س.
السلام عليكم,وبعد, فإنني أسمع دائما اسمع المشايخ يقولون أنه لا يجب على المسلم أن يتحدث الى فتاة.فلماذا ؟ و ماذا سيحصل ان تحدثت مع هذه الفتاة ؟فإنني أحترمها وأقدرها وهي كذالك...وجزاك الله خيرا...
ج.
أولاً / المسلم الصادق المخلص في إسلامه يجب أن يعلم علم اليقين أن الإسلام لا يأمر إلا بالخير ولا ينهى إلا عن الشر ، ثم يسلِّم بعد علمه الأمر لخالقه الذي أمره ونهاه ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًامِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ).
ثانياً / فيما يتعلق بسؤالك : أحب أن أوضح لك المسألة من كلام خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم الذي حذر غاية التحذير من خطر المرأة على الرجل فقال عليه الصلاة والسلام: ( واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) وقال صلى الله عليه وسلم مخبراً -وهو الصادق المصدوق- : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) وعن ابن مسعود عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم قال: "المرأةُ عورةٌ، فإذا خرجتِ استشرفَهَا الشَّيطانُ".رواه الترمذي وقال هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ غريبٌ. ، والأحاديث في ذلك كثيرة ، ومن هنا يتأكد ضرورة ألا يربط المسلم بعلاقات مع أي امرأة أجنبية عنه لما في ذلك من المفاسد والمخاطر عليه وعليها . ومن ذلك :أن الشهوة مركبة في كلا الجنسين والرجل بطبيعته ميال إلى المرأة وهي كذلك ، ومن يضمن لنفسه أن يميل لامرأة كان يظن أن علاقته معها مجرد حب وتقدير واحترام متبادل ، وإذا بهما يقعان في الحرام والعياذ بالله ، وقد نهى الله عز وجل عن مقدمات الزنى فقال (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى) ومنها النظر للمرأة الأجنبية فكيف بمصافحتها والحديث معها .
أرجو أن تربأ بنفسك عن هذا العمل وتشغل نفسك بالحديث مع الرجال والعمل معهم ، ولك فيما أباح الله من النساء الغُنية والكفاية ، وأخيراً يجدر أن أنبهك إلى أن الحديث مع المرأة الأجنبية للحاجة الملحة مع أمن الفتنة لا حرج فيه . والله أعلم .
------
عن موقع الشيخ محمد الدويش
الصراط المستقيم @alsrat_almstkym
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
سندس
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة