لماذا تلتمس له عذراً على كل هذا التقصير؟!

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


الكريم عذّار













اذا سمعت كلمة نابية من أخيك، أو قرأت له مقالة قادحة فيك، فالتمس له عذراً،
إذا هجاك وجفاك وشتمك وآذاك فالتمس له عذراً.
إذا أبطأ عن زيارتك وتأخر عن مقابلتك فالتمس له عذراً،
إذا لم يفرح في مناسبة فرحك ولم يحزن في وقت حزنك ولم يشارك في حفل فوزك ولم تره في
ملتقى نجاحك فالتمس له عذراً.

لماذا تلتمس له عذراً على كل هذا التقصير؟!

لتريح وترتاح، لتسعد نفسك وغيرك؛ لأنك سوف تنهي المشكلة من أصلها وتحل الأزمة من أساسها،
وإن لم تفعل ذلك فسوف تبقى مكدراً مهموماً حزيناً بائساً تحاسب هذا، وتقاضي هذا،
وترد على هذا، وتنتقم من ذاك،
حينها تتحول حياتك إلى أزمة حقيقية وحزمة من المشكلات، ولفيف من المزعجات.









ما أحسن النفس المتسامحة!
لأن صاحبها يعيش في أمان وفي اطمئنان وفي سكينة من الرحمة،
أما النفس الناقمة الثائرة الغاضبة فصاحبها يعيش في حرمان وخسران وخذلان،
قال تعالى: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».
فإذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك،
فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعل لأخي عذراً لا أعلمه.

فقد روي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ:
«مَنْ اعْتَذَرَ إلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلْيَقْبَلْ عُذْرَهُ مَا لَمْ يَعْلَمْ كَذِبَهُ».

وَقَالَ عُمَرُ: لا تَلُمْ أَخَاكَ عَلَى أَنْ يَكُونَ الْعُذْرُ فِي مِثْلِهِ.






وقال الحسن بن علِيٍّ: لو أنّ رجلا شتمنِي فِي أذنِي هذِهِ واعتذر إليّ فِي أذنِي الأخرى لقبِلت عذره.

قال الأحنف: إن اعتذر إليك معتذر تلقه بالبشر.

وقال الشاعر:
* يلومني الناس فيما لو أخبرهم ـ بالعذر مني فيه لم يلوموني.

وقال آخر:

* اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ـ إن بر عندك فيما قال أو فجرا
* فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ـ وقد أجلك من يعصيك مستترا.









واعلم أنه لا مبرّأ من سهوٍ وزللٍ، ولا سليم من نقصٍ أو خللٍ، ومن رام سليماً من هفوةٍ،
والتمس بريئاً من نبوةٍ، فقد تعدّى على الدّهر بشططه، وخادع نفسه بغلطه،
وكان من وجود بغيته بعيداً وصار باقتراحه فرداً وحيداً.

وقد قالت الحكماء: لا صديق لمن أراد صديقاً لا عيب فيه.

وقيل لأنوشروان:
هل من أحدٍ لا عيب فيه؟
قال: من لا موت له،






وإذا كان الدّهر لا يوجده ما طلب، ولا ينيله ما أحبّ، وكان الوحيد في النّاس مرفوضاً قصيّاً،
والمنقطع عنهم وحشيّاً ، لزمه مساعدة زمانه في القضاء، ومياسرة إخوانه في الصّفح والإغضاء.

روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال:
«إنّ اللّه تعالى أمرني بمداراة النّاس كما أمرني بأداء الفرائض».
وقال بعض الأدباء: ثلاث خصالٍ لا تجتمع إلا في كريمٍ:
حسن المحضر واحتمال الزّلّة وقلّة الملال.



قال ابن الرّوميّ:

* فعذرك مبسوطٌ لذنبٍ مقدّمٍ ـ وودّك مقبولٌ بأهلٍ ومرحب
* ولو بلّغتني عنك أذني أقمتها ـ لديّ مقام الكاشح المتكذّب
* فلست بتقليب اللّسان مصارماً ـ خليلاً إذا ما القلب لم يتقلّب.










الشيخ عائض القرني
6
472

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام ريان 1431
ام ريان 1431
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاااته

جزاااك الله خير
كلمااات تكتب بمااااء الذهــــــــب
ونفع الله بـــــــــــــكـ
حياتي كلها احلام
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين.
دقيقة واحدة :تستطيعان تستغفر الله اكثر من ( 100 )مره فالاستغفار سببللمغفره و دخول الجنه وللمتاع الحسن ، وزيادة القوة ودفع البلايا ، وتيسير الامورونزول المطر والامداد بالاموال والبنين
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزآك آلله كـل خيرونفع بك
وجعله في موازين حسناتك
يعطيك العافيه على الطرح
بـ إنتظآر آلجديد وآلمميز

لك أرق التحآيآ وأعذبهآ
حياتي كلها احلام
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات
وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين.

دقيقة واحدة :تستطيعان تستغفر الله اكثر من ( 100 )مره فالاستغفار سببللمغفره و دخول الجنه وللمتاع الحسن ، وزيادة القوة ودفع البلايا ، وتيسير الامورونزول المطر والامداد بالاموال والبنين
لؤلؤة السما
لؤلؤة السما
الله يبارك فيك أختى ويجعل ماذكرتى به في ميزان حسناتك
الله يديم المحبه والعفو والتسامح والصدق والاخلاص في قلوب المسلمات والمسلمين