للراغبين والراغبات في الجهاد ..إليكم أسهل الطرق لتكونوا معهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحترق قلوب الشرفاء ألما لما قد يؤول إليه حال إخوانهم المسلمين في أفغانستان ..

وتتفطر الأكباد حسرة على السبل المقطوعة بينهم وبين إخوانهم .. فلا يستطيعون

الوصول إليهم ونصرتهم ..

فكم هم الذين يودون لو كانوا معهم جنبا إلى جنب في ساحة الوغى وميدان البطولة ..

وكم هم الذين يودون لو سالت دماؤهم الطاهرة على جبال الهندكوش في سبيل حماية أرض

المسلمين وأعراضهم ..

ووالله إنه العزّ الذي لا ذل بعده .. والرفعة التي لا خنوع بعدها .. والربح الذي لا خسار معه ..

يوم يبيع المسلم نفسه رخيصة لله وفي الله ..

{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ

وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ

وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ

فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }

والوصول إلى تلك الديار أمنية يتمناها الصادقون .. وهاجس يراود خواطر المخلصين

ولكن تحول بينهم وبين ذلك عقبات .. وشدائد .. وأهوال ..

فالعدو الأكبر يتربص الدوائر بكل صادق .. ومخلص ومن نجا من أعداء الله ..

فما أظنه ينجو ممن ينتمي إليهم وينتسب إلى دولتهم .. إذ أن العالم الإسلامي قد سلم

زمام أمره اليوم وتسييس شؤونه إلى الشيطان الأكبر أمريكا الكافرة التي لا هم لها إلا

حرب الإسلام والمسلمين وتجفيف منابع كل دعوة خير.. والقضاء على كل تطبيق

صحيح لشرائع الإسلام ..

وليست العقبة التي تقف في طريق من يريد الذهاب إلى هناك هي الموت ..

فالموت أهونها ..

بل هو الأمنية الكبرى ..عند المؤمن الصادق بعد إعزاز دين الله وإعلاء كلمته ..

لكن المصيبة الكبرى هي ما قد يتعرض له المخلصون من إذلال وإهانة فيما لو وقعوا

في أيدي أعدائهم في الداخل أو الخارج .. ومعلوم أن الجميع قد وضع يده بيد أعداء

الله من والنصارى اليهود والتزموا لهم بتقديم كل العون في سبيل القضاء على كل

دعوة خير وداعيها ..

إذا فما السبيل لتكون مع المجاهدين ..؟

إليك هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك تجد فيه عزاء لحالك

وتضميدا لجرحك النازف ..

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -‏ رضى الله عنه -‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا

مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ :

«‏ إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ »‏

قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ :

«‏ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ،‏ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ »

وفي رواية :

«‏ لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً وَلاَ أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ وَلاَ قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلاَّ وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ »‏

قَالُوا : ‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ :‏

«‏ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ »

فلعل ما نحن فيه من ألم لحال إخواننا ورغبة صادقة في إعانتهم .. ولكن حيل بيننا وبينهم

وقطعت بينا وبينهم السبل .. أقول لعل في ذلك عذرا لنا أولا أمام الله ..يوم يجمع الأولين

والآخرين فيسألنا .. ما صنعتم بإخوانكم المستضعفين.. يوم تكالب عليهم النصارى واليهود

من كل حدب وصوب ..

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

«‏ مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ

اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِماً فِى مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ

مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلاَّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِى مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ » ‏ وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

«‏ الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ

يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ وَمُتَسَرِّعُهُمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِى عَهْدِهِ »

ولعله سبحانه أن يشركنا معهم في الأجر بما نحمله من ألم لحالهم ورغبة صادقة في إعانتهم ..

يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(نِيَّةُ المُؤْمِنِ خَيْرٌ مَنْ عَمَلِهِ، )

ومن لا يحمل هم المؤمنين فليس منهم

أخيرا أيها الأحبة بقي معنا سلاح عظيم لا يقف في وجهه عدو ولا تصمد أمامه قوة ..

ولا عذر لأحد في استخدامه وملازمته لأنه في مقدور الجميع وهو أقل شيء نقدمه نصرة

لإخواننا ..

إنه الدعاء الذي يستمطر به الخير ويدفع به الشر بإذن الله .. ورب دعوة صادقة سرت في جوف

الليل قبلها الله كانت سببا في كشف الغمة ودفع البلاء .. سعد بها صاحبها سعادة لا يشقى بعدها

أبدا ..

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم رماه المشركون واليهود عن قوس واحد يوم

الأحزاب :

«‏ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ،‏ سَرِيعَ الْحِسَابِ ،‏ اهْزِمِ الأَحْزَابَ ،‏ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ »

وقال في بعض حروبه :

«‏ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِىَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ »

فالله الله في الدعاء لا تملوا ولا تكلوا ..

ألحوا على الله واجأروا إليه ليل نهار وثقوا أن نصر الله آت ..

{ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}

يقول الرسول صلى الله علسه وسلم :

(«‏ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ »)

وقال صلى الله عليه وسلم :

(«‏ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ »‏)

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

منقول من الساحات

http://alsaha.fares.net/sahat?14@206.7javbtIWZiD^0@.eeda597