للمطلقات فقط,,,,,

الأسرة والمجتمع

1ـ لا تجعلي حياتك رد فعل

هناك اختياران في هذه الحياة.. إما المبادرة وامتلاك القرار، أو مجرد الانعكاس ورد الفعل على تصرفات الآخرين.. وكلمات المحيطين.
وعندما تصيبنا المحن أو نتعرض للابتلاءات أو الاختبارات، وتتغير ظروف حياتنا بما يجعلنا تحت مجهر المجتمع، أو عرضة لتسلط البعض، ومادة لغيبة وتندر ضعيفي الإيمان، في هذه الأوقات من السهل جدا أن نفقد زمام المبادرة، ونظل محبوسين في دائرة رد الفعل.

ولعله من الطبيعي بعد أشهر قليلة من الطلاق أن تحتاجي إلى المساندة والدعم المادي والمعنوي، وأن تتأثري بما يقال، وما يلمح إليه، ولكن إذا لم تتحكمي سريعا في هذا الأمر فسوف تمضين فترة أطول، وربما تمتد معك لتنسي نفسك، ومسئولياتك، ويصيبك القلق والتوتر، والغضب المتتابع الذي يسيطر عليكي، وتتقطع علاقاتك وتخسري حتى أكثر المحبين لكِ.

2ـ الأنس بالله

الوحدة الشعورية إذن هي أشد ما يؤرقك.. هذا طبيعي فالزواج سكن للنفس، ولكن من وراء هذا السكن الزوجي، ما لا يمتلأ القلب إلا به، ولا تلتذ الروح، ولا يهدأ البال.. إنها معرفة الله والأنس به.
إذا سكنت الأصوات، وأطبق الليل، وخلا كل حبيب بحبيبه، فهو موعدك مع المناجاة، وطول القيام والذكر والتضرع، إنها ساعات المحبين، وجنة الدنيا للعابدين "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا".
الوحدة هي لمن لا يعرف ربه، لا يدرؤها عنه زواج ولا أولاد ولا صحبة، وكما قيل: من وجد الله فماذا فقد؟، ومن فقد الله فماذا وجد؟.

3ـ لا تهتمي بما يقال

الناس إما حاقد شامت يريد أن يصيبك بكلمات طائشة، ومن كان هذا شانه فلا يستحق أن تأبهي له، أو أن تمديه بسعادة فشلك وإحباطك.. وإما متعاطف معك ومحب، ولكنه كغيره من البشر يخطئ ويصيب، والغالبية ستجدينها لا هذا ولا ذاك، يتكلمون حسب ظروف الجلسة وطبيعة المستمعين، فتارة يمدحون وأخرى يذمون.. فلا تهتمي بما يقال، إنها مجرد كلمات، لا تضرك ولا تنفعك.. ما يضرك أو ينفعك هو تأثرك وإرادتك وعزمك، فاحميها عن التأثر بما يقوله الناس.



4ـ ارسمي لنفسك خطة حياة

من المؤسف أن الفتاة تتربى على مجموعة من الأفكار غير الصائبة، فتتلقن منذ صغرها أن الزواج هو الشكل الوحيد المعتمد لحياتها، وإذا كان الزواج هو سنة الحياة، وهدي المرسلين، وفطرة الله، إلا أن الغاية من خلق البشر جميعا رجالا ونساءً هي عبادة الله، وعمارة الأرض، وأداء الأمانة، هذه هي الغاية العظمى التي لا تتعطل من أجل تبدل حال.
إن أسوأ أمر تقومين به بعد طلاقك هو أن تتقاذفك الذكريات والأحلام، فترحلي إلى الماضي حينا بأفراحه وأتراحه، فتمتلئين ندمًا أو حسرة، وتلوذين بالأحلام حينًا فترتهن آمالك ورؤيتك لمستقبلك بعودة ما كان، أو بزواج جديد، فتختارين بإرادتك أن تشعري بالفقد في كل لحظة، وأنت لا ترين لحياتك معنى إلا بالزواج.
فتشي في دفاترك القديمة، أعيدي البحث عن ذاتك، وارسمي لحياتك خطة بأهداف عظيمة، ومشوقة تشعرك بقيمتك، فلا تضيع أيامك سدى بين الحسرة والانتظار.

