أختاي الكريمتين : هنودة وآنا مين ..

جزاكما المولى عني خيرا ..أنست بتواجدكما معي

جزاك الله كل خير يا شام ،،
وهذا ما رأيته في حياتي ،، أذكر لكما هاتين المرأتين ،، وهما داعيتان إلى الله ومربيتان فاضلتان ...

الأولى هي معلمتي ومربيتي الفاضلة التي قضيت معها جزءًا من عمري أحضر دروس العلم والدين والفقه والسيرة ,, كانت مثل الشمس التي يعم نورها الأرجاء ،، ولا يخص قريبا أو بعيد ...
بسمتها لا تفارق وجهها ،، تفاؤلها وأملها بالله يكاد يكون بلا حدود ،، لا تكل ولا تمل عن نصحنا وإرشادنا وتتحمل من همومنا الكثير ،، ويا لها من هموم تافهة أمام ما ابتلاها الله به ,, لقد رزقها الله بولد معاق عقلياً,, وأيضاً لا يتحرك ومنذ صغره وهو يتعبها بمتلطلباته النفسية والجسدية ,,,,, أتوانت وحطت الحزن بالجرن ع قولتنا ،،، أم كان لها دافعاً أن تواصل وبجهد وبدون مل وأن تعطي الدروس وتنظم دورات القرآن بل والرحلات الترفيهية والحفلات الجميلة للبنات الحافظات ,,, عندما تنظرين إليها لا يخطر ببالك أن لديها الآن شاب في الثلاثين تقريباً معاق عقلياً وحتى جسدياً لا يتحرك ،،، أتدرون ماذا أهداها هذا الشاب أهداها تاجاً من نور فهو حافظ للقرآن بالرغم من إعاقته ,, وهذا بفضلها بعد فضل الله عز وجل ...
فلا أجدها إلا بلسان ذاكر وقلب شاكر وبعين دامعة وقلب خاشع ،، سبحان الله ما أصبرها على بلائها ...

أما المرأة الثانية فهي صديقة والدتي الحميمة ولها ابنتان في عمري وعمر أختي وكنا الأربعة كالأخوات تربينا سوية ،، في كل مكان كنا سوية،، في المدرسة وفي أنشطتها الفنية والتمثيلية ،، في دورات حفظ القرآن وفي أنشطتها أيضاً ،، وحتى في السكن كنا في نفس البناية ،، وبعد أن كبرنا وتخرجنا من المدرسة ،، تزوجت ابنتها الكبيرة وأصبح لديها بنت 6 سنوات وولد 4 سنوات ،، ولكن منذ سنتين وفي ذات يوم أصبحت لا ترى نعم لا ترى أي شيء ،، ربما شيء بسيط ،، وأخذوها إلى مستشفى العيون واكتشفو بعد عمل الرنيم المغناطيسي أن لديها في رأسها والعياذ بالله ما يشبه الورم الذي أثر على أعصابها فخف بصرها وسمعها وحتى ثقل لسانها وأصبحت لا تقوى على حركة يديها أو قدميها ،،، وهي ما زالت في سن الزهور 24 عام ،،، يا الله ،،، ما أصعب هذا الابتلاء ،، أتدرون أمها الصالحة ماذا تقول ،،، تقول إنها بخير وإن الله سيشفيها ،، أتدرون عندما نذهب لزيارتها في المستشفى أنا وصديقاتها ونحن كلنا مثل الأخوات ،، نبكي لرؤيتها وهي في هذه الحالة من التعب ووووووو ... الأم الصالحة هي من تواسينا وهي من تصبرنا ،، ولسنا نحن من نفعل ذلك ..... وبعد فترات من العلاج بالليزر والكيماوي والـ تعب والـ جهد ،، منّ الله عليها بالتحسن ،، وخرجت من المستشفى وقبل مجيئي إلى كندا بيومين ذهبت لتوديعها وكم ذرفت من الدموع وأهدتني عطر سكادا الذي أحبه ,, ورأيتها تصلي وهي جالسة بالطبع لأنها لا تستطيع المشي وكم أطالت الصلاة وأتبعتها بالسنن وذكر الله لا يفارق لسانها وهي أيضاً حافظة للقرآن ،،، ودعت لي بالتوفيق وطمأنتني عن نفسها وأنها بخير والحمد لله وتقولها بكل إيمان وطمأنينة ،، سبحان الله ما أتقاها هي ووالدتها ووالدها أيضاً الذي كان يقول هي بخير والأطباء يكبرون الموضوع ،، مع أن المستشارين الذين أشرفو على حالتها لأنها من الصعوبة بل ومن الخطورة عمل العمليات الجراحية لها ,, وبعد أن تحسنت تحسن كبير ،، انتكست مرة أخرى ،، يا الله لا ندري ما هي حكمتك ،، في العام الماضي زرت أهلي وبالطبع زرتها كذا مرة وفي آخر زيارتي دخلت المستشفى وبدأت رحلة جديدة من العلاجات وبعد أن عدت إلى هنا دخلت هي في غيبوبة وبدأنا نقرأ لها القرآن وندعو لها ,,, وفي يوم 18 شهر يوينو انتقلت إلى رحمة الله تعالى وعمرها 25عام،،، ويقولون لي كانت كالملاك عند التغسيل ومبتسمة بل وأصبع التشهد في وضع التشهد سبحاااااااااااان الله كم كنت غالية يا أختي ورفيقة دربي .... كم كنت تقية .... ونقية وطاهرة وعفيفة ,,, الله يرحمها ويغفر لها ,,, وما كان من أهلها بعد ذلك إلا الصبر والصبر والصبر ما شاء الله ،،، بل وواصلت والدتها رحلتها في الدعوة إلى الله ,, وكم أشتاق لسماع كلمة من كلامها أو دعاء منها فهي لي نعم الخالة ،، التي أراها قدوة لي في صبرها وتقاها وتقربها من الله عز وجل وتقول كلمة الحق ولا تخاف لومة لائم ..

واقعاً عشته ولمست منه الكثير،، وأحببت أن أذكره لكن ،، حتى يكون لنا حافزاً على الطاعات
الله يرزقنا الصبر والرضا بمر القضاء ويجعلنا نخطو بنهج القرآن وننهل من هدي خير الأنام آمين...

ما شاء الله..موضوع اكثر من رائع..جزاك الله كل خير وجعل في موازين حسناتك يا رب...ننتظر المزيد من اناملك...

اللهم إني أسألك يامن لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا الدهور يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد مايظلم عليه الليل ويشرق عليه النهار ولا تواري منه سماءً سماءً ولا أرضٌ أرضاً ولا جبل الا يعلم مافي وعره ولا بحر الا يعلم مافي قعره اللهم إني أسألك ان تجعل خير عملي آخره وخير أيامي يوم ألقاك فيه
اللهم إجعلني ممن اذا رزقتهم يشكرون واذا ابتليتهم يصبرون

أختي شام جزاك الله خير واصلي نحن معك

اللهم إني أسألك يامن لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا الدهور يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد مايظلم عليه الليل ويشرق عليه النهار ولا تواري منه سماءً سماءً ولا أرضٌ أرضاً ولا جبل الا يعلم مافي وعره ولا بحر الا يعلم مافي قعره اللهم إني أسألك ان تجعل خير عملي آخره وخير أيامي يوم ألقاك فيه
اللهم إجعلني ممن اذا رزقتهم يشكرون واذا ابتليتهم يصبرون
جزاك الله شام على هذا الموضوع
وجزاك الله خير عقله على هذا الدعاء