بلبله
بلبله
6- علاج الولادة المبكرة وأثرها على الطفل الخديج

- من أهم الاحتياطات التي يجب اتخاذها في حالة اشتباه احتمال حدوث ولادة مبكرة لدى الحامل هو إعطاء إبرة الكورتيزون للحامل بعد الاسبوع ال 24من الحمل التي تؤدي إلى زيادة افراز مادة السرفاكتانت في رئة الجنين مما يخفف من حدة حالة ضائقة الوليد الناتجة عن عدم قدرة رئة الجنين على التمدد بعد الولادة خصوصاً إذا كانت مبكرة جداً (أي قبل الاسبوع 32من الحمل) يجب أن تعطى إبرة الكورتيزون لجميع حالات حمل التوأم والحمل المتعدد بعد الاسبوع ال 24من الحمل، كما انها تعطى لجميع الحالات التي يحدث لديهن حدوث طلق مبكر.
أما بالنسبة لتوقيت اعطائها فمن المفضل أن يكون على الأقل 24ساعة قبل الولادة حتى يمكن افراز ماد السرفاكتانت وحماية المولود. لا تعطى هذه الإبرة غالباً قبل الاسبوع ال 22من الحمل وذلك لانه كما ذكرنا سابقاً احتمال حيوية الجنين عند الولادة قبل اكمال الاسبوع ال 24من الحمل ضئيلة جداً وذلك نظراً لعدم تكون رئة الجنين قبل هذا الوقت وعدم اكتمال وظائف معظم أجهزة الجسم.

الأدوية التي تستخدم لإيقاف الولادة المبكرة
هناك العديد من الأدوية التي تستخدم لإيقاف الولادة المبكرة عند حدوثها ويعتبر عقار الريتودرين (يوتوبار) أكثرها شيوعاً. يعتبر عقار الريتودرين فعالاً لإيقاف الطلق والولادة إذا كان عنق الرحم لم يتم توسعه لأكثر من 3سم ويعطى عن طريق الحقن المستمر بالوريد، كما انه قد يستخدم أحياناً في حالات توسع عنق الرحم لاكثر من 3سم وذلك لإعطاء فرصة لإبرة الكورتيزون لافراز السرفاكتانت بعد حقنها بأربع وعشرين ساعة. يعتبر الصداع والخفقان (سرعة نبضات الأم) من أهم الآثار الجانبية التي قد تعاني منها الحامل التي تعطى عقار الريتودرين لذلك يجب متابعة هؤلاء السيدات بقياس النبض والضغط بصورة مستمرة.
ويؤدي إعطاء عقار الريتودرين نادراً عند استخدامه لإيقاف الولادة المبكرة لدى الحوامل بالتوأم مع إبرة الكورتيزون إلى ضيق التنفس وأحياناً تجمع السوائل في رئة الحامل وفي النادر جداً الوفاة لذلك يجب التأكد من عدم وجود خلل في وظائف قلب الحامل قبل إعطاء هذين العقارين في نفس الوقت للحوامل بأكثر من جنين واحد.
قد يستخدم عقار الريتودرين أحياناً عن طريق الفم (الحبوب) ولكنه ليس فعالاً مثل الحقن بالوريد حيث ان الحقن هي الطريقة المثلى لاستخدامه. يجب أيضاً الحيطة عند استخدام هذا العقار لدى مريضات السكر.. لا توجد أي آثار جانبية على الجنين من استخدام الرديتودرين.
- عقار الاندوميثاسين وهو على شكل تحاميل شرجية أو حبوب تعطى للحامل عند الولادة المبكرة ويستخدم عادة بعد الاسبوع ال 30من الحمل ويعتبر ذا فائدة كبيرة لإيقاف الولادة المبكرة في حالة حمل التوأم والحمل بأكثر من جنين وذلك لانه يؤدي إلى خفض كمية السائل السلوي الذي قد تكون مصاحبة لحمل التوأم. ولكن من الآثار الجانبية لهذا الدواء عند استخدامه بجرعات عالية لدى الحوامل هو بقاء القناة الوريدية مفتوحة (دكتس ارتريوسس) لدى المولود مما قد يحتاج أحياناً إلى اجراء اغلاق لهذه القناة بواسطة الليزر إذا طال بقاؤها مفتوحة. كما ان من الآثار الجانبية الاخرى هو انخفاض جريان الدم لكلية الجنين والحامل وهذا يحدث نادراً عند استخدامه بجرعات عالية جداً، يعتبر الاندوميثاسين فعَّالاً جداً لإيقاف الولادة المبكرة مما يتيح الفرصة لإعطاء إبرة الكورتيزون وافراز مادة السرفاكتانت في رئة الجنين وبالتالي حمايته.