5ـ احتسبي عند الله ما لاقيتِ

ما زالت الذكريات تتوالى على قلبك، يؤلمك مقابلة الإحسان بالإساءة؟.. أو يؤلمك ما فعله بك البعض؟.. يؤلمك تذكر أشخاص بعينهم؟..
احتسبي أيتها الأخت الحبيبة عند الله ما لاقيتِ.. فما أصابك من هم وغم إذا احتسبته وجدته عند الله تعالى.
فلا تضيعي أجرك بكلمات تسخط أو غيبة وخوض لا يفيدك إلا في اجترار الأحزان، وتبديد الأجر والثواب.
واقرني الاحتساب بالاستغفار الكثير، ومحاسبة النفس محاسبة من يعلم أن ربه غفور رحيم كريم، فثمة فارق كبير بين المحاسبة الإيجابية وبين جلد الذات وتجرع الندم والبقاء في أسر الماضي.

6ـ كوني قوية

والقوة تختلف جدا عن العصبية والانفعال، بل إن من علامات القوة الهدوء.. كوني قوية ولا تسمحي للمحيطين أن يتحكموا بك.. فإذا رسمتِ خطة لحياتك، وقررتِ ألا تضيعي حياتك عبثًا، فعليكِ أن تكوني واضحة مع المقربين منكِ، مع أسرتك وعائلتك، وتمضي قدما خطى ثابتة هادئة واثقة، واعلمي أن صاحب الهدف يجبر من حوله على احترامه.
لا تكوني متحفزة تجاه أسرتك، تفهمي دوافع تصرفاتهم حتى تتمكني من حسن التعامل.

7ـ استمتعي بوقتك

من الأسهل كثيرا اجتياز المصاعب، والتأقلم على الأوضاع الجديدة، وتحقيق الأهداف العظيمة بصحبة المرح.. الإنجاز لا يعني العبوس، واغتنام الوقت لا يستلزم التجهم.
جربي أن تبتسمي كثيرا.. أن تتفاءلي، أن تتبادلي المداعبات والمرح مع أبنائك وأسرتك وصديقاتك، إنها رسالة قوية وصادقة لنفسك وللآخرين ببداية جديدة ومشرقة تلوح في أفق حياتك.

8ـ الاستعفاف
الزواج في لغة القرآن الكريم "حصن".. فبه تسكن العين، وتسكن النفس، وتجد الشهوة طريقها الطبيعي فلا تشوش على الإنسان حياته وأفكاره ومشاعره.
أردت التأكيد على هذه المعاني القطعية، حتى لا يفهم ما سأذكره على أنه تهوين من قدر الزواج، فهو سنة نبينا، وفطرة الله في خلقه.
ولكنني أدعوكِ إلى النظر في واقع الناس، وفيما مررت به من تجربة، هل كل متزوج مستعف؟، وهل كل متزوجة سكنت نفسها وعينها عن التطلع؟
بالطبع لا.. فكم من متزوج لم تشبع نفسه، وكم من متزوجة تشعر بالخواء القلبي، والاشتياق العاطفي، ولربما تكابد في أمر العفة ما لا تكابده الفتاة غير المتزوجة، لنفور بينها وبين زوجها وعدم وفاق أو بعاد متعمد يثير الحنق لا الشوق.
وعلى الجهة الأخرى.. كم من مطلقة علت همتها، وطهرت سريرتها، ولجأت إلى ربها، فأمدها بمددٍ من عنده.. نورًا يملؤ قلبها، وأعمالا صالحة تشغل وقتها، خشية تصونها.. وهمة ترفعها عن كل سفول ولو بخاطرة عابرة.
إن القاعدة الأساسية في قضية العفة هي قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن يستعفف يُعفّه الله) متفق عليه.
وبمفهوم المخالفة فإنه من لا يستعفف فإن الله لن يعفه.. إنها إرادة ومجاهدة إذن.. قال الزمخشريُّ : « استعفف أبلغ مِنْ عَفٍّ كأنَّه طالب زيادة العِفَّةِ ».
وإذا كان الاستعفاف دأب المؤمنين والمؤمنات في كل حال، فإنه عند تعذر الزواج يزداد ويتأكد، لغياب الحصن والمنعة، قال تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}. سورة النور آية رقم 33.

