بسم الله الرحمن الرحيم
قلوب تحترق .... وأنات وآهات على أحوال أمتنا ولسان حال المسلمين يقول :
متى يأتي النصر ؟
لماذا هذا الهوان ؟
متى ينقشع الظلام ويأتي الفجر البسام ؟
الجواب .... دعينا نسمع ذلك من مشايخنا وعلمائنا حفظهم الله تعالى
اترككم الآن مع مقتطفات من شريط لفضيلة الشيخ محمد المنجد ( صفات جيل النصر)
أولاً :
قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) (الرعد:11)
إن كثير من الناس يعرفون هذه القاعدة . وهذه القاعدة في الحقيقة هي المفتاح ، هي مفتاح النصر والتمكين ،
ما دمنا الآن في ذل وهزيمة فمعنى ذلك أنه لابد من التغيير ، وهذا التغيير هو الذي سيقودنا إلى النصر والتمكين .
لكن ما هو التغيير المطلوب الآن ؟
الله تعالى قال : (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) (الرعد:11)
((حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) إن حالنا اليوم لن يغيره الله حتى ………
__ حتى نغير ما بأنفسنا من كثرة البدع والشرك بصوره الجلية والخفية ، الظاهرة والباطنة .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من التبعية للكفار .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من المعاصي والفجور .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من تحكيم غير الشريعة .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من اللهث وراء المادة والدنيا ، والإغراق في الملذات .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من العداوة والبغضاء والشحناء حتى صار بأسنا فيما بيننا ، والحديث ليس على مستوى العامة
لأن عامة الناس سهل جداً دخول الشحناء والبغضاء بينهم ، فيتقاتلون على الدنيا ، ربما البعض منهم لا يدخل بيت خاله عشر سنين ، وربما رفع دعوى على أمه ، وهم أحدهم أن يلقي والده من الدور الرابع عشر ، إنما الحديث على مستوى بعض الناس الذين يفهمون قضايا الدعوة والعمل للدين أي العاملين للإسلام تجد بينهم نفور ، ويوجد بينهم شبهات وشحناء وبغضاء ومطاحنات ، فإذا كان هؤلاء على المستوى الرفيع هذا توجد بينهم هذه الأشياء ،
إذن شيء طبيعي جداً أن الوقت لم يحن بعد لنصر شامل يكون لأهل الإسلام . لابد أن يكون هناك مقومات ، لابد أن يكون هناك أسباب متحققة ، قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) (محمد:7)
أما إذا صارت قضايانا قضايا عصبية ، هذا ينصر حزبه وهذا ينصر قبيلته وهذا ينصر المادة والمال ، فهؤلاء لم ينصروا الله .
(((((((((((((((( ……………… استطراد مهم………………… ))))))))))))))))))))الآن مثلاً إذا قلت للناس : عندنا طريق واضح عندنا منهج أهل السنة والجماعة تعالوا اتحدوا عليه وتركوا خلافاتكم ،
سوف تجد أن البعض يفكر من زاوية وآخر يفكر من جهة ، و من يسمع كلام من ؟! ومن يتولى القيادة ؟ ومن تكون له الإمرة . وإذا قلت له أنا داعية وأنت داعية تعال نتحد ، يقول : لا من سيكون القائد إذن مسألة حب الرئاسة ممكن تكون صارفة . ولذلك أحياناً لا يأتي الاتحاد بين المسلمين إلا بوجود الخطر ، أي يبقون مختلفين ، ويبقون متفرقين ، يبقى بأسهم بينهم ،
فإذا ظهر عدو وصار بطشه شديداً وبأسه كبيراً وشره مستطيراً ووصلت القضية إلى الدماء وهتك الأعراض وتخريب البيوت
واستبيحت الحرمات واحتلت الأراضي والبلدان ، هناك ينسون الخلافات وينسون الحزبيات وتتلاشى تلك الطوائف ،ويتجهون جميعاً لهذا العدو ولهذا الشر الداهم .
فيمكن أن يكون توحيد هذه الأمة يأتي بقدر الله تعالى عن طريق المصائب العظيمة التي تصيبها .
ثانياً :
وقد يتأخر النصر ……………
لأنه يوجد عوائق خارجية من خارج الصف الإسلامي ، وعوائق داخلية من داخل الصف الإسلامي .
1 _ العوائق الخارجية أو التحديات الخارجية :
تتمثل في :
أ _ وجود كفار صرحاء اسفروا عن عدائهم وحقدهم على الإسلام وأهله … كا ( اليهود والنصارى والهندوس وغيرهم من الملل الكافرة والوثنيين )
ب _ المنافقون المندسون بين المسلمين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والزندقة ، وهم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، يدعون الإسلام ويوالون أعدائه ويعجبون بهم ويسيرون على منوالهم ويطبقون شريعتهم ويأخذون أحكامهم ودساتيرهم وقوانينهم ويعقدون معهم الأحلاف لكي يكونوا هم وإياهم في خندق واحد ، ويوافقون على ما يأتي منهم من الباطل ، وإذا عرضوا عليهم شيء وقعوا عليه وقالوا نحن معكم ونحن نوافقكم ، وهذا نفاق واضح جداً يستبين الآن شيئاً فشيئاً .
وهكذا عندما يقوم هؤلاء المتسترون بالإسلام بمحاربة المسلمين وأهل الدين باسم الإرهاب والتطرف ، فإن ذلك مما يعني وجود عوائق خارجية .
