استهل فضيلة الشيخ الطنطاوي رحمه الله إحدى مقالاته في الحديث عن السعاده بقصه طريفه مليئه بالعبر وهي قصة الفيلسوف الألماني (كانت) الذي كان كثير الانزعاج من صوت ديك جاره وكان هذا الديك يصيح ويقطع على هذا الفيلسوف افكاره فلما ضاق به بعث خادمه ليشتريه ويذبحه ويطعمه من لحمه ودعا الى ذلك صديقاًله وقعدا ينتظران الغداء ويحدثه عن هذا الديك وما كان منه من ازعاج وما وجد بعده من لذه وراحه حتى اصبح يفكر في امان ويشتغل في هدوء فلم يقلقه صوته ولم يزعجه صياحه .
ودخل الخادم بالطعام وقال معتذرا ً: إن الجار أبى ان يبيع ديكه فاشترى غيره من السوق فانتبه (كانت فإذا الديك لايزال يصيح !!
ويعلق فضيلة الشيخ الطنطاوي على هذه القصه قائلاً(فكرت في هذا الفيلسوف فرأيته قد شقي بهذا الديك لأنه كان يصيح وسعد به وهو لايزال يصيح ما تبدل الواقع ما تبدل إلانفسه فنفسه هي التي أشقته لا الديك ونفسه هي التي اسعدته وقلت :ما دامت السعاده في ايدينا فلماذا نطلبها من غيرنا؟ وما دامت قريبه منا فلماذا نبعدها عنا ؟اننا نريد ان نذبح الديك لنستريح من صوته ولو ذبحناه لوجدنا في مكانه مائة ديك لأن الأرض مليئه بالديكه
فلماذا لا نرفع الديكه من رؤوسنا إذا لم يمكن ان نرفعها من الأرض ؟
لماذا لا نسد اذاننا عنها إذا لم نقدر ان نسد أفواهها عنا ؟
لماذا لاتصرف حسك عن كل مكروه ؟
لماذا لانقوي نفوسنا حتى نتخذ منها سوراً دون الآلام ؟
كل يبكي ماضيه ويحن اليه فلماذا لانفكر في الحاضر قبل ان يصبح ماضياً ؟!:27::27:
منقـووووووووول
أم الكتاكيت @am_alktakyt_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حبيبة أبوها ..
الله يخليك لأبوك ولايحرمك منه :26:
جزاك الله خير على ردك والله رفعت معنوياتي لأن هذا أول موضوع انزله وخفت محد يعطيني وجه :27:
الله يخليك لأبوك ولايحرمك منه :26:
جزاك الله خير على ردك والله رفعت معنوياتي لأن هذا أول موضوع انزله وخفت محد يعطيني وجه :27:
الأخت ماويه ..
والأخت غلايه10 ..
اسعدني مروركم على الموضوع :27: جزاكم الله خيـــــــــــــــر:26:
والأخت غلايه10 ..
اسعدني مروركم على الموضوع :27: جزاكم الله خيـــــــــــــــر:26:
الصفحة الأخيرة
ما دامت السعاده في ايدينا فلماذا نطلبها من غيرنا؟ وما دامت قريبه منا فلماذا نبعدها عنا ؟
:26: