السلام عليكم
من المعروف أن السمنة والوزن الزائد من الذ أعداء الصحة لجسم الإنسان ؛ وتكمن خطورتها في غالبية الآثار السلبية المترتبة عليهما ،
حيث أن الوزن الزائد لايعتبر مرضاً في حد ذاته ، ولكنه يؤذي للعديد من الأمراض الخطيرة .. !
ولقد تعددت وسائل إنقاض الوزن ، وكثرت الإعلانات عن أدوية الريجيم
ومراكز ، التخسيس وما إلى ذلك ...
ولكن من المؤكد ، أن العلاج في مثل هذه الحالة .. يتوقف على تحكم الشخص بنفسه ، وعزيمته ، على تصحيح وضعه وتضبيط جسمه.. !
فإذا كنت عزيزتي ... تعانين من جسمك الممتلىء ، وما يسببه لك من مضايقات فهناك من الطرق العديدة..
التى ستقودك إلى هدفك المطلوب وهو ...
الرشاقة
ومن هذه الخطوات التي تتناول بوضوح ، كيفية التغلب على المشكلة بشتىء الطرق الممكنة ، سواء من حيث اختيار المأكولآت المناسبة لإنقاص الوزن ، أو ممارسة الأنشطة الرياضية
والأفضل لعلاج هذه المشكلة تصحيح بعض السلوكيات والمفاهيم الخاطئة التى تتعلق بأذهان البعض..
مما جعلهم يفشلون في سلوك الطريق الصحيح لإنقاص الوزن
فمهما تعددت النصائح والإرشادات وطرق علاج السمنة ، فإن الدور الأساسي لحل هذه المشكلة ..
يتوقف على شخصة صاحبها، ومدى إصراره على أن يقاومها ، وينجو من مضاعفاتها العديدة على الصحة العامة
فليس هناك علاج فعال لمشكلة السمنة بدون إرادة قوية...
وقد نندهش حين نعرف أن سبب مشكلة السمنة عند كثير من الناس يرجع إلى
بعض المعتقدات والمفاهيم الخاطئة ، خاصة فيما يتعلق بالناحية الغذائية..
وحتى ننجح في محاربة السمنة ، لابد أن نلتزم بأسس ومفاهيم صحيحة..
فإذا كنت واحدة ممن يقعون في بعض الأخطاء التالية ، فعليك عزيزتي
الإسراع في تصحيح أخطائك لتمضي في طريق إنقاص الوزن على أسس سليمة..
1-العمل على إنقاص الوزن بإهمال تناول وجبة الإفطار أو الغذاء:
يعتبر من أكثر الأخطاء الغذائية شيوعاً ، فالحقيقة أن عدم تناول طعام الإفطار ، أو الغذاء لن ينقص الوزن بل يزيده عادة..!
وسبب ذلك هو أن الجسم يواجه هذا النقص في الطعام بإبطء معدل تمثيل الغذاء ، أي حرق الطعام داخل الجسم يصبح بطيئاً ،
أو بمعنى آخر لايتم استهلاك السعرات الحراية ( الطاقة المنبعثة من الطعام ) بسرعة ، وبذلك فإن الجسم يميل إلى تخزين مالديه
من طاقة أكثر من استهلاكها وقد أثبت أن الأشخاص الذين يهملون تناول وجبة الإفطار يكون لديهم بطء ..
بالنسبة لغيرهم ممن يداومون على تناول طعام الإفطار..
بناء على ذلك ، فإنه إذا أرادت أن تنقصي وزنك فلا تهملي تناول وجبة
أو وجبتين من وجبات الطعام الرئيسية ، وإنما احرصي على تناول عدة وجبات
صغيرة يومياً بدلاً من ثلاث وجبات رئيسية ، فقد ثبت أن هذا النظام يحقق نتائج جيدة..
2-الفشل في إنقاص الوزن أكثر من مرة بسبب التعلق الشديد بالحلويات:
هذا اعتقاد من الاعتقادات الخاطئة ، فالعمل على إنقاص الوزن لايعني الحرمان من بعض نوعيات الغذاء..!
فمن أصول التغذية الصحيحة أن تكون قائمة على إمداد الجسم
بالمغذيات الضرورية ، وأيضاً على الاستمتاع بما يؤكل ، سواء في الأحوال العادية ، أو في حالة العمل على إنقاص الوزن..
وإذا كان من المفروض للعمل على إنقص الوزن الحذر من تناول بعض الأطعمة المعينة
كالحلويات ، لارتفاع كمية السعرات الحرارية المنبعثة منها ،
فإن ذلك لايعني في الحقيقة الامتناع تماما عن تناولها ، وإنما يعني تناولها بكميات بسيطة لأجل استمرار الاستماع بالغذاء ..
3-العمل على إنقاص الوزن بالالتزام بكمية محدودة من السعرات الحرارية ،
سواء كان أخذها من الدهون أو من الكربوهيدرات أو من البروتينات..
فالسعر الحراري هو وحدة قياس الطاقة المنبعثة من الطعام ،
وحتى تنقصي وزنك يجب أن تكون كمية السعرات الحرارية ( كمية الطاقة ) الداخلة إلى جسم الأنشطة المختلفة..
وقد وجد أن كل جرام واحد من البروتينات أو الكربوهيدرات يعطي مقدار4سعرات حرارية ..
أما كل جرام واحد من الدهون فيعطي حوال 9 سعرات حرارية ... لكن مالايعرفه البعض ، هو أن السعرات الحرارية المنبعثة من
الدهون .. تميل إلى إحداث البدانة أكثر من السعرات الحرارية المنبعثة من الكربوهيدرات ، أو البروتينات حتى وأن تساوت مقاديرها ..
