للحُب اوطان "بقلمي"

الأدب النبطي والفصيح






كتبت عنه وكتب الكثيرون قبلي وسيكتب اخرون بعدي

لكل منا نظرته ولكل منا فلسفته

لكني اختبرته

جربته بانواعه

واكتشفت انه نوع واحد لا ثاني له

الحُب

كلمة مختلفه وعاطفة مختلفه وشعور مختلف

ربما شعر به أحدكم تجاه اخر

وظنه حباً

لكنه كان إعجاباً

كان ميولاً عاطفياً لا علاقة للحُب الحقيقي به

ربما إحترام

ربما معزة

ربما مودة

ربما رحمة

ربما شفقة

لكنه ليس حباً اجزم لكم بهذا ليس حباً

متى يكون حباً إذاً ؟

حين تحب قلبا لا قالباً

حين تحب روحاً لا جسدا

حين يكون محبوبك مختلفاً حضوراً وشعوراً

ربما أحبتتَ أحدهم هكذا وشعرت به مختلفاً لكن روحه ليست تلك التي تحلم بها

قلبه ليس ذلك القلب الذي حين تحتاجه يحتويك و يمسح بحب وحنان على رأس اوجاعك

بل لربما كان محبوبك جلفاً قاسياً يتلذذ كثيراً بأذيتك

حينها تأكد أن ما تحمله ليس حباً فهو لا يملك صفات ذلك الحبيب النادر جداً

في عالمي الكثيرون

اكتشفت اني لم أُحب أحد منهم

ربما أشفقت على بعضهم لحال أعرفه عنهم

ربما حملت باعماقي معزة لبعضهم لعشرة طيبة ربطتني بهم

ربما إحترمتهم لإخلاق عالية تعاملوا بها معي

لكني لا أُحبهم

أستطيع الأن حصر الأسماء التي أعلم جيدا أني أُحبهم

نعم حُبٌ بما تحمله الكلمة من معنى

لماذا هم دون سواهم ؟

سؤال إحتجت لأجد إجابة تقنعني جزئياً زمناً

لأني معهم كنت أنا بلا تلوين أو تقنع أو تصبغ

كنت كما احب أن اكون

شفافة جدا نقية جدا صريحة جدا

كانو لي سنداً بطريقة مختلفة

فوجودهم مختلف تماما

كانو سنداً من نوع اخر ربما لاول مرة اكتشف هذا النوع من البشر

هل هم حقاً مختلفون ؟

هل انا المختلفة ؟

هل العيب في أعماقي أني لم أجد أمثالهم بكثرة ؟

أم أن العيب فيمن لا يحملون قلوبا كقلوبهم ؟

ربما من وجدت فيهم حباً حقيقياً لا يجده الاخرون حولهم

وربما الناس حولي وجدوا في غيري ماوجدته في احبابي

هي صفات روحية نجتمع فيها وعليها

تأكدت بما لا يقبل للشك

أن النسب او القرابة ليست سبباً للحب بل ربما كانت اكبر اسباب العدواة

لا احتاج احداً ارتبط فيه نسباً لترتبط روحي به حساً وحضوراً وشعوراً

احتاج قلباً يقول لقلبي بصدق هلم فهنا وطن ينتظرك منذ زمن

أين انت فقد اشتاق لك وافتقدك

اللهم ارزقنا هذه القلوب وامطر قلوبنا فرحاً

-------
همستي :

من لا تشعر أنك تحب قلبه ويحب قلبك فراجع حساباتك

وابحث لشعورك اسماً اخر غير الحُب فهو لم يولد بعد

بقلمي / نظرة حياء




10
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور يتلألأ
نور يتلألأ
جميل أخت ما سطرت بقلمك...


وأحب أن أضيف معنى آخر...


أن الحب الحقيقي
هو ما كان في الله


فهو سعادة في الدنيا و في الآخرة
اقرئي قوله تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)


إن القلب ليحب أناسا وهو لم يرهم في حياته قط
كأمثال مريم و خديجة و آسية زوجة فرعون وغيرهن ممن سار على نهجهن رضي الله عنهن
فذكراهن تذكركِ بالله ولهذا تحبينهن


قد نحب أشخاصا آخرين لأسباب مختلفة كرابط قرابة أو لتقارب في الأفكار
ولكن يبقى من أحببناه لأنه يذكرنا بالله ولأنه يسعى للأخذ بأيدينا إلى الجنان
يبقى حبه في القلوب حتى بعد الممات
يبقى حبه يشفع لنا لنكون في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله

صمت الحب**
صمت الحب**
صدق حرفك ..
ويظل حب الروح والقلب هو الباقي وإن تفرقت الأجساد
ويسمو أكثر لو كان لله وفي الله ..

جميل قلمك جميل فكرك ..فلا تغيبي يانظرة حياء ..
حفظك الله
ذوق واحساس 1
ذوق واحساس 1
رائع ذاك الذي خطته يمناك ..
ولربما الكثير يجهلهوه ...
فالكثير منا قد يرى أن مشاعره مشاعر حب ..
ولكنها هي أعجاب ..
وكما قالوا ..
فما اجمل أن يكون الحب في الله ..
فلك جزيل الشكر على هذا الطرح الجميل ..
وعلى كلماتك الراقية ..
دمت بود غاليتي
نظرة حياء
نظرة حياء