- عقار الاتوسيبان (التراكتوسيل) وهو احدث عقار فعال لإيقاف الولادة المبكرة ويستخدم عن طريق الحقن بالابر ولا توجد له آثار جانبية تذكر على الحامل أو الجنين ولكنه غالي الثمن وأصبح متوفراً بكميات قليلة في بعض مستشفيات المملكة نظراً لكونه حديثاً ولارتفاع سعره ولكنه الأكثر فاعلية في إيقاف الولادة البكرة.

المشكلات التي تواجه الطفل الخديج
(المولود قبل دخول الشهر التاسع من الحمل)
هناك العديد من المشكلات التي تواجه الطفل الخديج التي قد تؤثر على حياته أحياناً خصوصاً عند حدوث الولادة بشكل باكر جداً أي قبل الاسبوع 30من الحمل - أي منتصف الشهر السابع. من أهم هذه المشكلات هي ضائقة الوليد أو ضيق التنفس وصعوبته لدى الجنين الناتج عن عدم وجود كمية كافية من مادة السرفاكتانت في رئة الجنين.
تعتبر مادة السرفاكتانت مهمة جداً في الساعات والايام الاولى من الولادة حيث ان حويصلات رئة الجنين تبقى مفتوحة عند وجود هذه المادة وفي حالة عدم وجودها أو نقصها فإن رئة الجنين تتقلص وتنكمش مما يؤدي إلى صعوبة التنفس أو الاختناق، وتعطى إبرة الكوريتزون للحامل عند حدوث الولادة المبكرة كما ذكرنا سابقاً، كما ان هذه المادة متوفرة أيضاً وتعطى للمولود أحياناً عن طريق القصبة الهوائية في بعض الحالات ولكنها غالية الثمن.
من الجدير ذكره ان الحوامل المصابات بمرض السكر يكونون أكثر عرضة لحدوث ضائقة الوليد أو الاختناق لمواليدهن وذلك لأن النقص في مادة السرفاكتانت لديهن أكبر من غيرهن.
- النزيف داخل الدماغ يعتبر من أهم المشكلات خطورة على حياة المولود الخديج ويكون احتمال حدوث النزيف داخل الدماغ للمولود الخديج أكبر كلما كانت فترة الحمل أقصر أي كلما كان وزن المولود أصغر. كما ان احتمال حدوث النزيف داخل الدماغ أكبر عند حدوث ضائقة الوليد والاختناق لدى المولود قد يؤدي إعطاء إبرة الكورتيزون للحامل عند اشتباه الولادة المبكرة إلى خفض نسبة حدوث النزيف داخل الدماغ. توجد عدة درجات من النزيف داخل الدماغ وتزداد نسبة تأثير هذا النزيف على حياة المولود الخديج وسلامة نموه الدماغي على كمية هذا النزيف حيث ان النزيف الكبير داخل الدماغ قد يؤدي إلى الوفاة أو التخلف العقلي أو الاعاقات لدى المولود، ويمكن اكتشاف النزيف بواسطة الأشعة الصوتية لدماغ الجنين ومتابعة تطوره ولكن للاسف لا يوجد علاج للحد منه أو من آثاره على دماغ الجنين.
- التهاب أمعاء المولود النافر ويسمى (نك) (NEC) نادراً ما يؤدي هذا الالتهاب الناخر لامعاء المولود إلى الوفاة وتتم عادة معالجته بالطرق الاحتياطية وقد يستدعي الأمر أحياناً إلى اجراء عملية لاستئصال الجزء المتنخر من أمعاء المولود لانقاذ حياته.
- هناك بعض المشكلات التي تواجه المولود الخديج في العناية المركزة مثل تعرضه للالتهابات والتسمم الدموي أو الالتهاب الرئوي أو الصفار (اليرقان) نتيجة عدم اكتمال وظائف الكبد لديه أو بقاء القناة الوريدية مفتوحة كما ذكرنا سابقاً وتعتبر هذه المشكلات عادة ثانوية ومن الممكن علاجها، كما انها لا تؤثر على حياة المولود المستقبلية حيث ان حياة الخديج تكون مهددة كما ذكرنا بثلاث مشكلات سبق ذكرها بصورة رئيسية (ضائقة الوليد - الاختناق، النزيف الدماغي، الالتهاب المعوي النافر).
