السلام عليكم
أخواتي الحوائيات ...نظراً لكثرة مانسمع بالآونة الأخيرة من مغالطات وجدل وتهجم على رجال الحسبة (الهيئة)و وصفهم بصفات لا تجوز ولاتنبغي من مسلم ..
فأحياناً نسمع من يقول :
ماعندهم أسلوب ..
همج ...أو يدعون إلى الله بهمجيه ..
الدين عندهم بالغصب ...
ياليت يعرفوا كيف الدعوة إلى الله ...
ايش دخلهم ؟؟ ياريت يفردوا عضلاتهم عحد ثاني ..
وآخرون يقولون
لي ماعندهم أسلوب مثل العريفي ولي مايضحكون ويتبسموا مثل الجبيلان ولي يتعاملوا بالعنف ويصمموا على الي براسهم أعطوا الواحد فرصة انه يفكر بغلطه ويراجع نفسه ولي إذا صارت مشاده ركبوا الشباب بجمس الهيئة؟؟!
أضف إلى ذلك فخر بعض النساء ببعض المجالس أنها شتمت رجل الهيئة أو تفلت عليه أو قالت له "انقلع .."
فياحسرة على أتباع محمد ...........عليه أفضل الصلاة والسلام
و في السنوات الأخيرة نجد هجمة شديدة عليهم بالصحف ومنهم من جعلهم شغله الشاغل وكأنه لايوجد قضية يكتب بها بعض الكتاب سواهم .. وأحياناً نجد بعض العضوات يرشقن كلاماً مبطنا بمنتدانا حول هذا الأمر ..
فمن هذا المنطلق وودت أن أوضح أمراً ما لعل هناك من يجهله فيقع سريعاً في شباك هؤلاء الكتاب أو المغرضين ..وهو:
الفرق بين الداعـــــية والمحتســـب:
المحتسب : فالمحتسب هو من نصبه الإمام أو نائبه للنظر في أحوال الرعية، والكشف عن أمورهم ومصالحهم، وتصفح أحوال السوق في معاملاتهم، واعتبار موازينهم وغشهم، ومراعاة ما يسري عليه أمورهم، واستتابة المخالفين وتحذيرهم بالعقوبة، وتعزيرهم على حسب ما يليق من التعزير على قدر الجناية..
والاحتساب: هو أمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله
والدعوة :تبليغ الإسلام للناس، وتعليمه إياهم، وتطبيقه في واقع الحياة .....و الداعية : من يقوم بذلك
الفروقات ..
1- الداعية :يدفعه للدعوة المبادرة سواءً رأى منكراً أما لا فهو يدعوا إلى الله بأي فرصة متاحة ..
أما المحتسب ... فالدافع له بالدعوة (رد فعل ) على منكر وقع ..(فقد يكون بالسوق ويرى منكر من تبرج ونحوه فينهى عن المنكر بدوره مباشرة )
وهذه هي وظيفته التي وظف لأجلها وإن لم ينهى عن المنكر كان مقصراً بدوره المناط به والذي عين له..
2- الهدف المبدئي للداعي هو الاقناع للمدعو..
أما هدف المحتسب هو تغيير المنكر تغيير فوري
فمثلاً اذا كان هناك من يعاكس فعليه ايقاف هذا الأمر بالحال وليس مجرد الترهيب وإقناع المدعو أنه على ذنب ..
3- وللسبب السابق فاسلوب المحتسب قد يتجاوز اللين و التلطف ويصل أسلوبه إلى الجزم والتعنيف بل يتعداه إلى تغييره للمنكر بيده أو الاستظهار عليه بالأعوان والجنود (القبض على المقترف للمنكر) وطبعا هذا لايصح من الداعية إلا بحالات لاداعي للتطرق لها فليست موضوعنا ..
بل الداعية يتعامل باللطف واللين مع المدعو ..
ولذلك يأتي البعض ويقول الهيئه ماعندهم اسلوب بينما شوف أسلوب العريفي وإلا عايض القرني أو عبد المحسن ياليتهم يتعلمو منهم ..
فهل علمتم الفرق ؟!
وجزآك الله خيراً على هذا المجهود
وجعله الله في ميزان حسناتك