لماذا تغمض عينيك عن ذلك الجرح الذي أثرته في نفسي ؟!!

الأدب النبطي والفصيح

أوقن أنك تراني بعينيك00تلك الصغيرة المرحة الحنون أو تلك التي لربما وصفتها

بالحساسة00ذات المشاعر المرهفة00 تلك الصغيرة التي تحمل بداخلها أمنيات

سامية وأحلام ثائرة00تلك التي لطالما استلقت على وهاد قلبك الطيب لترسم

بأناملها الصغيرة لوحتها المزدانة بالزهور ، نعم زهور الأمل الذي تنتظره 00 والذي

استحال فيما بعد أملها بذلك الغد الذي سيجمعها بك 00! ومن بين تلك الزهور تركت

زهرة بيضاء بصفاء سريرتها لونتها00لتهديها لك ولك أنت فقط00

تلك الصغيرة التي لم تفتأ تقبّل تلك اليدين الحانيتين وذلك الجبين قبلا تفيض نداوة

وكفى فذاك إحساس البنيّات !

تلك الصغيرة التي ترى فيك مالا تراه في غيرك ! تلك التي تُكنُ لك من الحب والتقدير

ما يملأ عليها حياتها حبورا وسرورا00

أتعلم ماذا حدث لتلك الصغيرة بعد غيابك00؟

تلك الصغيرة التي أثرت في داخلها جرحا غائرا عندما جفوتها00دونما جرم وذنب

اقترفته00!

لقد جرحت 00 وممن ؟ من إنسان لو ملكت السعادة لوهبتها رخيصة من أجله00

لقد قسوت عليها عندما رمقتها بنظرتك الحادة أو أدرت ظهرك كي لاتراها00ووليت

عنها00لقد جرت خلفك00تبعتك00تعثرت00دميت قدماها وظاهر كفيها00لقد نادتك

بأعلى صوتها00بكلمات تخنقها العبرات00لماذا كل هذا يا00

لكنك تجاهلتها00سقطت وأجهشت بالبكاء بعدما تواريت عنها00ثم استقامت بقامتها

الصغيرة والتي بدت ظلا لجسد منهك في ضوء بدر تلك الليلة ! عادت تجر الخطا إلى

غرفتها00انكبت على سريرها00بكت بمرارة00كانت تحاول أن تكتم عبراتها كي

لاتوقظ أخواتها اللائي كن ينمن معها في نفس الغرفة00!

مدت يدها تحت الوسادة00أخرجتها ممسكة بقلمها الذي أهديتها إياها يوما ما00

جمعت حروفها وابجديتها التي تعلمتها من على شفتيك الورديتين لتكتبها دمعا حارا

على وجنات ناعمة00

أرجوك00أطلق أسري من تلك الحيرة القاتلة والتساؤل المرير00لأعلم مالذي

جنيته !؟ فقط قل لي ماالذي جنيته لألقى منك كل هذا الجفاء ؟!

لماذا تغمض عينيك عن ذلك الجرح الذي أثرته في نفسي ؟

لماذا تصر على أن تكون سببا في ذبول ابتسامة لطالما قابلتك بها00ولماذا تصر

على أن تكون سببا في وأد كلمات تفيض حبا وتقديرا00لطالما كتبتها لك00

بإعراضك عني00ورفضك مصارحتي بالذي قد كان مني00!

تلك الصغيرة00 قد أعياها ذلك الحزن الذي اعتادت أن تشاطرك إياه00كانت دائما

ترمق ذلك الطريق الذي مررت به عندما تركتها00ترمقه بعينين ذابلتين وتنهدات

مكتومة00أطفأ ذلك الحزن00رونق ابتسامتها وشعلة مرحها ودعابتها00

أخذتها أنت إلى العيادة00تتردى حالتها الصحية تبعا لحالتها النفسية00سمحت

لسماعة الطبيبة أن تتفحصها00وكأنها تهزأ بها فجرحها أعمق من أن تصل إليه

سماعة طبيب أو أن يبادر إليه بزجاجة دواء00وإنما هو أنت أيها الغائب00! نعم

أنت أيها الغائب00أردت أن أخبر بأن تلك الصغيرة التي حدثتك عنها لم تعد طفلة00

بل هي الآن فتاة في ريعان الشباب00كبرت وكبر جرحها معها وكبر ذلك الأمل الذي

تحمله في ذلك الغد الذي سيجمعها بك ! فإن عدت في يوم من الأيام00فلن تجدني00

أقصد لن تجد صغيرتك التي تعرفها00

أرجوك سامحني فلقد سئمت الوقت حين يمر بدونك وقررت أن أجدّ في البحث عنك00

لأتناسى ولأحيا على تلك المباديء السامية التي علمتني أنت إيّاها وقبل كل ذلك

أدعو الله تعالى أن يجمعني بك00وقررت أيضا أن أترك لك رسالة أخيرة لعلّك أن

تقرأها00

بعد عودتك ولو بعد حين00أما إن خرجت للبحث عني 00وتقابلنا00وترددت في

عناقك00أو قابلتك بابتسامة باردة00ومشاعر أبرد00فأرجوك00ثم أرجوك لاتلمني

00فتلك بصمة الأيام00!

ولكن تذكر أيها الغائب الغالي00بأن طيف ابتسامتك مازال في مخيلتي00وشوقي

للقياك مازال يدفعني00ولحظات ماضينا الجميل00مازالت تُسليني 0
14
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دنــــــيــــا ااالألم
كلمات جميله ورائعه

أدعو الله تعالى أن يجمعك به0ه اللهم آمين
شموخ العزة
شموخ العزة
أولاً..ترحيب خاص بعودتك أيتها العزيزة..




ثانياً: لي عودة بإذن الله..

دمتِ بود...
دمعة الطيف
دمعة الطيف
أختي الغالية يتيمة في اسرتها000 كلمات مبدعة ورائعة حقا ومحزنة 000 دمتي ودامت اناملك المبدعة000 فالقلم المبدع لا يستأذن صاحبه ليعبر عن مكنون الاحاسيس 000
اسال الله القدير ان يجمعك به عاجلا غير اجل00
®§[كحيلة^^العينين]§®
رااااائعة

سلمت اناملك غاليتي
يتيمة في أسرتها
هلا فيك حبيبتي مرسى الأحزان عضوه وأخت لنا في المنتدى00وأشكرك على الرد00

حبيبتي شموخ00تهلي فيك ملائكة الرحمة بعد عمر طويييييل إنشاء الله00ويشرفني وجود ردودك في كتاباتي المتواضعة

جزاك الله خيييييييير على ردك الرااااائع على مقالتي00دمتي لنا كاتبة ومبدعة00الله لايحرمني منك