النموسه
النموسه
سبحان الله وبحمده
جزاك الله خيرا
لنرقى بالقران
ندمت كثيرا لطرحي لهذا الموضوع بعد ماقرأتهذا الكلام في أحد المنتديات




للآسف هذا الموضوع يعتبر من المخالفات الشرعيه ,,,,,,,

السؤال:

فضيـلة الشيخ عبدالرحمن السحيـم..

قـرأت هذه القصة ورأيت أن كاتبها حـاد بفكره عن القرآن والسنة في بـيان القصة ... أرجو تعليقكـم


الجواب:

بارك الله فيـك.

أولاً: يجِب من يَتكلّم أن يَتكلَّم بِعِلْم، أو أن يَسْكُت بِحَزْم ! لأن الكلام هنا يَدخُل في القول على الله بِغيـر عِلْم، وهو قَرِين الشِّرْك.

ثانـيا: لو كان الْمُتَحَدِّث هنا عن خَلْق حواء اعْتَمَـد في تفسيره على نُصوص وآثار، لَوَجَب التسـليم لِقولِه. إلا أني رأيت أن القول اعتَمَد علـى فَهْم فَهِمه الكاتب، ولم يَعتمِد على أصـول التفسير عند الْمُفَسِرين، كما لم يُعوِّل علـى كلام الْمُفَسِّرين مِن الْمُتَقدِّمِين والْمُتأخِّرِين. وهُـم أئمة في هذا الشأن، ولا شَـكّ.

ثالـثاً: ما يتعلّق بالإسرائيليات، فليس كُلّ مـا وَرَد عن بني إسرائيل يُرَدّ جُملَة وتفصـيلا، بل في المسألة تفصيل نَـبَّـه عليه غير واحِد من أئمة التفسـير. قال ابن كثير رحمه الله عـن الإسرائيليات: فإنـها على ثلاثة أقسـام:
أحدهـا: ما عَلِمْنا صِحّته مما بِأيديـنا، مِمَّا يَشْهَد له بالصدق، فذاك صحيـح.
والثانـي: ما عَلِمْنَا كَذِبه مـما عندنا مِمَّا يُخَالِفـه.
والثالـث: ما هو مَسْكُوت عنه، لا مِن هذا القَبِيـل، ولا مِن هذا القَبِيل، فلا نُؤمن به ولا نُكَذّبه، وتجـوز حكايته لِمَا تَقدم، وغالب ذلك مما لا فائدة فـيه تَعود إلى أمْر ِديني، ولهذا يختلف علماء أهـل الكتاب في هذا كثيرا، ويأتي عن المفسرين خـلاف بسبب ذلك. اهـ. وهذا القسم هو مما قال فيه النـبي صلى الله عليه وسلم: لا تُصَدِّقُوا أهْـل الكِتَاب ولا تُكَذِّبُوهم، وقُولـوا ( آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآيـة. رواه البخاري.

رابعـا: تفسير الصحابي له شأن وأي شأن عنـد أئمة التفسير، وذلك لأمور:أن الصَّحابـة كانوا أهل لُغَـة. أنـهم عايشوا التَّنْزِيل، فكانوا أدْرَى بـمقَاصِدِه. أنـهم أبعد الناس عن التكلّف، وعن ادِّعاء العِلْم. أنـهم كانوا لا يتحرَّجون من السؤال عَمَّا أشكل عليهم، ولا يَجِـدون في أنفسهم حَرَجًا أن يَكِلُوا عِلْـم ما لَم يَعْلَموه إلى عالِمِـه.

خامسـا: ما يتعلّق بِخَلْق حواء من ضِلع آدم قد جاء فيه آثار عـن الصحابة رضي الله عنهم، وقَوْل الصحابي حُجَّة على الصـحيح، فلا يُتْرَك ولا يُعرَض عنه في التفسـير إلاَّ عند مُخالفة النَّصّ، أو عند مُخالفة غيـره مِن الصَّحَابة له. وهذا أمْـر يَكاد يَكون مَحَلّ اتِّفاق بين الْمُفَسِّرِين، بـل وعامة شُرَّاح الحديث على ذلك. ومُخالَفة جماهير عـلماء الأمة يَحتاج إلى أدلّة واضِحة، وليـس مُجرَّد فَهْم.فإن فَهْم السَّلَف للنصـوص أدقّ وأعْمَق.