- تحدث أحياناً بعض المشكلات للمولود نتيجة بقائه في العناية المركزة لفترة طويلة أهمها هو العمى الناتج عن تليف الأغشية خلف عدسة العين، وهذا يحدث نتيجة استخدام نسبة عالية من الاكسجين لفترة طويلة لعلاج ضيق التنفس لدى المولود، ومن المشكلات الاخرى المزمنة التي قد تؤثر على المولود الخديج هو استمرار ضيق التنفس والحاجة إلى استخدام الأكسجين لفترة طويلة بعد خروج الطفل من العناية المركزة.
- من أهم الأشياء التي يجب على الأم مراعاتها بعد خروج المولود من العناية المركزة هو المحافظة عليه من البرد حيث من المعروف أن المواليد الخدج يكونون أكثر عرضة لانخفاض درجة حرارة الجسم وبالتالي الالتهابات الرئوية المتكررة. كما يجب متابعة نمو المولود ووزنه ونوعية غذائه حتى يتم التحاقه بأقرانه. كما يعتبر حليب الأم أفضل غذاء للمواليد الخدج لذلك ننصح المرأة التي حدثت لديها ولادة مبكرة باستمرار المحافظة على ادرار الحليب لديها حتى يتم خروج المولود من العناية المركزة، كما يمكنها استخدام مضخة الحليب وتجميع الحليب لاعطائه للمولود في العناية المركزة في حالة امكانه حتى لو عن طريق الأنبوب داخل الفم حتى تنضج قدرة الجنين على الرضاعة المباشرة من الثدي.
- قد يستمر وجود المولود الخديج داخل العناية المركزة لحديثي الولادة لعدة أشهر وذلك يعتمد على مدة الحمل ووقت الولادة ووزنه ووجود أي مضاعفات مثل السابق ذكرها، وقد تصل تكلفة بقاء المولود داخل العناية المركزة من 3- 6آلاف ريال يومياً ولا يتم خروج المولود من العناية المركزة حتى تكتمل قدرته على التنفس بصورة طبيعية من الهواء العادي وتكتمل قدرته على الرضاعة، اما من الثدي أو الرضاعة ويصل وزنه إلى 2كيلو جرام على الأقل.
- يكون ذكاء المولود الخديج مساوياً لاقرانه غالباً إذا لم يحدث لديه أي نزيف دماغي، اما في حالة حدوث النزيف الدماغي فإن نسبة الذكاء تعتمد على درجة النزيف الدماغي وموقعه. ولا يمكن الحكم على ذلك في بعض الأحيان حتى يصل الطفل إلى عمر 6سنوات ويتم التحاقه بالمدرسة.
- من أجل هذه الاسباب يجب متابعة الحمل منذ البداية لمعرفة عوامل الخطورة لحدوث ولادة مبكرة وأخذ الاحتياطات اللازمة للتقليل منها.
خـــوووولـــه
بارك الله فيك موضوع مفيد ومتعوب عليه

الف الف شكررررر للمجهود ك :26:
بلبله
بلبله
الغالية خـــوووولـــه
مشكووووووورة على المرور و بارك الله فيك وربنا يسعدك و يهنيك ان شاء الله :26:
بلبله
بلبله
و هذة نبذة بسيطة عن النفاس و خصوصا للنساء اللواتي حملن لاول مرة :27:

النفااااااااس

تسمى فترة ما بعد الولادة بـالنفاس . فبسبب الولادة يخرج من المرأة دم ليس لأقله مدة محددة ، فقد ينقطع بعد الولادة مباشرة وقد يستمر أربعين يومًا وهي مدة أكثر النفاس . كما أنه من الضروري مرور فترة من الزمن تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع بعد الولادة حتى يرجع الرحم والأعضاء التناسلية إلى طبيعتها الأولى. وفترة النفاس ينبغي أن تكون مليئة بالسعادة والتجارب البهيجة. وفي هذه الفترة يحدث لجسم الأم حدثان هامان أولهما رجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي، والثاني تهيؤ الثديين للإرضاع .
