لماذا اشعر بالضعف والحزن طوال الوقت
افترضي انك جرحتي يدك بشده و شعرتي بالالم الشديد, الن يذهب عنك الالم ان استخدمتي الضمامات و تناولتي بعض المسكنات و لم تحرك يدك؟ بالطبع هذا سيشفى يدك و لكن ماذا ان تركتها بدون اى علاج هل سيذهب الألم؟ بالطبع لا و انما سيزداد سوءا.
لعلك تتسائلي من هذه التي تصاب بتلك الاصابه ثم تترك نفسها بدون علاج!!
للاسف انتي نفسك تفعل هذا حينما تشعر بالألم النفسى ثم تحاولي ان تتناساه او تتجاهله.
اشفى جراحك النفسيه
كثير جدا منا غير راضي عن حياته و يعيش فى حزن او اكتئاب مستمر و لكن للاسف بدلاً من ان يحاول علاج الموقف فهو يهرب دائما و يحاول ان يتناساه بحجه انه مشغول بالبيت , العمل او المذاكره.
كيف تهرعي الى الطبيب فور كسر يدك و لا تهرعي الى مساعده نفسك حينما ترى حالتك النفسيه تتصدع و تتكسر امام عينيك!!
للاسف ثقافتنا علمتنا ان نعطى اهتمام كبير للامراض العضويه مع التجاهل التام للمشاكل النفسيه رغم ان فى اكثر من 75% من الحالات يكون المرض العضوى سببه نفسى!!
.
ـ علاج الحزن :
إن خيرَ علاج للحزن هو الرضى بقضاء الله وقدره ، ووضع الأمور في نصابها والاعتدال في الانفعال سواء كان الأمر خيراً أو شراً وذلك امتثالاً لقول الحق تبارك وتعالى : (( ما أصابَ من مُصيبةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُم إلا في كتابٍ من قبلِ أنْ نَبْرَأها ، إنَّ ذلكَ على اللهِ يسيرٌ * لكيلا تَأسَوْا على ما فاتَكُمْ ولا تَفْرَحوا بما آتاكُمْ ، واللهُ لا يحبُّ كلَّ مُخْتَالٍ فَخُور )) الحديد 22 ـ 23 ،
ثم الانطراح والانكسار بين يدي الله عزَّ وجلَّ ، كما كان يفعل النبيُّ صلى الله علية وسلم إذا ألمَّ به الحزن أو الكرب ، فقد كان ( إذا كرَبَهُ أمرٌ قال : يا حَيُّ يا قيّوم برحمتك أستغيث )(2) ، و ( كان إذا أَهَمَّهُ أمرٌ رفع طَرْفَه إلى السَّماءِ فقال : سبحان الله العظيم . وإذا اجتهدَ في الدُّعاءِ ، قال : يا حيُّ يا قَيُّوم )(3) ،
ومن الأوراد التي أرشدنا إليها صلى الله علية وسلم عند الحزن والكرب أن نقول
: ( لا إلهَ إلا الله العظيم الحليم . لا إلهَ إلا الله ربُّ العرش العظيم . لا إلهَ إلا الله ربُّ السماوات ، وربُّ الأرضِ ، ربُّ العرشِ الكريم )(4) ،
وأوصى النبيُّ صلى الله علية وسلم أحدَ أصحابه وقد رآه حزيناً مهموماً فقال :
( قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهمَّ إِني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحَزَنِ ، وأعوذُ بكَ من العَجْزِ والكسلِ ، وأعوذُ بكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ ، وأعوذُ بكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنْ وقهرِ الرجال . قال الراوي : ففعلت ذلك ، فأذْهَـبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همِّي ، وقضى عني دَيْني )(5) ،
وقال صلى الله علية وسلم : ( من لزِمَ الاستغفارَ ، جَعَلَ اللهُ له من كلِّ همٍّ فَرَجاً ، ومن كلِّ ضيقٍ مخرَجـاً ، وَرَزَقَهُ من حيث لا يحتسب )(6)
وقد بشَّرَنا النبيُّ صلى الله علية وسلم إذا نحن التجأنا إلى الله تعالى بنفسٍ صادقة ضارعة ، أن يفرِّج الله عنا الحزن ، فقال :
( ما أصابَ أحداً قَطُّ همٌّ ولا حزنٌ فقال : اللهمَّ إِنِّي عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أَمَتِكَ ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدلٌ فيَّ قضاؤك ، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هُوَ لكَ ، سمَّيْتَ به نفسَك ، أو علَّمْتَه أحداً من خلقك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندكَ ، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، ونورَ صدري ، وجلاءَ حُزْني ، وذهابَ همِّي . إِلا أذْهَبَ اللهُ همَّه وحزنَه ، وأبدله مكانه فرجاً . قال : فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها )(7)
abeer angel @abeer_angel
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم حمد 115
•
جزااااااك الله خير
الصفحة الأخيرة