لماذا لا تسأل عن حالي

السؤال

إلى الذي لا يسأل عن حالي .. ولا يدري ما هي آخر أخباري إليكِ أكتب ..
مع العلم بأنني أعلم انكِ لا تكترثين عن حالي ..

ولكن ليس هناك من هو أغلى منكِ كي اكتب له ..

وابين له جزء بسيط من معاناتي الداخلية ..

لماذا كل هذا الجفاء .. لماذا قلبكِ تحجر علي كالصخر .. لماذا ؟

هناك اكثر من سؤال يدور في رأسي ولم ألقى له أية أجابه ..

كم أتمنى أن ترجعي إلى شاطئكِ القديم ..

والى دربكِ الذي كنت تمشين به ..

والى مكان موعدنا الدائم بين الأغصان الكثيفة ..

هناك في هذا المكان قررنا أن ننشأ بيتنا ..

الجميل الصغير الذي كنا نحلم به دائما ..

أنسيتِ أيضا ذلك المكان الجميل .. ؟

لا أعتقد بأن نسيانكِ قد أنساكِ ذكرى جميلة ..

قد عشناها مع بعضنا لماذا هذا النكران ؟

وقد تغير قلبكِ على مثل تغير الليل و النهار أبهذه السرعة ؟

أنها آخر رسائلي ابعثها إليكِ فقد ملت يدي من الكتابة ..

ومل عقلي من التفكير .. وملت أعيني من النظر إلى البريد ..

ومل قلبي هذا الجفا .. لقد بدأت أيأس ..

وهذه هي آخر رسائلي .. إليكِ فإن كان في العمر بقيه ..

سأزور يوماً صندوق بريدي وسأخدع نفسي ..

بأن أحد يريد شيئاً مني وقصدي هو أنتي ..

مع العلم بأن حبكِ ليس له نهاية في صدري وقلبي وعقلي ..!!



تحياتي