الرحم : ينكمش الرحم بعد انتهاء وظيفته بصورة رشيقة وماهرة في فترة قصيرة تبلغ الستة أسابيع حتى يصبح وزنه 50 غرامًا بعد أن كان يزن حوالي الكيلوجرام بدون محتوياته، فبعد الولادة فورًا يعطي حجمه الكبير انتفاخًا واضحًا في أسفل البطن، وينقص وزنه إلى النصف بعد مضي أسبوع ثم يصبح صغيرًا جدًا لدرجة أنه يقع داخل تجويف الحوض ولا يعود بمقدورنا لمسه خلال جدار البطن بعد عشرة أيام. وتدعى عملية انكماش الرحم على نفسه هذه ونقصان حجمه ووزنه حوالي عشرين مرة (انطمار الرحم) وهي تنتج عن انكماش الخلايا العضلية نفسها مع امتصاص أكثر محتوياتها بواسطة الدورة الدموية.
الثديان : أما الثديان فإنهما يفرزان الحليب بعد ثلاثة أيام من الولادة، أما قبل ذلك فيفرز الثدي اللبأ وهو سائل لزج غني بالمواد البروتينية والهرمونات ويمد الطفل بالغذاء إلى أن يفرز الحليب. وبظهور الدرة يصبح الثدي أكبر حجمًا وأكثر امتلاء ويصبح الجلد فوقه مشدودًا بينما تكون الأوردة الدموية تحته محتقنة ومتورمة وبارزة بوضوح خلال الجلد. وقد تشعر الأم بآلام في الثديين في اليوم الذي تحدث فيه الدرة خصوصًا عند (الخروس) التي تقوم بالإرضاع لأول مرة. ولا تنتج هذه الحالة عن امتلاء الثدي بالحليب ولكنها تنتج عن احتقان الأوعية الدموية حولها عندما تبدأ غدد الحليب إفرازها ويكون هذا الاحتقان مؤقتًا وقلما يطول أكثر من ثمان وأربعين ساعة، وقد يخف الألم كثيرًا إذا وضعت المرضع على الثديين لفائف مثلجة أو إذا أُسندا بواسطة حمالة. وبزوال الاحتقان المؤقت يصبح الثديان بعدها أكثر نعومة وأقل إيلامًا. وتصاب كثير من الأمهات بآلام مختلفة مقرها حلمة الثدي في الأيام الأولى من الإرضاع وتنتج هذه الآلام عن شقوق أو جروح صغيرة في الحلمة. فإذا أصبح الإرضاع مؤلمًا فيمكن مراجعة الطبيبة للحصول على علاج سريع، وفي أغلب الأحيان تختفي جميع هذه الآلام بسرعة وسهولة عند استعمال العلاج المناسب. ومن الواجب على المرضع أن تعتني بنظافة الحلمة وينبغي غسلها قبل إرضاع الطفل بالماء المعقم، كما ينبغي تغطيتها بين الرضعات بقطعة من الشاش المعقم.
ولا بد من التذكير بأن حليب الأم هو أفضل غذاء طبيعي يحتوي على أغلب المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو، كما أنه يكون دومًا نظيفًا معقمًا جاهزًا وفي درجة حرارة مناسبة، ومن ناحية أخرى فإن الرضاعة الطبيعية تعجل في رجوع الرحم وأعضاء الأم التناسلية إلى طبيعتها الأولى، وهو أسهل للأم ومجاني. يضاف إلى هذا العلاقة الوثيقة والارتباط النفسي والعاطفي التي تولدها الرضاعة الطبيعية بين الأم وطفلها خلال الإرضاع.
تعد مرحلة النفاس للمرأة التي ولدت حديثًا مرحلة نقاهة وراحة، ويجب على النفساء أن تولي هذه المرحلة عناية كبيرة حتى لا تصاب بالتلوث بالجراثيم، ومن أهم وجوه هذه العناية هي التغذية والنظافة والرياضة.
فأما التغذية فستحتاج النفساء في هذه المرحلة إلى تغذية كافية لاستعادة كامل نشاطها بأسرع وقت ممكن وتعويض الدم الذي خسرته في الولادة؛ ويمكن تناول عدة أكواب من الحليب الطازج يوميًا فهو سيساعد أيضًا على إدرار الحليب، كذلك يمكن تناول عصير الفاكهة على أنواعها واللحوم والخضار والبيض والجبن.
وأما النظافة فينبغي الاهتمام بنظافة الفرج وحفظه بعيدًا عن التعرض لأي عدوى، ويمكن تنظيف منطقة الفرج بواسطة قطعة معقمة من القطن والماء المفتر الممزوج بمطهر أو بدونه ثم تغطيته بلفافات معقمة وتغييرها عدة مرات خلال النهار، مع ملاحظة أنه إذا ما لامست القطعة التي يتم بها التنظيف منطقة الشرج فينبغي تغييرها كي لا تنتقل الجراثيم من الشرج إلى الفرج.
وأما الرياضة فهي تساعد النفساء على استرداد قواها بسرعة وتساعد عضلات البطن على التقلص والانكماش وتعيد البطن والرحم إلى وضعهما السابق قبل الحمل وتقوي الجسم وتزيل الشحوم الناتجة عن الحمل. ويمكن للنفساء أن تبدأ ببعض التمارين الرياضية الخاصة بهذه الفترة بعد يومين أو ثلاثة من الولادة، وعلى كل حال فإن ذلك يتوقف على ظروف الولادة وحالة النفساء العامة وينبغي استشارة الطبيبة أولاً.
بلبله
بلبله
ما بعد الولادة

خلال ولادة الطفل يتمدد المهبل إلى درجة كبيرة تتخيل الأم معها أنها قد سببت لها جروحًا كبيرة وتمزقات شديدة. صحيح أنه من المستحيل أن يتمدد مهبل المرأة غير الحامل إلى هذه الدرجة من غير تمزق ولكن تغييرات كبيرة تحدث في المهبل طيلة فترة الحمل تسبب ازدياد مرونته وقدرته على التمدد إلى درجة يستطيع معها في آخر الحمل أن يتمدد أضعاف سعته الأولى. فإذا حدثت بعض التمزقات فإنها تكون سطحية وسهلة الشفاء وذلك بخياطتها. وعندما تجد الطبيبة أنه لا بد من حدوث تمزق فإنها تتجنب ذلك بشق فتحة المهبل بالمقص في الموضع الذي كان سيحدث فيه التمزق وبذلك يستبدلون تمزقًا مشوهًا بشق جراحي تسهل خياطته واندماله وهذا ما يدعى بـ (خزع الفرج). ويحدث هذا عندما يكون رأس الجنين أكبر من تمدد الفتحة المهبلية.
وبعد ولادة الطفل يتم إخراج المشيمة أو الخلاص ولا يرافق ذلك أي ألم. ومن الطبيعي أن ينزل مع الخلاص كمية من الدم لا تزيد على كوب واحد، وهذا الدم خارجي ينزل عادة من الجيوب والبرك الدموية الموجودة بين المشيمة والرحم. ولكن بعد تدليك الرحم، الذي يصبح في هذا الوقت كتلة مستديرة قاسية تحت سرة البطن، تتقلص عضلات الرحم بشدة وبذلك تغلق الأوعية الدموية الموجودة بينها ويتوقف النزيف.
ولا بد من القول أن على الحامل أن تعلم أن النظرة الأولى إلى مولودها الجديد سوف تنسيها كل شيء، فأي ألم أو تعب أو مجهود سيصبح في عالم النسيان. ومما لا بد للمرأة أن تعلمه وتنقله أيضًا إلى زوجها أن تحديد جنس الطفل ذكرًا أم أنثى يكون بواسطة مني الرجل وليس بواسطة بويضة المرأة؛ قال الله تعالى: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {45} مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى {46} سورة النجم. والمعنى واضح أن النطفة التي تُمنى هي من مني الرجل.. وهي ما يسمونها في العلم الحديث (الحيوان المنوي).. وتقدير الذكر أو الأنثى أو العقم إنما هو بيد الخالق تبارك وتعالى أولاً وأخيرًا؛ قال تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ {49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {50}سورة الشورى.
فهناك نوعان من النطف المنوية، أحدها مذكر (y) والثاني مؤنث (x). وكل واحد منها له رأس وعنق وذيل، وهو يشبه القذيفة الصاروخية، فالرأس يحتوي على 23 صبغيًا أو جسيمًا ملونًا (كروموسوم) فيها نصف الجينات التي سوف ينالها الجنين بما فيها الجسيم المؤنث (x) أو الجسيم المذكر (y) التي تحدد جنس الطفل.. فإذا لقح واحد من المني الذي يحمل شارة الذكورة (y) بويضة المرأة كان الجنين ذكرًا بإذن الله. وأما إذا لقح البويضة أحد الذين يحملون شارة الأنوثة (x) فإن الجنين يكون أنثى بإذن الله.
ويلاحظ أن بويضة المرأة لا تحتوي إلا على الجسيم الملون (x) فقط من بين الـ 23 جسيمًا ملونًا التي ستجتمع مع جسيمات النطفة المنوية ليصبحا خلية واحدة (نطفة أمشاج) مكونة من 46 جسيمًا من الأب والأم بالتساوي.. وهي مجموع الجسيمات في الخلية الواحدة من خلايا جسم الإنسان.