أي أنك لو حصلت مثلاً .. على100 سعر حراري من طعام دهني ؛ فإن فرصة حدوث البدانة ( أي ترسيب الشحوم بالجسم )
تكون أكثر منها في حالة الحصول على نفس هذا القدر ( مثل الأرز ، أوالمكرونة )..
فمن المعروف أن الزائد عن الجسم من الغذاء عموما يترسب على هيئة
شحوم ( دهون ) ، لكنه في الحقيقة ، لايتم تحول النشويات أوالبروتينات الزائدة عن الحاجة داخل الجسم بسهولة؛
لأن ذلك يستلزم مرورها بعمليات كيميائية معقدة على عكس الزائد من المأكولات الدهنية..
وبناء على ذلك ، فإن الإهتمام بتحد نوعيات الغذاء التى نحصل منها
على كمية السعرات الحرارية اليومية، قد يعد أهم من الإلتزام بتناول كمية محددة
من السعرات الحرارية .. بصرف النظرعن نوعيات الغذاء المأخوذة منها..
-4 لعدم الاستطاعة بممارسة الرياضة الجادة وبصورة منتظمة ، ولذلك فإن الفرصة
لإنقاص الوزن تكون محدودة جداً.. لذلك إن ممارسة الرياضة تعتبر وسيلة مساعدة لإنقاص الوزن إلى جانب اختزال كمية الطعام اليومية ،
ولا يشترط أن تكون هذه الرياضة عنيفة أو شاقة ،
ولا يشترط كذلك الالتزام بجدول محدد دقيق لممارستها ، فأي نوع من الرياضات ، حتى وإن لم يتم بصورة منتظمة ، يكون مفيداً للجسم..
وأنه يكفي للبالغين ممارسة الرياضة 30 دقيقة في اليوم الواحد ، لبضعة أيام خلال الأسبوع الواحد..
وهذه الرياضة يمكن أن تشتمل على بعض الأنشطة العادية مثل :
التمشية العادية المتكررة على مدار اليوم.. أو ممارسة الأعمال المنزلية ..
لذلك علينا إذا أردنا إنقاص الوزن الزائد ألا نتبع النظم السريعة المفعول بصفة عامة ؛ كأنواع الرجيم السريعة ،
لأنها تفتقر عادة إلى أنواع عديدة من المغذيات ، وإنما علينا إتباع النظم الغذائية المتوازنة .. التى تمد الجسم بمختلف المغذيات
الضرورية وبقدر محدد من السعرات الحرارية ،
مما يختزل الوزن تدريجياً دون حدوث أي أضرار بالصحة العامة..
الالتزام بخطة طويلة المدى
للحفاظ على وزنك المثالي...
ولأن علاج السمنة لايعني فحسب اختزال وزن مثالي ؛ وإنما
يجب أن تشمل كذلك على العمل ، والمقاومة لاكتساب وزن إضافي من جديد ..
فلا نعتقد أن المهمة قد انتهت باختزال الوزن الزائد ، فلا يزال هناك مهام أخرى ،
وهى العمل على الحفاظ على ما حقق من نجاح .. بحيث لاترجع السمنة مرة أخرى ..
وهذا في الحقيقة يحتاج للالتزام بخطة طويلة لمقاومة حدوث السمنة من جديد
وهناك ايضاً بعض التوصيات لنجاح ذلك وهى:
1 المعيشة بأسلوب نشط ..
فالنشاط الحركي ، وممارسة الأنشطة الرياضية..
يعتبر هو خط الدفاع ضد السمنة ، ووسيلة للمحافظة على وزن الجسم الطبيعي..
2 عمل مذكرة يومية..
للالتزام بسلوكيات صحيحة سواء من حيث طريقة التغذية ،
أو مقدار الأنشطة اليومية ، بحيث تكوني على دراية بنواحي الخطأ والصواب
في أسلوب المعيشة
3 لاتحملي نفسك مالا طاقة لك به
فمن الحكمة أن لا تبالغي في خلق تصورات لاتستطعين تنفيدها..
مما يشعرك بالفشل ، فالالتزام بالتدرج قد يساعدك وتنجحين بذلك ..
4 لتكن المساعدة من المحيطين بكي
وهذة من الأمور المهمة ، والتي تعني أن تستمدي المساعدة على
مقاومة السمنة من المحيطين بك ..
وهذا يتطلب منك أن تعرضي عليهم ماتودين الالتزام به في أسلوب
معيشتك لتقاومي السمنة ، وبالتالي يمكنهم أن يساعدوك في ذلك الأمر
أوعلى الأقل يجنبوك الإغراءات التي تعارض هذا الأسلوب ..
5 كوني يقظة..
بمعنى أن تكوني منتبهة دائماً لعدم الوقوع في أخطاء تتعارض مع رغبتك في التغيير ،
أو تعود بك إلى عاداتك القديمة ..
وبالتالي تقاوميها في الوقت المناسب حرصاً على سلامتك وصحتك..
وأخيراً علينا عزيزتي ..
أن نعرف مهما تعددت النصائح والإرشادات وطرق العلاج
فإن الدور الأساسي لحل هذه المشكلة يتوقف على شخصيتك ،
ومدى الدور والإصرار على المقاومة
فليس هناك علاج فعال لمشكلة السمنة بدون إرادة قوية..!
مع تمنياتي بالصحة والحيوية لك مدى الحياة..
تحياتي شًِْيَخٌِة
ŞHДĭҝà»♥«βДĦŕαłŇ @shdiavdhraln
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يعطيك الف عافيه