لماذا نلوم على الغرب عنصريتهم و العنصرية فينا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن اخواتي الحبيبات
ربما يكون عنوان موضوعي قاسيا قليلا الا انه يحمل للاسف بعض الحقيقة
دائما ما نلوم على الغرب عنصريته ضد المسلمين بصفة خاصة و ضد الاجانب بصفة عامة
و لكن الا توجد هذه العنصرية باشكال اخرى بيننا نحن المسلمين
اعتقد ان الجميع تابعوا الحادث المؤسف الذي تعرضت له الدكتورة مروة الشربيني في المانيا على يد عنصري الماني و ان لم تتابعوه فلقد علمتم به على الاقل
لقد لفت نظري شيء على نطاق المنتدى و لكنه يعمس الى حد ما الصورة العاملة للمجتمعات الاسلامية
فبالرغم من الحادث تعرضت له الدكتورة مروة حدث بسبب انها مسلمة ترتدي الحجاب في الغرب الا ان الاهتمام الاسلامي له لم ياخذ بعدا كبيرا و كل هذا لمجرد انها مصرية
بصراحة كنت قد توقعت ان ياخذ هذا الموضوع صدى اكبر في العالم الاسلامى كلهلانه يمصل كل مسلمة محجبة و ما قد تتعرض له في الغرب
تناسى الناس انها مسلمة ذهبت ضحية عنصرية ضد الاسلام و لم تذهب ضحية ضد انها مصرية او خلافه
تناسى الناس انها مسلمة وقفت تدافع عن دينها و ليس عن جنسيتها
لقد تابعت كل المواضيع التي تحدثت عن الحادث و للاسف الشديد لم تصل الردود حتى نصف الصفحة الثالثة بينما اذا كان الخبر عن مصري خدع او قتل او اذي شخصا لكانت الردود قد وصلت للصفحة العاشرة في اقل من نصف ساعة ووجدنا فيها اصناف الدعاء على المصريين ان ياخذهم الله
ليس فقط المصريين و لكن باقي الجنسيات الاخرى نجد فيها نفس الشيء
بينما اذا كان هذا الخبر قد حدث لسعودية او خليجية كنا وجدنا اهتمام اكبر من رواد المنتدى لمجرد ان الخليجيات هن العدد الكبر بيننا
لماذا رجعنا للجاهلية الاولى لماذا اصبحنا نهتم بما يحدث لمن هم من جنسياتنا فقط
لماذا لم يصبح جل اهتمامنا ان كان هذا الشخص مسلم ام لا لمجرد اسلامه فقط بعيدا عن جنسية و قبيلته و اصله
لقد دعنا رسولنا الكريم لعدم التفرقة بين المسلمين تبعا للونهم و عرقهم و انا اختلافهم عن بعضهم فقط هو في عبادتهم لله تعالى
فلماذا تناسينا هذا الامر الان
لقد تحدثت امي مع امراة خليجية و للاسف كان ردها هو ان المصريين مجانين لما يفعلونه في هذه القضية
و لماذا هو يدعون على المانيا الم تكن المانيا هي من اعطت الدكتورة حقها و تناست السيدة الفاضلة ان هذه الدكتورة قد قتلت هناك امام القاضي و اصيب زوجها على يد الشرطة الالمانية التي تدافع هي عنها الان
لماذا لم يعد قلب المسلم على المسلم لمجدر دينهو ليس بناء على حنسيته
لقد هان المسلمون على انفسهم فهانوا على الناس
الم يحن الوقت ليعود المسلمون جميعا يدا واحدة بعيدا عن القوميات و الجنسيات