخذت حبه ثم خرجت....
وحضرت النمله الثانيه وأخذت حبه ثم خرجت....
وحضرالنمله الثالثه وأخذت حبه ثم خرجت....
وحضرت النمله الرابعه و.................
قال الأمبراطور وقد نفذ صبره :
- ثم ماذا ؟
رد الغلام :
- لابد من الأنتظار حتى يأخذ النمل كل الأرز ولا يبقى منه شيئا..!
صاح الأمبراطور:
- ومتى سيحث ذلك؟
رد الغلام :
لا أعرف يا مولاي , ربما بعد عام أو عشرة أعوام أو حتى مئة عام ...
صاح الأمبراطور:
- أنا عجوز وقد لا أكون حيا عندها
قال الغلام:
- لا تفقد صبرك يامولاي لقد كنت تريد أن تسمع حكايه بلا نهايه,, والآن لنتابع العد
بعد النمله الثالثه جائت الرابعه وأخذت حبه ثم خرجت,,ثم جائت الخامسه وأخذت حبه ثم خرجت,,
وفجأه قال الأمبراطور للغلام :
حسنا لقد فزت أيها الغلام وإليك مكافأة كبيره..
دعواتكم اخواتى
الصفحة الأخيرة
صباحَ العيد.. اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً..
سألَتْهُ أخته سمر:
-ماذا اشتريْتَ يا سامر؟
-اشتريْتُ بالوناً أجملَ من بالونِك.
أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه..
أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئاً..
صار مثلَ بطيخةٍ ملساء.
مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ..
تألَّمَ البالونُ، وقال:
- كفى نفخاً يا سامر!
- ولمَ؟
- لأنّكَ تؤلمني كثيراً.
- سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر.
- ولكنَّني لم أعدْ أحتمل.. يكادُ جلدي يتمزَّق!
- لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن.
قالت سمر:
- سينفجر بالونكَ يا سامر!
- لماذا؟
- لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار
- أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيراً.
- لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ.
- لن أسمعَ نُصْحَكِ.
نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد..
ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر.
لقد انفجر البالون!
قعدَ سامرٌ، نادماً حزيناً، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر..
قالت سمر:
-أرأيت؟.. لم تصدِّقْ كلامي!
قال سامر:
-معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ.
تاااااااااااااااااابعوا