قال شـيخ الإسلام ابن تيمية: وكُلّ قَوْل يَنْفَرِد به الْمُتَأخِّر عـن الْمُتَقَدِّمِين، ولَم يَسْبِقه إليه أحد منهـم، فإنه يَكون خطأ. اهـ. ورحم الله الإمام أحمـد حيث كان يقول: إياك أن تَتَكَلَّم فـي مَسالة ليس لك فيها إمـام. وليس فيما أوْرَده مِن استدلالات حُجَّـة، وذلك لأنَّ مادَّة " عَجَل " ليسـت شيئا محسوسا يُركَّب مِنه الإنسان، وإنَّمـا هي ممَّا يُطبَع ويُجبَل عليه الإنسان. هذا مِن جِهَـة. ومِن جِهة ثانية جاء في تفسير قوله تعالى (خُلِقَ الإِنْسَـانُ مِنْ عَجَلٍ) أنّ آدم عليه السلام لَمَّا نُفِخ فـيه الرُّوح، فَجَرَى فيه الرُّوح مِن رأسه إلى صَدره فأرَاد أن يَثِب، فَتـلا أبو هريرة (خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ)، فَلَمَّا جَرَى فـيه الرُّوح قَعَد جَالِسًا، فَعَطَس. وجـاء نَحْوه عن ابن عباس رضي الله عنهـما.

وروى ابـن أبي شيبة عن عن سعيد بن جبير في قوله تعالى (خُلِقَ الإِنْسَـانُ مِنْ عَجَلٍ) قال: خُلِق آدم عليه الصلاة والسلام، ثـم نُفِخ فيه الرَّوح، وأوَّل مَا نُفِخ في رُكْبَتيه ، فَذَهـب يَنْهَض ، فقال : (خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ) . وجاء مثله عـن مجاهد وعِكْرِمة. فهؤلاء مِن أجَلّ أئمة التفسير . وهذا تفسيرهم ، وهـو عُمْدَة في بابه . ومثله قوله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِـنْ ضَعْفٍ) فإنَّ مادَّة الضعف ظاهرة على الإنسان ، وقد جـاء في الحديث : : لَمَّا صَوّر الله آدَم في الْجَنَّة تَرَكَه مَا شَاء الله أن يَتْرُكه فَجـَعَل إبْلِيس يُطِيف بِه يَنْظُر مَا هو ، فَلَمَّا رَآه أجْـوف عَرَف أنه خُلِق خَلْقا لا يَتَمَالَك . رواه مـسلم .

وأمَّا قـوله تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُـولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فليس فيه مُسْتَمْسَك لاستِدْلالـه . لأنّ كلّ آية تُفَسَّر في سِياقِها ، وكُلّ كلمة فـي القرآن تَدُلّ على معنى في ذاتـها ، بل حتى الْحَرْف الواحد يُزاد في موضع ويُنْقَص في موضع له دلالَته فـي القرآن . فقوله : (مِنْ أَنْفُسِهِمْ) أي : مِن جِنْسِهم لِيَتَمَكَّنُوا مِـن مُخَاطَبَتِه وسُؤاله ومُجَالَسَتِه والانْتِفَاع به . كما قال ابن كثير . ولو قال هنـا : خَلَق لهم رسولا من أنفسهم لاسْتَقَام له الاسْتِدْلال ، أمـا أن يكون الرّسُول من أنفُسِهم فهذا ليـس فيه دلالة على نَفْي كون حواء خُلِقَتْ من ضلـع آدم . وقوله عليه الصلاة والسلام عن المرأة : " خُلِقَتْ مـن ضلع " ، فقد أطْبَق شُرَّاح الحديث على أنَّ مِن معانيه أن حـواء خُلِقَتْ في أصل خِلقَتِها مِن ضلـع آدم .

