لماذا العبء دائما على المرأة

الملتقى العام

عودتنا أمهاتنا على أن احتياجات الزوج و الأبناء و الاخوان مقدمة دائما ً على احتياجاتنا كنساء أيا كانت صفتنا في محيط هذا الرجل : أم او اخت او زوجة او ابنة....الخ. سرنا على هذا النهج الذي رُسِم لنا زمنا بدون أن نشتكي أو نعترض ظنا منا أن الشكوى أو محاولة التغيير خرقا ً لقوانين الكون او استنقاصا من الطبيعة الأنثوية.
دعونا نسترجع أمثلة على هذا الاعتقاد الذي زرع فينا كنساء. و أكاد أجزم أننا جميعنا مررنا بنفس التجارب باختلاف حدتها.
المشهد الأول (الابنة و الاخت):
الزمن: العطلة السنوية للطلاب و الطالبات
تطلب الام من ابنتها ترتيب غرفة نوم إخوتها الذكور.. تقوم الفتاة بتنفيذ طلب والدتها رغبة منها في كسب رضاها و تقوم بالترتيب و التمسيح –بل و احيانا رفع ملابسهم و تعليقها في علاقة الملابس- و الكنس و للأسف اخوتها يتحدثون مع بعضهم البعض في الغرفة دون اعتبار أو احساس بضرورة مساعدة أختهم في مهام ٍ لا تخصها هي بقدر ما تخصهم هم.
و في يوم اخر من ايام الاجازة المدرسية توقظ الام ابنتها لتساعدها في اعداد وجبتي الافطار و الغداء للعائلة . تقوم البنت باعداد الوجبات و بترتيب المنزل و مسحه و تنظيفه و تقوم بتجهيز السفرة استعدادا للغداء ، و لكن الاخوة نائمون فقد امضوا ليلهم بأكمله يتصفحون الانترنت و يلعبون بالبلايستيشن. يتناول الام و الاب و البنت الغداء و تقوم البنت بغسل الأطباق و تنظيف المطبخ و تذهب الى غرفتها لترتاح. يستيقظ الاخوة عصرا فتشير الام الى ابنتها بأن تعد السفرة لأخوتها الذكور.
سؤالي: ماذا غرست الأم في ابنتها و في أبنائها بهذا التصرف؟
المشهد الثاني (الزوجة):
الزمن:بعد تحصل الزوجة على وظيفة
يثني الزوج على وظيفة الزوجة و يؤكد على ضرورة ان تعاون الزوجة زوجها ليرتقوا بالمستوى المادي للاسرة و حتى يؤمنوا مستقبلا رائعا لأبنائهم. تبدأ الزوجة دوامها الذي يتساوى تماما مع دوام الزوج. تستيقظ قبل اسرتها لتعد لهم طعام الافطار و تعمل على ايقاظهم و تشرف على لبسهم و ينطلق الجميع الى اعمالهم. تعود الزوجة مع الزوج و الابناء و تقوم باعداد الغداء ثم يذهب الزوج ليرتاح و تبدأ هي بتدريس الابناء و المكوث معهم حتى فترة بعد المغرب. يستيقظ الزوج فتساعده على استعادة نشاطه بكوب من الشاي مع بعض الخفائف ثم يذهب هو لأموره مع اصدقائه او للخروج من جو المنزل بشكل أدق. تقوم الزوجة في هذه الاثناء باعداد وجبة العشاء يتعشى الابناء و الاب ثم تتفرغ هي لاحقا لاعداد دروسها و تحضير أمورها الخاصة بعد أن ينام الجميع.
سؤالي: ما هو الدور المهم للرجال أبناءا كانوا او أولياء أمور حتى يعاملوا بهذه المعاملة الملكية الفاخرة؟ و لماذا يطلب من المرأة أن تتعاون مع الزوج في المصاريف لتحمل اعباء الحياة الكبيرة و عيب ان يطلب من الرجل مساعدة المرأة في تحمل اعباء اسرة صغيرة. لماذا تعامل الفتاة كجارية في المنزل بحجة بر الوالدين و لا يبر الابن أبواه؟ هل يقتصر البر و مساعدة الام على البنات فقط؟ و لماذا يجب أن تهتم المرأة بزوجها و أولادها أو اخوانها و تتلمس احتياجاتهم قبل اهتماها بنفسها و احتياجاتها؟
ملاحظة: كلما دخل رجل جديد في حياة الفتاة كلما وضعت نفسها في اسفل قائمة اولوياتها بشكل اكبر..
أنتظرأرائكن بشوق


3
707

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت محمد السعود
بنت محمد السعود
وصفك دقيييق وعالجررررح لازم ننتبه لأنفسنا وأبناءنا خلاااص تعبنااا من علو مرتبة الذكر في أمور لايجب فيها ذلك تعبنا من وضع الأنثى موضع الجارية لكل ذكر يمر بها في حياتها لابد من تعاون الجنسين في كل أمور الحياااة حتى التربية تُرمى على كاهل الأم وماعلى الأب إلا الراااحة والتعليقات السخيفة وإذا ما أصبح أبناءه خيرة المجتمع قال أبناء فلااان تربيتي مع أنه لايتذكر في أي مرحلة دراسية يدرسون وإذا ما فشلت الأم لامها بشددة وبقسسسوووة ماعرفتِ تربين وياويييلها لو تقول وين دوورك ممكن تتعلق في حبل المشنقة ولعلمك حتى الأهل لما تنخطب بنتهم تعال ياتكثيف دروس الطبخ والنفخ والخدمة عشان تصير سنعة وتعجب سي السيد وطوايفه معه آآآه ما أشقى هذه الأنثى هنا جازانا الله الجنان بما صبرنا .
رايقه لحالي
رايقه لحالي
اي والله فديتك على ذا الكلام ولا يجيك يقلك انتي فاضيه ماعندك شي ومطلوب منها تصبر تصبرتصبرلين مالا نهايه بس احس حاليا بدا فيه نوع من التوعيهه يمكن جيلنا واللي قبلنا بس الاجيال الجايه والله احس البنات متمردات وزين تخدم نفسها
أنا مين لو سالوني؟
اشكرك يا بنت محمد السعود على اضافتك .. فعلا أنا بدأت أعلق كثيرا على هذا الموضوع امام من حولي من الذكور و يبدو أن أفكاري لا تعجبهم فهم يرون فيها جرأة و كأنهم يخافون على عروشهم هههههههههههه

لا اخفيك أن سر كتابتي للموضوع فضفضة صديقة عزيزة لي فهي ولدت فتاة وحيدة بدون اخوات و لها 3 اخوان ( الله يحفظهم و يبارك فيهم) طيبون جدا و لكنهم تربوا بطريقة سي السيد و لو أنهم تربوا بغير طريقة لكانوا خير عون لأمها الكبيرة في السن الان.. فصديقتي تزوجت و ابتعدت عن امها و تبقى لها أخوتها الذين تربوا ان الرجل لا يعمل في المنزل و لا يساعد.. أخبتني صديقتي أنها تحزن جدا عندما تأتي الى منزل امها لتجد اعمالا كثيرا تكومت عليها فهي لم تعد كسابق عهدها و تقول لنفسها " لو أنك يا أمي عودتيهم على الاهتمام بنظافة و ترتيب امورهم الخاصة لرتحتي".. فهي لا تقدر على الاهتمام بكل تفاصيلهم.. و للأسف تقوم بترتيب غرفهم و حمامتهم في اليوم الذي كان من المفترض أن تزور فيه امها و تستمتع فيه بصحبتها!

**************

أبو ديب أشكرك على مشاركتك .. و بالعكس أرى أن تمرد الفتاة خير من استعبادها .. و لكنني ايضا لا أؤيد ما تفعله بعض الامهات من حمل كامل المسؤولية و رفعها عن البنين و البنات .. انا اقول ان كل شخص مسؤول عن شيء معين في المنزل بنين و بنات..