عداء الطائرة الورقية
للكاتب الافغاني الأمريكي خالد حسيني 2003
القصة لاقت نجاحا ً كبيراً في امريكا وبيعت ملايين النسخ منها ، انا قرأت الترجمة العربية لمنار فياض ..
"سأسرد القصة باختصار لا أريد أن أدخل في التفاصيل لأنها أجمل وأروع من اقوم بسردها باسلوبي – روعة القصة بتفاصيلها "
مقدمة بسيطه لشخصيات القصة:-
تحكي القصة عن "أمير" الفتى الأفغاني وصديقة "حسان" الذي كان يعمل هو ووالده "علي" خدم عند والد أمير الفاحش الثراء الأرمل والذي فقد زوجته والدة امير عندما كانت تنجبه.
أمير فتى هادئ غير مشاكس يحب القراءة وكتابة القصص يبتعد عن المشاكل قدر الامكان يكره العنف جبان نوعاً ما عكس والده الذي كان يعتبر امير مخيباً لآماله .
حسان كان قويا شجاعا ذكياً رياضيا ، والدته كانت معروفه باخلاقها السيئة هربت مع فرقه بعد ان انجبته باسبوع واحد ، كان حسان يحب امير حباً شديداً ويعتبره بالنسبة له اكثر من صديق بل اخ يدافع عنه ويفديه بروحه .
والد امير "بابا" كان يعتبر علي والد حسان اخ له تربى وكبر معه وحسان ابن له ، وقد كان حسان الصديق المقرب لأمير يقضي معه الاوقات يلعبون ويقرأ امير له القصص .
كانت لعبة الطائرات الورقية مشهورة في افغانستان وتقام لها مباريات ويشارك بها العديد من المتبارين ولها حضور واهمية في افغانستان حيث يكون الفائز هو اخر شخص تبقى طائرته الورقية محلقة في السماء واذا اردت الشرف الاكبر في هذه المسابقة فلا بد ان تحصل على اخر طائرة سقطت (حيث يتنافس العديد في تتبعها والركض خلفها للامسك بها) كان حسان هو العداء الاول في كابول في التقاط الطائرات الورقية .
القصة :-
تدور العديد من الاحداث لأمير يرويها ويحكيها ولكن اهم حدث عندما يشارك هو وحسان جنبا لجنب في مسابقة الطائرة الورقية ويظلان صامدين حتى النهاية ويفوز امير ويسال حسان أمير اذا اراد ان يلحق باخر طائرة سقطت ليلتقطها ويرد على امير " لاجلك افعلها ألف مرة " ، وبعد أن يمسك بها وهو عائد الى البيت يتعرض حسان لآصف المراهق الخبيث واثنان من اصدقاءه يحاولون مساومته اما يعطيهم الطائرة او سيعاقبونه ويرفض حسان اعطائهم الطائرة لانه وعد امير بها، ويقومون بمحاصرته والاعتداء عليه جنسياً اما امير فكان ينظر من بعيد ويراقب ما يحدث لحسان دون أن يحاول مساعدته . كل ما يريده الطائرة الزرقاء حتى ينال رضا والده ويفتخر به امام الناس .
بعد ذلك يشعر امير بالذنب الكبير ويحاول قدر الامكان ان يتجنب حسان في المنزل الى أن سولت له نفسه بعد حفل عيد ميلاده ان ياخذ الساعة التي احضرها له والده هدية عيد ميلاده وبعض من النقود التي حصل عليها كهدايا ووضعها تحت سرير حسان واتهمه بالسرقة حتى يتم طرده من المنزل .
لم يصدق "بابا" ما حصل وعندما وجدوا الساعة والنقود تحت سريره سال بابا حسان اذا كان هو الفاعل واجاب حسان بانه من قام بالسرقة وسط ذهول امير !!
طلب علي والد حسان من بابا المغادرة رغم ان بابا لم يرد معاقبة حسان ورغم توسلات بابا لعلي بان لا يغادر لحبه الكبير له ولحسان ولكنهم غادروا ….
بعد خمسة سنيني وعند الغرو الروسي لافغانستان يهرب بابا وامير الى باكستان تاركين التجارة والاموال وكل شي ، هربوا داخل خزان وقود في شاحنة وبعدها استطاعوا الحصول على تاشيرات للسفر الى امريكا حالهم كحال العديد من الاغنياء والدبلوماسيين والناس المقتدرين ولكنهم عاشوا في امريكا حياة بسيطه غير التي اعتادوها في افغانستان .
عمل بابا في محطة بنزين واكمل امير دراسته الثانوية هناك والتحق بالجامعه ليدرس اللغة الانجليزية وكان يساعد بابا في الاجازة الاسبوعية حيث يقومون بشراء الادوات المستعملة ثم يقومون ببيعها في السوق ويكسبون النقود .