ومن الاستعفاف: غض البصر، عن النظر إلى الرجال الأجانب، وعن التطلع إلى ما متع الله به البعض من حياة مستقرة، فهو وحده علام الغيوب والخبايا.

ومن الاستعفاف: حفظ الخواطر، فهي باب الانزلاق السريع، وهو ما يؤكده علماء النفس والتنمية البشرية، فكل عمل يبدأ بفكرة.. بخاطرة.. بحلم يقظة، فشكل حياتك، ونوع همومك تحدديه أنت بخواطرك وأفكارك، فإذا صرفت الخواطر العاطفية المائلة نحو الشهوة ارتاح قلبك، وهدأت نفسك، وعلت همتك، واستقامت لكِ الأمور.. وكما يقال: الدفع أسهل من الرفع، فطرد الخاطرة بداية أسهل بكثير من تناسيها بعد التعود.

ومن الاستعفاف: شغل النفس بما ينفع، فالنفس إن لم تشغل بالحق انشغلت بالباطل.
ومن الاستعفاف: الإكثار من الصوم، وهي الوصية العظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم لمن لا يستطيع الزواج، (( فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) متفق عليه، والوجاء: الحاجز والرادع.

وختامًا فإن الطلاق قدر من أقدار الله، قد يكون مصيبة تستوجب الصبر، أو نعمة تستحق الشكر، وفي كلتا الحالتين هو حال من أحوال الدنيا، وأحوال الدنيا متقلبة، ودورنا في هذه الحياة أكبر من التحسر على ما فات، والتمني لما هو آت.. وإنما التعبد إلى الله في كل حال، وإدراك عبودية الوقت، واغتنام الفرص، والثقة بالله تعالى وعدم اليأس من الفرج، { يسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}. سورة الرحمن الآية 29.
منقول
15
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الشجر اليابسH
الشجر اليابسH
تسلم يدك وربي انك صادقه اللله يعطيك العافيه
"فجر الحرية"
شكرا على هذي النصايح، الله يصبرنا
حرم القنصل
حرم القنصل
سبحان الله وبحمده
الله يعوض كل مطلقة بزوج افضل
ألوآآآآآن
ألوآآآآآن
جزاك الله خير

فعلا كلام لامسا شغاف قلوبنا بارك الله فيك
توت وكرز1
توت وكرز1
بصراحه انا مو مطلقه ولاكني ع وشك الطلاق وحسيت كثير بشعور المطلقاات وكاني وحده منهم احساس مولم وافكار مبعثره وانا عن نفسي عرفت اشخاص ع حقيقتهم عرفت من اللي يحبني ومن اللي يكرهني وهذا اكثر شي مولم انك تنصدمين بناس كانوا ف السابق حبايبك وصديقاتك ولما طحتي كانوا هم اول من تخلى عنك انا اعزي كل مطلقه ماعندها وظيفه او شهاده تعزها انا درست سنتين مع زوجي والحين انا عند اهلي واهلي بمدينه ثانيه بعيده عن الكليه ماقدرت اكمل وقدمت اعتذار واحتمال كبير اني مااقدر اكمل نهاىي وباذن الله رح ابدا من اول وجديد والله يجبر كسر قلوبنا ويعوضنا