وللقلوب حكايات ...
بعضها دافئة كالحب والسلام..
براقة كعقد النجوم في السماء ..
.يرهف السمع لها حين تنساب ...كأنشودة فرح ...
أتسعت قلوب أبطالها ...
فحملت نقاء الشعور ....
لتترك جمال أرواحها بصمة تظل عالقة في الذاكرة ..
تستحق أن تروى كموعظة وعبرة ومعاني ساميــة .
وأخرى كتبت .بأشواك الحروف ...وسوادها ...
لتترك صوراً قاتمة...
أحاطتها الشكوك والظنون
أبطالها. منهم من أصدر أحكامه القاسية
ضد الآخرين بلا رحمة ......ومنهم من تهكم وسخر ..
ومن هو جاحد للفضل ....وصفات كثيرة لاتعد ...صدأت نفوس أصحابها
حكايات لاتنتهي على مســـرح الحياة فيها الخير والشر.....وهنيئاً لمن أتعظ وعلم أن فصولها قصيرة مهما طالت وأن العاقبة للمتقين ....وهنا ...سأضع بعضاً من تلك الصور. لتروي بإيجاز. معادن قلوب أصحابها...!!
قلوب متناقضة ...
تقدم لخطبتها شاب على خلق رفضه أهلها
لسوء حالته المادية ....
وحين تقدم لها شاب يملك ثروة وافقوا على الفور
دون النظر
الى سوء خلقه وقالوا:
إن الله سيهديه ونسوا أن (الهادي ) هو ( الرزاق).
💕💕
قلبٌ عزيز ...
رغم كل الصعوبات التي يعيشها ذلك الرجل السبعيني
من وحدة وعوز ومرض نهش أوصاله
فقد عاش رضياً بالقليل وبوحدته
دون أن يفرض نفسه على احد أو يبين حاجته ..
وفي كل صباح
يرتدي بدلته القديمة التي يعتز بالعتاية بها
ويجر خطواته البطيئة الى المقهى القديم
حيث تعود أن يحتسي الشاي ...
ويسمع أخبار العالم من المذياع ...
ويتأمل الرائح والغادي وإن لم يشعر بوجوده أحد
مر يوم ويومان واياماً اخر ..
والمكان الذي كان يجلس فيه الرجل تساءل : أين هو
وبعد زمن عرف الناس أنه مات ..
عاش وحيداً ومات وحيداً ..
بقلب عزيز لم يستجد عوناً او يسأل رفقة .
💕💕
قلب واثق ...
سخر البعض من شكلها وتهامست آخريات عن رداءة ملبسها
كانت تعلم تماما مايجري من همس وسخرية
لكن لم يكن ذلك بيدها ...الله خلقها هكذا ..
أما المظهر فسوء الحالة المادية لايسمح باكثر من ذلك
استمرت في تحصيلها العلمي بقلب واثق بالله
وبثقة شديدة في كفاءتها
فقد عوضها الله عن مظهرها بعقل لمّاح متعطش للمعرفة
استمرت من نجاح إلى نجاح ..
وكانت النتيجة تميزها في حقل جراحة القلوب ..
لم تنسيها أيام النجاح ماضيها الفقير ..
فساعدت الكثير ممن لايملك ..
وزرعت الامل
وفازت بمحبة القلوب .
💕💕
قلب أمين ..
منذ عهد قريب أذيعت قصته في التلفاز وكوفئ
كان عاملاً بسيطاً لدى أحد تجار الأثاث المستعمل.
وفي أحدى المرات التي كان ينقل فيها أثاث أحد البيوت
وجد مبلغاً كبيراً من المال في الخزانة .
تعجب كيف سهى صاحب البيت عن هذا المبلغ ..
ورغم ظروفه الصعبة العسيرة
إلا أنه اتبع أمانة قلبه وأبى أن يأخذ المال لنفسه
وما كان منه إلا أن ذهب لصاحب البيت واعطاه ماله ..
فشكره بحرارة !
كان صاحب الأثاث المباع يشغل منصباً في التلفزيون
وبعد أيام أستدعى العامل إلى مكتبه
وكان قد رتب لقاء في برنامج يقدم يعرض صورا من الواقع
وفوجئ العامل البسيط بهذا اللقاء
ولم يصدق مايحدث ..
أجاب بعفوية وبساطة على الأسئلة
وكانت المفاجأة الأخرى هبة مالية كبيرة ..
أنقذته من براثن المحنة .
ومن يفعل الخير سيجد الخير
هذه صور من واقع الحياة عن قلوب طيبة
سليمة
تلك كانت سطور من نبض الواقع ..
تجولت بين حقائق القلوب الطيبة
فأظهرت تألق معدنها
حين لامستها تجارب الحياة
وكم من قلوب أصيلة تختفي خلف المظهر
تكشفها الأيام
فإذا هي جوهر
تلك كانت سطور من نبض الواقع ..