نور يتلألأ
الحب الحقيقي الذي لا خلاف فيه ولا حب ينازعه هو حب الله تعالى ورسوله
يأتي بعده في المنزلة حب في الله
والحب في الله يسير على من يسره الله له
كما وصفتي يا غاليتي هناك من نحبهم ولم نرهم نحبهم لان الله امتدحهم ورسوله
نحبهم لانهم مصابيح في حياتنا نتأسى بهم ونتبع نهجهم نتعلم منهم ونشتاق للقائهم
وان لم نرهم ارواحنا تتوق للقيا ارواحهم
فقد اشتاق نبينا الينا ولم يرانا نسأل الله جل جلاله أن يجعلنا ممن يفوزون برفقته وشفاعته
ونسأل الله أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
ما كتبته يحمل معنى مختلف قليلا
ان هناك حولنا بشر نجدهم بلا كثرة جهد يكسبون قلوبنا يمنحونا امان لنتحدث اليهم
لا نخشى ردة فعلهم ولا نخشى نظرة شفقة او استهانة منهم بضعفنا والمنا
لا نحمل هم أن يؤثر ما نحكيه لهم عليهم او يحزنهم او يؤلمهم بل نجدهم يحملون رغبة في منحنا الامل لتجاوز اوجاعنا يساعدونا في ايجاد الحل لهمومنا
دون نشر لاسرارنا دون فضح لمكنونات قلوبنا
لا ينتظرون منا ثواب ما يقدمونه لنا فلا مصلحة ولا فائدة لهم عندنا
وسأضرب لك مثالا يا غاليتي
اختك وان كانت صديقة مقربة وحبيبة لقلبك فهناك ولا ريب ما تحاولين جاهدة ان لا تعرفه
لــ اسباب تخصك فأختك قد تفلت منها كلمة للغير وان حافظت على سرك فهي تحتاجك ايضا فأنتما اختان
اما ان كنتي تملكين صديقة صدوقة صادقة نقية
لا تنتظر منك شيئا تحبك كثيرا وتحب الخير لكِ تخشى الالم على قلبك
تستمع بحب لشكواك تنصت برحمة لاوجاع قلبك
وان قدمت لكِ شيئاً فهي لا تنتظر ثمنه لان قلبها احبك بصدق احب الخير لكِ كما تحبه لنفسها
وهذه قاعدة شرعية ايضاً ربطها نبينا بالايمان
فقال عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه
ولكن اين هؤلاء الذين ينهجون هذا النهج
لو بحثنا حولنا في زمننا هذا لوجدناهم قله
وهذا ما اعنيه انظري حولك يا عزيزتي ستجدين من يحمل لك محبة غريزية كأم واب واخ واخت وقد تتختلف درجاتها بينهم
وستجدين من يحمل لكِ معزة كقريبة او قريب كصديقة او زميلة عمل
هناك من يحمل مودة ورحمة ومحبة كزوج محب ولكن كم من زوج فارق زوجته وانقلبت المحبة لغيرها
من من كل هذه الشخصيات ستجدينه يحمل محبة تجعله يتمنى بصدق لك ما يتمناه لنفسه من السعادة والهناء والامان
من يبحث لك عن حلول دون ان يطلب منك ثمنا ولو بعد حين
قلة هم وانا متأكدة من هذا
هناك من يحبك لمصلحة يراها منك متى انقطعت او حل محلك اخر نسي وربما اساء الله يهدينا جميعا
ونحن لسنا مختلفين فنحن ايضاً نحمل هذه الصفات من ياترى نتمنى له في حياتنا من نتمناه لانفسنا كما هو
هذا ما يحمله نصي من معنى ربما وصفي الان اكثر وضوحا
لكن من الصعب أن اكتب نصا يتحدث عن فكرة ما واشرح كل نقطة وكل جزئية فيه
لانه سيصبح مملا ثقيلا على قارئه
شكرا لكِ يا غاليتي اضائتك التي اضافت الكثير لحروفي وسطوري
اسعد الله قلبك بتقواه ورقنا واياك حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
-------
صمت الحب
وللحب صمت لربما اسعفني قلمي لاكتب عنه ذات يوم بإذن الله تعالى
سأُحاول التواجد قدر المستطاع بإذن الله
شكراً من القلب لتواجدك الطيب اسعد الله قلبكِ بتقواه

-----

ذوق واحساس
ابتسم كثيراً حين اجد اسماء مستعارة مطابقة تماما لحروف كاتبها
وانتِ من هؤلاء ذوق واحساس
زادكِ الله من فضله عزيزتي
اشكرك من القلب لتواجدك الراقي وفقك الله

نور يتلألأ
نور يتلألأ
أختي الغالية نظرة حياء...

يبدو أني أنا وأنت في نفس الطريق فكلانا يريد أن يعبر عن الشيء ذاته ولكن بمصطلحات مختلفة
لو دققت في مواصفات الحب التي كتبتها لوجدتها منطبقة تماما على أي حب في الله


شخص يحبني دون طلب مصالح دنيوية
شخص يحب لي ما يحبه لنفسه
شخص لا يفشي سرا أؤتمن عليه
شخص يستمع لأوجاع الطرف الآخر بصدق يرجو له الفرج القريب ويحاول التخفيف عنه


هذه الصفات لن تجديها إلا في قلب مؤمن امتلأ قلبه بحب الله
ولهذا عزف عن طلب الدنيا و المصالح
وقدم العطاء الغير مشروط


وهذه الصفات قد توجد في أختك من أمك وأبيك وقد توجد في صديقة كما قلت
أين سوف تجدين هذه المواصفات سيختلف باختلاف البيئة والناس المحيطين بك




يبدو بأنك فهمت من ردي بأني أختلف معك
والحقيقة بأني أتفق معك تماما
فالحب الذي تبحثين عنه هو تماما الحب في الله


وعذرا إذا خانني التعبير


لك مني كل تحية وتقدير فطرحك جميل وتعبيرك أجمل
باركك المولى