السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أنكر أن أنفسنا شفافة لدرجة قد تكون خالية ولا أقصد بهذا العموم ولكن أن تصل درجة شفافية نفوسنا لدرجة سوء الظن فهذا ما لا يطاق وهذا هو الواقع.. فيأرب بنا وسوسة الشيطان إلى أن يظن الولد بوالده والعكس .. والأخ بأخيه والأم بوليدها والصديق بصديقه.. لماذا ؟.
ولعل الإنسان منا يعمل عملا يقصد به خيرا ونفعاً للجميع ولكن.. واسفاه أن يطعن في عمله ويرد تعبه وتضحيته بالجحود والنكران فيا للهول ألهذا الحد تصل بنا سخافة الفكر وسوء الظن .. لدرجة أن من يقابلني أيا كان فسيكون تصوري في طريقين هما أن قابلني مكشراً عابساً فسيكون ظني انه متضايق مني ولا يريد أن يقابلني ولكنه وقع فريسة الواجب ولا يخطر ببالي أن عبوسه ربما هو أثر أو بوح صامت عما بنفسه من ضيق .. فربما مرت عليه ظروف غير طبيعية أو يكون مريضاً أو .. مئات الاحتمالات فلماذا سوء الظن أو الطريق أو المسلك الآخر أن قابلني ضاحكاً وأنا بعكسه لأسباب نفسية أو أسباب خاصة أو.. فسيكون ظني بل سوء ظني سباقاً لإشباع نهمه فيسوء الظن بأن أتوهم أنه يسخر من حالي ويضحك للشفاء غليله وكأني أقابل عدواً في ساحة المعركة وليس أخا أو أخت كما أشعر ويشعر هو أيضاً ..
لماذا ننساق خلف نزوات الشيطان وهو رجسه الساقطة لماذا ؟؟ لماذا لا نجعل داخل نفوسنا ناقوسا يذكرنا دائماً بما نحب أن نجده من مبررات لأنفسنا فنوجده لغيرنا أيضاً..أما نحمل كل تصرف ممن حولنا حسب ماتمليه أهواء نفوسنا فهذا إجحاف يحق من نخالط ونعاشر فكما لدينا إحساس أيضاً لمن حولنا إحساس وأما نفسر كل ماحصل ويحصل حسب رغباتنا فهذا حقاً سخيف فمتى نجعل عقولنا أكثر اتزانا ووعياً ومتى نسعد بحياتنا بعيداً عن الصغائر .. لدرجة التفاهة والانحطاط متى...؟؟
تصوروا حتى المزحة حينما تكون بين الأحبة والأقارب والأصدقاء تكون مأساة إن فسرها الطرف الأخر حسب وجهة نظره الشخصية .. فمتى ننزع عنا رداء الأنانية وضيق التفكير ونجعل علاقتنا أسمى من سوء الظن الهدام وهذا الظن في الأمور الدنيوية الصغيرة فما بالنا بما أعظم من الأمور ماذا سيكون الحال ؟؟ لذا يجب علينا أن نترفع بأنفسنا عن هذه الصغائر ولنتذكر قوله تعالى (( يأيها الذين آمنو اجتنبوا كثير من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله أن الله تواب رحيم ))
ملكة الانسانيه @mlk_alansanyh_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
asma aosamah :بارك الله فيك أختي الكريمة( ملكة الإنسانية)،وجزاك خيراً الظن السيء آفة كثير من النفوس التي انساقت وراء أهوائها الباطلة. نعوذ بالله من ظن السوء.بارك الله فيك أختي الكريمة( ملكة الإنسانية)،وجزاك خيراً الظن السيء آفة كثير من النفوس التي...
جزك الله خيرا
اللهم إني اسالك قلبا سليما..............................:26: :26: :26: :26: :26:
اللهم إني اسالك قلبا سليما..............................:26: :26: :26: :26: :26:
الصفحة الأخيرة
الظن السيء آفة كثير من النفوس التي انساقت وراء أهوائها الباطلة.
نعوذ بالله من ظن السوء.