السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لماذا عظم حق الزوج إلى هذا الحد ؟
من أسباب ذلك :
1 – أن الرجل هو الأصل ، فإن الله خلق آدم ثم خلق حواء من ضلِع آدم .
وليس معنى ذلك أن الرجل أفضل من المرأة على كل حال .
بل الأمة المؤمنة خير من نساء الكفار ، كما قال تعالى : ( وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ) أي ولو أعجبتكم نساء الكفار .
بل إن المرأة ربما كانت أفضل من الرجل ، إذا كانت هي مؤمنة وهو فاسق ، وهكذا .
كما نقول في تفضيل جيل الصحابة بعامّة على من بعدهم .
ولا يعني أن يكون في أفراد الأجيال من بعدهم من أفذاذ العلماء من هو خير من بعض الصحابة ، كما في قوله

وكما في قوله

2 – تفضيل جنس الرجال بعامة .
وأما الزوجة فإنها لا تُطالب بالكسب ولا بالنفقة .
قال سبحانه وتعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) .
3 - أن الزوج هو الكاسب ، وهو صاحب القوامة ، وهو المُنفق على زوجته
فإذا رزقها الله الزوج الذي يأخذ بيدها ، فله حق عليها .
روى الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد من حديث أسماء رضي الله عنها أن النبي

قالت إحداهن : نعوذ بالله يا نبي الله من كفران نعم الله .
قال : بلى . إن إحداكن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس فيرزقها الله عز وجل زوجا يرزقها منه مالا وولدا ، ثم تغضب الغضبة فتقول : والله ما رأيت منه ساعة خيرا قط ؛ فذلك كفران نعم الله ، وذلك كفران المنعمين .
4 - أن الفتاة إذا بقيت في بيت أهلها رأى أهلها أن بقائها عالة عليهم
هذه إشارة إلى سبب عِظم حق الزوج
ولذلك لما جاء رجل إلى رسول الله

فقال : يا رسول الله هذه ابنتي قد أبت أن تتزوج .
فقال لها النبي

فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته .
فقال النبي

قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا .
فقال النبي

وهذا لا شك يدلّ على عِظم حق الزوج .
والله تعالى أعلم .