التقى أمير في هذه السوق بثريا ابنة الجنرال الافغاني والتي كان لها نقطه سوداء في حياتها فقد هربت مع شاب من قبل ولكن والدها استطاع ارجاعها الى البيت مرة اخرى ولكن كما هو معروف عند الافغانيين ليس من السهولة أن يرضى بها شخص ويتزوجها.
ولكن امير عشق هذه الجميلة الافغانية ورغم مرض بابا في تلك الفترة بمرض السرطان ولكن بابا وافق ايضا على زواجه منها وساعده في حفل الزفاف وعاشت معهم ثريا في الشقة الى أن توفي بابا لشدة مرضة ورفضه للعلاج.
مضت 15 سنة امير وثريا متزوجين لم يرزقا بالابناء رغم انواع العلاج المتعدده التي تلقوها ولكن من غير جدوى ، اصبح امير كاتب قصص مشهور وصدر له 4 روايات لاقت نجاح كبير .
نقطة التحول :
تلقى امير اتصال من صديق والده رحيم خان المقيم في باكستان يطلب منه القدوم ليصحح امرا هاما ، ظن امير ان رحيم خان قد علم عن حكاية حسان وما فعله اصف واصدقاءه به وما فعله هو عندما اخفى الساعة والنقود تحت سرير علي .
سافر امير الى باكستان وهناك اكتشف الحقيقة المرة بان حسان اخوه الغير شرعي من والده وعلي والد حسان كان عقيما ، حسان مات قتله طالبان هو وزوجته اعداما بالرصاص ولديهم طفلا تم ايداعه في ميتم للاطفال .
طلب رحيم من امير ان يذهب لاحضار ابن اخيه من افغانستان رفض امير في البداية لخطورة الوضع في افغانستان التي كانت تحت رحمة طالبان ولكنه شعر بان هناك دينا كبيرا في رقبته تجاه حسان اخوه الغير شقيق .
تتوالى الاحداث ومحاولة امير العثور على ابن حسان المسكين الذي اخذه اصف الحقير الذي اعتدى على حسان عندما كانو مراهقين وفعل نفس الامر مع ابن حسان الطفل البريء.
لكن اميرلم يكن ذلك الجبان الذي غادر افغانستان وعاش في امريكا ، لم يرجع الى ان تمكن من الحصول على ابن اخيه رغم الضرب المبرح الذي تلقاه والكسور في ضلوعه ووجهه ، كان دينا لا بد أن يرده .
اخذ امير ابن اخيه معه الى امريكا بعد الحصول على تاشيرة له وسعدت ثريا كثيرا بهذا الطفل وعاش معهم وتنتهي احداث الرواية عندما طير امير طائرة ورقية في سماء سان فرانسيسكو مع ابن حسان واستطاعا ان يسقطا اخر طائرة ورقية كما كان يفعل هو وحسان وسال ابن اخيه اذا اراد ان يركض ليلتقطها له وهز ابن حسان رأسه بالايجاب ورد عليه أمير "لأجلك أفعلها ألف مرة " .
اسمحوا لي اختصرت قصة في اكثر من 300 صفحة الى صفحة واحدة .
رأي : القصة سردها رائع جدا بالفعل - الاحداث الاولى تجعلك تعيش في لحظات هدوء وتأمل اما الاحداث الأخيرة وتصوير افغانستان تحت رحمة طالبان ( بصراحة لا ادري اذا اكان الامر بهذه الحقيقة المرة ) من قتل وحشي وفقر شديد واعتداء ووو؟؟؟؟ ) تجعل اعصابك مشدودة ولا ترغب بالتوقف في القراءة حتى تصل الى النهاية .
تستحق القراءة ليس لانتقاد طالبان لاكون واضحه لاني لا اعلم ما هي الامور التي تجري هناك - القصة وما ترويه وتصوره من علاقة الاباء والابناء الاصدقاء الازواج والزوجات وصفه لجمال افغانستان قبل 1979 كل ذلك رائع في القصة .
traneemalgaram @traneemalgaram
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نحلة طنانة
•
شاهدتها فلم اجنبي ولكن لم يعجبني لان فبه اتها لدين الاسلامي بالعنف وكان من ضمن المشاهد عن تطبيق طالبان لرجم للمرأه المحصنه
noon2000
•
القصة حلوه ......بس لو فيها ايهانة لاسلام واحكام الله فهذا غير مقبول ابدا كما قالت الاخت نحلة الطنانة ومشكورة
حـــــــلوه.........ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذا كان مثل ماذكرت الأخت فيها إهانة للإسلام ...فلنقل لالالالالالا
وشكرا لإناملك الجميلة التي كتبتها
وشكرا لإناملك الجميلة التي كتبتها
الصفحة الأخيرة