الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ القران وربما يكثر من الذكر ومع ذلك لايشعر بلذت العبادة كما لايشعرأن حالته تغيرت وكذلك لايزال مهموم همه إن أبعد عنه شبرا لا يلبث ان يعودله مرة أخرى ويلتصق
به لم تغير فيه كل هذه العبادة شيء.
السبب بكل وضوح في القلب حيث أننا تعبدنا الله بجوارحنا فقط وعطلنا (عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار ،والأعمال القلبية لها منزلة وقدر،وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح إننا حين نصلي قيام وقعود ركوع وسجود تتحرك جوارحنا لكن ...قلوبنا لا تصلي فهي لاهية في امور الدنيا لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم .
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا،ألسنتنا تلهج بالقراة تتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول لاهية فهي لم تقرأ معنا ولم تتدبر؟؟وكذلك في صيامنا لم نستشعار لذة الصوم واحتساب الاجر وكف النفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.؟
المسألة كبيرة جدا فمن أرادت السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فلتتعبد الله بالقلب مع الجوارح (فإن صلح القلب صلح سائر الجسد)وقد نحسن كثير من العبادات كالصلاة والصدقة والعمرة لكن لانحسن عبادة القلب مع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها اضافة الى ان للقلب عبادات مستقلة كالتوكل ،والحب ، وحسن الظن،والصبر،والرضى عن الله , وتعظيم الله جل جلاله الا إن قلوبنا لازالت تغرق.....في الدنيا
منقول للفائدة

دنو22 @dno22
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سندس
•
الله يبارك فيك أختي




الصفحة الأخيرة