يذهب الرجال إلي كهوفهم أما النساء فيتحدثن
أحد أكبر الفروق بين الرجال والنساء هو الطريقة التي يتعامل بها كل منهم مع الضغوط . فالرجال يصبحون أكثر تركيزا وانسحابا شيئا فشيئا، بينما يصبح النساء أكثر استغراقا وانهماكا بكل مشاعرهن وعواطفهن. وفي مثل هذه الأوقات ، يكون هناك اختلاف بين ما يحتاجه الرجل وما تحتاجه المرأة للشعور بمشاعر أفضل.
فالرجل يشعر بالتحسن من خلال حل المشكلات، أما المرأة فتشعر بالتحسن من خلال الحديث عنها. إن عدم تفهم وقبول هذه الاختلافات يولد في العلاقة صراعات وخلافات لا داعي لها.
لماذا يدخل الرجال إلى كهوفهم
1. يؤثر الرجل العزلة والانسحاب عندما يحتاج إلى التفكير في مشكلة ما.
2. عندما لايكون لديه إجابة على سؤال معين . إن الرجل لم يتعلم أبدا أن يقول " لاأعرف إجابة على هذا السؤال . إنني بحاجة إلى الاختلاء بنفسي حتى أفكر في إجابة عليه".
3. عندما يغضب أو يشعر بالضغوط . في مثل هذه الأوقات يحتاج أن يكون بمفرده حتى يهدأ ويستعيد السيطرة على أعصابه فهو لا يريد قول أو فعل شيء ربما يندم عليه.
4. عندما يحتاج إلى مساحة من "الحرية" أو البعد . فعندما يقع الرجل في الحب، يحتاج في بعض الأحيان إلى الرجوع خطوة صغيرة إلى الوراء ليستجمع شتات نفسه. أن العواطف المفرطة يمكن إن تخلق نوعا من الملل في عالم الرجال، ولذلك فالبعد يجعل القلب يمتلئ أكثر بالحب.
لماذا تتحدث النساء
1. تؤثـــر المـــــرأة الحـــديــث لتـــوصيــــل أو جمـــــع المعلـــومــات.
2. لتكتــشــف وتستكــشــف وتــطـور مـا تــريــد قـــولــــه.
3. حتى تـشعـــر بمشـــاعـر أفضـــل وبـمزيـــد مــن الثـقـــة والهــدوء عنــد الضيـــق أو الغضــب.
4. حتى تخلق جوا من الألفة والمودة . فمن خلال مشاطرة مشاعرها الداخلية مع الآخرين، تشعر بأنها على صلة أكبر معهم ومع نفسها.
خمسة مواقف شائعة من سوء الفهم
عندما يقبع الرجل في كهفه (أي عندما يؤثر العزلة والانسحاب) ، يكون عاجزا عن إعطاء شريكة حياته ما تستحقه من الرعاية والاهتمام. غير أنه يكون من الصعب عليها تقبله في مثل هذه الأوقات ، وذلك لعدم معرفتها بوطأة ما يشعر به من ضغوط. فهو عندما لا يتكلم ، تشعر أنه يتجاهلها، وهي تفترض خطأ أن عدم كلامه معها معناه أنه لا يعبأ بها.
1.عندما يكون الرجل قابع في كهفه ، يستطيع أن يصغي إلى المرأة ويسجل ما تقوله بجزء من عقله يبلغ 5% منه ككل.غير أن ما تطلبه هو انتباهه الكامل غير المجزأ.
2.وهو يحاول إقناعها بأنه مادام جسده موجودا، فلا يجب عليها أن تقول إنها لا تشعر بوجوده. غير أنها في الواقع لا تشعر بوجوده الكامل.
3.وهو يحاول إقناعها بأنه مادام مشغولا بمشكلة سوف تستفيد هي من حلها بطريقة أو بأخرى،يجب أن تعرف أن هذا دليل على اهتمامه بها.
4.وهو يحاول إقناعها بأنها مخطئة في مشاعرها لأن ما يفعله سوف يفيدها ولكنه لا يدرك أنه عندما يركز على عمله فقط ويتجاهلها ، فربما تأخذ هذه المسألة بشكل شخصي.
5.عندما يكون الرجل قابعا في كهفه ، فإنه لا يدرك كيف يفسر الآخرون عدم مبالاته أو اكتراثه بمن حوله . وهو يحاول إقناعها بأنها شديدة الانتقاد له وتطالبه بالكثير رغم أن ما يفعله هو شيء أساسي حتى يستطيع حل المشكلات . غير أن ما تريده هو أن يبدي تعاطفه معها وأن يمنحها من وقته، قبل أن يقدم لها حلولا للمشكلات.
البحث عن الراحة من خلال الكلام
عندما تشعر المرأة بالضغوط، تشعر بالغريزة بأنها بحاجة إلى التحدث عن مشاعرها ، وعن المشكلات المحتملة المرتبطة بهذه المشاعر. وهي عندما تبدأ في الكلام، لا ترتب هذه المشكلات حسب أولويتها . فإذا كانت تشعر بالضيق، فهي إذن تشعر بالضيق منها جميعا، الكبيرة منها والصغيرة. وهو لا تهتم على الفور بالبحث عن حلول لمشكلاتها، ولكنها بالأحرى تنشد الراحة من خلال التعبير عن ذاتها وفهم الرجل لها. ومن خلال الحديث عن مشكلاتها بطريقة عشوائية تصبح أقل ضيقا وانزعاجا.
ولكن عندما تتحدث النساء عن مشكلاتهن، فعادة ما يبدي الرجال المقاومة. وإن الرجل يفترض أنها تتحدث معه عن مشكلاتها لأنها تحمله المسئولية عنها. وكلما كثرت المشكلات، ازداد شعوره بأنه هو الملوم. غير أنه لا يدرك أنها تتحدث فقط حتى تشعر بشاعر أفضل. وهو لا يعرف أنها سوف تقدر له مجرد استماعه لها.
ست طرق لمساندة الرجل وهو في كهفه
1. لا تظهري رفضك لحاجته إلى العزلة والانسحاب.
2. لا تحاولي مساعدته على حل مشكلته بتقديم حلول لها.
3. لا تحاولي مساندته بتوجيه أسئلة له عن مشاعره.
4. لا تجلسي بجوار باب الكهف في انتظار خروجه.
5. لا تقلقي عليه أو تشعري تجاهه بالشفقة والحزن.
6. افعلي شيئا يجعلك تشعرين بالسعاد.
الموضوع منقول من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة لـ (د.جون جراي):arb:

اغلى بلد @aghl_bld
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

فراشة هادئة
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة