لماذا نحسن للغريب و نسئ في حق القريب ؟؟

الملتقى العام

كل من يقول انه يستطيع العيش بمفرده و الانعزال عمن حوله .. لا أظنه يصدق !


نحن و نحن فقط نبني هذه الحواجز بيننا و بين من حولنا بل و ربما بيننا و بين أقرب الناس لنا

و أحبهم الى قلوبنا .. لا ندري لماذا نحن نفعل ذلك الا اننا نجد النتيجة دائماً مؤلمة ..


و كثيرا كثيرا جدا هي الكلمات التي نتفوه بها أمام القريب لا نلقي لها بالاً و ترانا في الوقت

ذاته نحسب لها ألف حساب اذا اردنا ان نتحدث بها امام الغريب ( مراعاة لشعوره ) ..


اليس القريب و الصديق هو اولى الناس بهذه المحاسبة في الكلام و تلك المداراة لمشاعره ؟؟

اليس الذين ابث لهم من الحزن و الشكوى و الالم ما اخفيه عن غيرهم هم أحق الناس لان

اعطيهم من عذب الكلام و حلوه و اجمله و احسنه .. ؟؟


و ربما هذا يعد سبباً رئيسياً في سرعة انهيار العلاقات الحميمة التي تستمر أعواماً و أعواما ثم

سرعان ما نراها تلاشت تماماً هذا إذا خلصت من الخصام و العداوة ..

فعندما يكون فلاناً غريباً عني أو بعيداً مني اعطيه أفضل ما عندي و ربما هو كذلك و ما أن

يصبح القريب الصديق اذا به يفاجأ بأقبح ما عندي و أفاجأ أنا ايضاً في الوقت ذاته بأسوأ ما

عنده !

دعونا نكررها مرارا ..

من حولنا هم احق الناس بحسن عشرتنا

و ما كان منطلق حديثنا هذا من كلام المصطفى عليه افضل الصلاة و اتم التسليم قال : (( إن

الله يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بآبائكم ، ثم

يوصيكم بالأقرب فالأقرب )) صحيح




تحياتي ....
شذى النجيع :39:
0
694

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️