الثوار الليبيون يهدمون مساجد عمرها 7 قرون
وكالات:
أقدم عدد من مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي بعدد من مدن ليبيا على هدم مساجد بحجة أنها مساجد شركية، على غرار ما حدث في كل من منطقة العزيزية، وكذا مدينة جنزور والعاصمة طرابلس نفسها، كأول عمل تقوم به جماعة الدعوة السلفية بعد إعلان رئيس المجلس الانتقالي أن ليبيا الجديدة ستحكمها الشريعة الإسلامية، في ظل تذمر سكان المناطق المعنية من أن هذا الفعل شبيه لما أقدمت عليه حركة طالبان أثناء حكمها لأفغانستان.
شهدت، الخميس 27 تشرين الأول كل من مدن جنزور وطرابلس والعزيزية، إقدام العشرات من المقاتلين السلفيين المحسوبين على كتائب الثوار التابعة للمجلس الوطني الانتقالي، على تفجير وتدمير بعض المساجد التي يتواجد بها قبور وأضرحة علماء المذهب المالكي، الذين عاشوا في ليبيا خلال القرن السادس والسابع هجريين.
وكانت عدة وسائل إعلام شاهدة على تدمير مسجد سيدي رمضان بمدينة العزيزي، التي تبعد عن العاصمة طرابلس بـ 25 كلم، حيث تدخل ما يزيد عن عشرين شخص، مدججين بأسلحة رشاشة وسيارتين للسلاح الثقيل إلى الهضبة التي يتواجد بها المسجد، وعلى مقربة منها أعمدة حديدية طويلة تساعد على بث والتقاط شبكة الهاتف النقال لشركة المدار، وبعدها قاموا بإخلاء المسجد من المترددين عليه، في ظل تطويق المكان من الثوار السلفيين، وترديدهم صيحات الله أكبر، خوفا من وقوع أي شيء قد يمنع العملية، ثم بعدها تدخل سائق آلة للهدم، وبدأ في تحطيم جدران المسجد، بدعوى أن المسجد به قبر ولي صالح وهذا من الشرك بالله.
في نفس السياق، عرف مسجد به قبر ولي صالح يدعى سيدي حامد بوسط العاصمة، تدميراً كلياً من طرف أشخاص يحملون الفكر السلفي، ولكن هذه المرة وبموافقة من وتكليف من المجلس المحلي، الذي لم يبد أي معارضة في السعي لتحطيم هذا المسجد وقبر العالم المالكي سيدي حامد.
وغير بعيد عن العاصمة طرابلس، عرفت مدينة جنزور اعتداء على أماكن عبادة هي الأخرى، راح ضحيتها مسجد سيدي سالم، الذي يتواجد به ضريحه منذ أكثر من 600 سنة، وكانت وفود الطلبة وعلماء الصوفية تتوافد على المسجد المذكور، لأخذ علوم الشريعة على مذهب الإمام مالك وعقيدة الأشعري.
وحسب عدد من السكان الذين تحدثوا إلينا بخوف، أن هذه الخطوة ما هي إلا جس لنبض الشارع الليبي في المساس بمقدساته، وتحويل ليبيا إلى إمارة إسلامية متشددة كسابقتها في أفغانستان، وأضافوا "ما الفائدة في تدمير مساجد بها أثار تاريخية لعلماء، زاد تواجدهم في هذه المساجد، وهم في أضرحتهم عن سبعة قرون، هل من سبق من حكام ليبيا كالملك الإدريسي لم يكن متدينا، وكان يدعو إلى الشرك كما يزعمون بشأن هذه المساجد؟"
من جهة أخرى، تم إغلاق عدد من المحلات التي تبيع السجائر بشارع عمر المختار، بالقرب من الحي العتيق وسط العاصمة طرابلس، إضافة إلى غلق ومنع نشاط بيع الألبسة النسائية بدعوى أنها مخالفة للإسلام.
عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حقق حلمي ياقادر
•
اللهمـ انصر الاسلامـ والمسلمين
إن تنصرو الله ينصركم
الله يعوضهم خير ويرزقهم الامن والامان
ويارب دوم يفرح قلوبنا بمثل هالاخبار اللي تثلج الصدر
ربي يبشرك بما يسرك على هالصبحية ياعاشقة الصداقة
الله يعوضهم خير ويرزقهم الامن والامان
ويارب دوم يفرح قلوبنا بمثل هالاخبار اللي تثلج الصدر
ربي يبشرك بما يسرك على هالصبحية ياعاشقة الصداقة
الصفحة الأخيرة