لماذا يبتسم...................؟؟؟
لماذا يبتسم...................؟؟؟
نقلا عن المركز الفلسطيني للإعلام...
"منا الجنود و منّا القادة و منّا عشاق الشهادة" .. شعار كثيراً ما خطّه نشطاء حركة المقاومة الإسلامية حماس على جدران غزة ضمن فعاليات انتفاضة الأقصى المباركة .
و كلّ يومٍ تشرق فيه الشمس على فلسطين تكتب و تجسّد حركة حماس هذا الشعار بالدماء و التضحيات و العطاء من الاستشهاديين و العمليات الفدائية المسلحة و اقتحام المغتصبات الصهيونية و المعتقلين و المعاقين و الجرحى ، و لسان حالهم يقول : "اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى" .
من هؤلاء كان الشيخ طارق أبو الحصين - 39 عاماً - القائد الفذ الذي حمل لواء الحماس في رفح بخلقه الحميد و حلمه الحازم ، راهب الليل و فارس النهار ، لم يصمد أمام قوله تعالى "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة" .
و يعتبر الشيخ أبو الحصين من خطباء رفح المفوّهين ، و أمس الجمعة كانت خطبته في مسجد الصالحين في حي تل السلطان في رفح يداوي الجرحى بكلماته و يعين المنكوب و يصبر المجاهد و يدعو للمرابطين .. يقول أحد شيوخ الحي "لم أرَه منذ شهرين بعد أن نقلت منزلي و بالأمس فقط شاهدته و وجهه يشعّ نوراً .. اطمأن عليّ و شرب كوباً من الماء ، دعا لي ثم ذهب" .
تعرفه مساجد رفح و خانيونس داعية إلى الله يحثّ الناس على الصلاة و الاستقامة و على الجهاد و المقاومة ، تصدّر مهرجانات حماس ناطقاً باسمها ، يهدر بسيف كتائبها ، يتوعّد أعداء الله و الإنسانية .
عشق الجهاد كما أفنى عمره في الدعوة ، رجل إصلاح مشهود له بالحب و الاحترام .. يتميّز بعلاقات واسعة مع أهالي رفح المنكوبين ، أحبّوه و هو المتحسّس لآلامهم و الباحث عما يرضيهم .
عمل الشيخ طارق مدرساً في مدارس اللاجئين في رفح و اعتقل في سجون الاحتلال عدة مرات بحجة مقاومته له ، وصفه المقربون منه بـ (دينامو الانتفاضة في رفح) .
بالأمس فقط كان يشارك مع إخوانه في تشييع شهيد حركة حماس المجاهد شادي خليل صقر - 22 عاماً – الذي استشهد أمس متأثّراً بجراحه التي أصيب بها في 10/10/2003 خلال توغّل قوات الاحتلال في حي البرازيل برفح .. كان الشيخ طارق يتحدّث مؤبّناً الشهيد بعطر الكلام و عبق الشهادة يهزّ أركان الصهاينة ، كان منفعلاً في كلماته و لم يدرِ أنه بعد ساعات سيكون رفيقه إلى الفردوس الأعلى بإذن الله .
نقول لأولئك المتخاذلين و أصحاب اتفاق سويسرا اسمعوا ماذا فعل الشيخ طارق .. سمع بحدوث اجتياح جديد في حي السلام برفح ، حاول مساعدة الجرحى حوالي الثالثة و النصف فجراً و نقل عدداً منهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار ، شاهده الأطباء و الممرضون بهمته و نشاطه المعهودين ، استأذن و انطلق مع أحد إخوانه إلى مسجد السنة في رفح و صلّى ركعتين قيام الليل لله تبارك و تعالى .
مرة أخرى أتاه الخبر أن الاحتلال يتوغّل في نفس المنطقة ، لم يتوانَ و إخوانه يرجونه (نحن نكفيك) .. أبداً انطلق يريد الدفاع عن رفح قلعة الجنوب سنديانة الانتفاضة و المقاومة .. وصل إلى هناك .. جنود الاحتلال متمركزون فوق أسطح المنازل العالية ، لحظات و انقلب صمت المنطقة إلى نار و جحيم من الرصاص الكثيف و القذائف ، عشرات الرصاصات اخترقت صدره و إلى جانبه سقط الشهيد المجاهد حسام المغير و أصيب آخرون .
رغم صعوبة الموقف نقل الشيخ أبو الحصين جرياً بأنفاسه الأخيرة إلى مستشفى النجار .. يقول مدير المشتفى الدكتور علي موسى : "كان يسخر من الجرح .. نطق بالشهادتين بسهولة و ضحك ضحكة لم أرَ مثلها قط و لا أعرف لها تفسيراً" .
3
491
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
sugar_you فلسطين رائعه والشهاده في سبيل الله فضل ليس لأي احد
اللهم ارزقنا الشهاده في سبيلك
اللهم عليك باليهود والنصارى واعوانهم واذنابهم فانهم لايعجزونك
اللهم أعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين