السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.............

غياب القدوة الحسنة في الأسرة والمدرسة عامل أساس في ميل الأطفال إلى العنف.
- ملايين الأطفال تُنتهك حقوقهم ويتعرضون للعنف من مجتمع الكبار.
- بعض قوى المجتمعات تضع لنفسها ثقافة خاصة تزين الانحراف وتخلق في نفس الأفراد مشاعر الولاء له.
- المعتقدات الدينية والقيم الاجتماعية والأخلاقية تشكل لدى الإنسان السويّ درعاً واقياً ضد النزعات العدوانية المحرمة.
قد تندهشين إذا رأيت صغيرك يقوم بتخريب أشياء في المنزل، وقد تنزعجين إذا ضرب أخاه أو جاءتك شكوى من المدرسة باعتدائه على أحد زملائه، وربما يعييك البحث عن تفسير لهذا السلوك العدواني لابنك الذي قد تبدو عليه علامات الأدب والوقار!
لا تنزعجي، فعنف الأطفال ظاهرة عالمية في تزايد مستمر، وحيّرت المحللين والمراقبين الذين راحوا يسبرون أغوارها ويفتشون عن أسبابها ومظاهرها، ومن الحقائق التي خرجوا بها أن عنف الأطفال انعكاس لعنف أعم وأشمل.
فكيف يتسرب العنف إلى عالم الأطفال؟
وما هي أسبابه؟
وما دور الأسرة والمجتمع في الحد من هذه الظاهرة؟ يتبع ....................
ما تعريف العنف؟ وما هي أنواعه؟
يمكننا تحديد العنف بأنه استجابة سلوكية تتميز بطبيعة انفعالية شديدة قد تنطوي على انخفاض في مستوى البصيرة والتفكير، فالعنف ممارسة القوة والإكراه ضد الغيرعن قصد، وعادة ما يؤدي العنف إلى التدمير أو إلحاق الأذى أو الضرر المادي وغير المادي بالنفس أو الغير.
وقد يكون العنف مادياً أو معنوياً، والشكل الأبرز للعنف هو العنف السلوكي ذلك أن حياة الإنسان تقوم على إشباعات دائمة ودوافع أولية وثانوية، وعند عدم توفر الإشباعات الكافية لتلك الدوافع يحدث سوء التكيف للفرد، ويختلف الأفراد في سوية سلوكهم أو انحرافهم، وقد يتسم السلوك المنحرف عند بعض الأفراد بعدم الانضباط والعنف والقسوة أو اللامبالاة الاجتماعية، والإفراط والتراخي في التنشئة الاجتماعية. كلاهما يؤدي إلى سلبية في عملية التطبيع الاجتماعي؛ فالإفراط في التنشئة يؤدي إلى التبعية، والتراخي يؤدي إلى العدوانية وعنف السلوك.
يتبع ...................