لمااااااااااااااااااااااذا أيتها الأم

لماااااااااااااااااااااااااااااااذا
نعم لماذا تسمحين أخيتي بدخول القنوات الفضائية إلى منزلك
أقولها بكل حزن ومرارة .....أين البصيرة والإدراك لأهمية المحافظة على الجيل ونقاء تفكيره


أخواتي أحمد الله أنني لا اقتني هذه الآفة في منزلي وفي أثناء سفري في هذه الإجازة كنا نسكن في شقة مفروشة أثناء إقامتنا في إحدى مدن المملكة وبسبب سهر ابني الرضيع كنت جالسة أمام التلفاز فقررت تقليب قنواته (وليست المرة الأولى التي أقيم في مكان يحوي هذا السم )ولكن دائماً كإجراء وقائي انزع جميع التوصيلات والأسلاك حفاظاً على أبنائي من مناظر قد تدمر بداخلهم الكثير وتقلب المفاهيم وتخلق الازدواجية
وهذه المرة وصلنا للتو ونام أبنائي وكنت سأنظر ثم انزع كل الأسلاك كالعادة
ونظرت وليتني ما نظرت مع أنني لم أكد اثبت عيني على قناة لقبح ما رأيت
(ترويج للعري والتفسخ بشكل مقزز وحقير وبدون احترام لعقل المتلقي وكأنه شهواني وحيوان لا ينظر إلا ليجد ما يشبع بهيميته )
صدقوني أنني أصبت بصدمة عنيفة وأنا غير مصدقة أن الكثير ممن أخالطهم واجلس معهم اعلم يقيننا انهم يقضون الساعات أمام هذه القنوات وأبنائهم من جميع الأعمار يسمح لهم بالنظر والتقليب بدون رقيب أو حسيب
وتسألت كيف سمحت الأمهات والآباء بذلك
كيف تنازلوا عن حماية تلك العقول النقية الطاهرة من هذه الآفات
كيف يهون على الأم أن تخرج أو تنام وهي تعلم أن ابنها أو ابنتها يجلس أمام هذا الدمار
بحق اسأل كل الأخوات الاتي يسمحون بدخول هذا السم الزعاف إلى قلوب وعقول أبنائهم ألا تخافين على أبنائك ألا تخشين عليهم الانحراف والجريمة
أنا أتعجب من تلك الأم التي تحمل ابنها إلى مواعيد التطعيم ليأخذ جرعات من الأمصال لحمايته من الأمراض ثم لا يهمها أن تلوثت افكاره وتسسمم عقله بتلك القنوات
أرجوكم أريد جواباً شافياً وكافياً كيف يصبح الأمر عادياً عند الأب والأم وأبنائهم ينظرون لهذه القنوات

أم انهم ألفوا تلك المناظر فما عادت تثير حفيظتهم
والله إنها لمصيبة أن نترك فلذات أكبادنا أمام ذلك الدمار ثم نتسأل عن ارتفاع نسبة الجريمة وانتشار الفواحش وندرس سبل العلاج وقد أهملنا الوقاية والتحصين


أخواتي لاتلوموني على هذا الموضوع فهو على عجل وغير مرتب الأفكار ولكن اتمنى أن يصل منه ما أريد إيصاله فأنا غير قادرة على استيعاب سلبية الامهات امام هذه الظاهرة


في الختام تحية إكبار وشكر للقناة الرائعة
للطهر والنقاء في عالم التفسخ والانحلال
لقناة ( المجد )