سادسـا : القرآن يُفسَّر بالقرآن ، ثـم بالسُّـنَّة ثم بـما جاء عن الصحابة والتابعين ، ثـم بِلغة العَرَب . روى عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري عن ابن عباس قولَه : تَفْسِـير القُرآن على أرْبَعَة وُجُوه : تَفْسِيرٌ تَعْلَمه العُلَمَاء ، وتَفْسِيرٌ تَعْرِفُه العَـرَب ، وتَفْسِيرٌ لا يُعْذَر أحَد بِجَهَالَته - يَقُول : مِن الْحَلال والْحَـرَام - وتَفْسِيرٌ لا يَعْلَم تَأويلَه إلاَّ الله ، مَن ادّعَى عِلْمه فـهو كَاذِب . قال الزركشي : وهذا تَقسْيِم صَحِيح . فأمَّا الـذي تَعْرِفُه العَرَب فهو الذي يُرْجَع فيه إلى لِسَانِهـم ، وذلك شَأن اللغَة والإعْرَاب . فأمَّا الـلغَة فَعَلَى الْمُفَسِّر مَعْرِفَة مَعَانِيها ومُسَمَّيَات أسْمَائهـا . اهـ .

إلاَّ أنَّ القَـول بِتَفْسِير القُرآن بِلغُة العَرَب لا بُدَّ لـه مِن قَيد ، وهو أنْ يَجْرِي على أصُول الْمُفُسـِّرِين ، وأن لا يَكون نَتِيجَة مُسَارَعَة في تَفْسِير القُرآن بِظَاهِـر العَرَبِيَّة . قال القرطبي في مقدِّمة تفسيره : فَمَن لَم يُحْكِم ظَاهـِر التَّفْسِير وبَادَر إلى اسْتِنْبَاط الْمَعَاني بِمُجَرَّد فَهْم العَرَبية كَثُر غَلَطُه ، ودَخَـل في زُمرَة مَن فَسَّر القُرآن بالرَّأي ، والنَّقْل والسَّـمَاع لا بُدّ لَه مِنه في ظَاهِر التَّفْسِير أوَّلاً لِيَتّقِي به مَواضِع الغَلَط ، ثـم بعد ذلك يَتَّسِع الفَهْم والاسْتِنْبَـاط . اهـ .

وعلـى هذا يُحْمَل مَا جَاء عن السَّلَف مِن كَرَاهة تَفْسِـير القُرْآن بْمُقْتَضَى اللغَة . قاله الزركشي . وآيـات القرآن يأخذ بعضه بِرقاب بعض ، ويُفَهم بعضـها بتفسير بعض ، لا أن يُضْرب القرآن بعضه ببعـض . فلا يَجوز أن يُفسَّر القرآن الكريـم بمقتضى اللغة وحدها ، بل لا بُدّ من تفسير القـرآن بالقرآن وبـما جاء عن سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ، وبـما جاء عن السَّلَف ، ولا تُهمَل دلالة اللغة . والله تعالى أعلـم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم





وقد طرح نفس السؤال على فضيلة الشيخ محمد العويد ::::

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع فيه الصحيح وهو خلق حواء من ضلع أعوج وفيه شيء يحتاج لإثبات وهو كونها خلقت عندما كان آدم نائماً ، والتعليل بأنها خلقت من ضلع أعوج لكي تحمي القلب فيه نظر ، مع أن الكاتب ذكر العلة في الحديث وأن الرجل لا يستطيع إقامة المرأة لأنه سوف يكسرها ، فالمعنى الذي ذكره غير دقيق .
والذي يظهر لي أن معنى ضلع أعوج ، أي عن طبيعة الرجل ، فلا يمكن أن تكون المرأة كالرجل مهما حاول الرجل ذلك ، ولو حاولت المرأة أن تجعل طبيعتها كالرجل فقد خرجت على فطرتها السوية التي خلقت عليها ، وخالفت دورها في الحياة .
الذي أعجبني في المقال هو إبراز الاختلاف بين طبيعة المرأة والرجل وأن التكامل في تأدية كل واحد منهما دوره في الحياة .
والله أعلم

الشيخ محمد العويد
xrawan92
xrawan92
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله
الله يعطيكي العافية