2 _ العوائق الداخلية وقد أشرنا إلى بعض منها :
1- الفرقة المشينة حتى بين العاملين للإسلام والاختلاف والبغضاء والشحناء فيما بينهم .
2- عوائق داخل النفوس حتى في بعض الذين عندهم وعي ديني مثل : الحسد والكبر والبغي والظلم وحب الرئاسة والعجب بالعمل والرياء ، فلا يمكن أن يأتي النصر وهذه مبثوثة في النفوس .
3- أن التغيير يبدأ من الداخل . يقول الشيخ محمد أمين المصري رحمه الله : ( ومن عادت الضعيف أن يلقي بأسباب ضعفه على عوامل خارجية يدعي أنه لا يملك التصرف فيها ليسوغ لنفسه ما هو فيه وقد اعتدنا أن نفعل ذلك وأن نلقي تبعات ما نحن فيه من ضعف وتقصير على الاستعمار وعلى الماضي وعلى المجتمع وعلى الأعداء ولا يخطر ببال أحدنا أن يجعل نفسه مركز الاتهام ، بينما يجعل القرآن الكريم العامل الأساسي فيما يصيب الإنسان من مصيبة هو نفسه ، قال تعالى :
(( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (آل عمران:165)
إذن لابد أن نرجع في قضية التغيير إلى أنفسنا وأن لا نلقي باللوم على اليهود والنصارى .
لماذا نلوم الكفار ؟ هم يريدون علواً في الأرض كما نحن نريد العلو في الأرض ، نريد نحن أن تكون الهيمنة للمسلمين ، يريدون هم أن تكون الهيمنة لهم ، وكما نريد نحن أن نحكم الأرض بالإسلام يريدون هم أن يحكموها بأديانهم وقوانينهم ، هم يشتغلون ويعملون ليحققوا ذلك فلماذا نلومهم ؟ لماذا نلقي اللوم عليهم ؟ اللوم أصلاً علينا نحن .
فلما نأتي نتكلم عن أسباب الذل والمهانة عند المسلمين ، يقول البعض السبب سيطرة الكفار وقوة الكفار وبسبب المنصرين والمستشرقين و يلقي باللوم على ما يحدث في فلسطين على اليهود وعلى الروس في الشيشان وعلى الهندوس في كشمير وعلى الصرب في البوسنة ، فنرد عليه ونقول هذا أمر طبيعي ، هذا متوقع من عدوك ، عدوك ماذا تتوقع منه ؟ أتتوقع أن يسلم لك الزمام والقيادة ويعطيك ما تريد ويكف عن معاداتك ويسلم لك المفاتيح ، طبعاً لا ، إذن نحن لما نذكر شناعات اليهود والصليبيين نذكرها لأجل أن نشحن أنفسنا لا من أجل أن نلقي اللوم عليهم ، إلقاء اللوم عليهم لن يحل المشكلة أبداً .
يتبع إن شاء الله

عطر الوجود @aatr_alogod
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


ثالثاً
وقد يتأخر النصر ………… لأن الباطل الذي تحاربه الأمة لم ينكشف عواره بعد ، فلا يزال هناك ستائر تلبس على الناس ،
ولا زال هناك مخدوعين بأشخاص يظنونهم من أهل الدين ومن الذين يريدون الإسلام ، فيحتاج تعريتهم وإسقاطهم إلى وقت حتى ينكشفوا ، ولا شك أن هذه الأحداث الأخيرة هي من عوامل هذا الإسقاط وهذه التعرية ،
حتى تعرف الأمة هؤلاء الذين يدعون الإسلام أنهم كذبة وأنهم لا يريدون جهاداً ولا يريدون علواً للدين ولا خيراً للمسلمين .
وهذا الانكشاف مهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة .
إذن المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يسقط هؤلاء ويظهر الناس الحقيقيون الذين سيقودون الأمة وسيكونون هم قدوتها وقادتها .
وقفات ............... وقفات ............... وقفات
((((((((((((( الـــوقـفـة الأولـــــــى ))))))))))))))
بعض الناس عندهم عقلية عجيبة جداً …. يقولون إن الحل للذي يعانيه المسلمون من أعدائهم هو أن نطالب الكفار أن يكفوا عنا الشر عن طريق هذه القوانين العالمية والمحافل الدولية .
سبحان الله ، هل هذا هو العلاج ، هل هذا هو الطريق الصحيح ، أن نطالب الكفار بالكف عنا عن طريق استصدار استنكارات عالمية وقرارات من مجالس الأمن وغيرها .
فنقول لهؤلاء المخدوعين : هؤلاء أعدائنا فطبيعي جداً أن يفعلوا هذا بالمسلمين لو لم يفعلوا هذا العداء لاستغربنا لأن الله عز وجل يقول : (( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) (البقرة:217)
وإن الاتجاه إلى شجب الكفار والاستنكار عليهم ومطالبتهم بالأعراف والقوانين الدولية والعالمية وغيرها أو نطلب منهم أن يضغطوا على أولئك ليكفوا الأذى عنا هذا لا يفيد ولا يؤدي إلى نتيجة ، إنما الذي يؤدي إلى نتيجة أن نغير نحن أنفسنا ونتمسك بديننا ونعد العدة للجهاد .
((((((((((((( الـــوقـفـة الـثــانـيــة ))))))))))))))
يجب أن نفهم أيها الاخوة أن النصر له مقدمات ، ولقد بذل نور الدين رحمه الله جهود عظيمة جداً حتى تحقق النصر في عهد صلاح الدين نصراً عظيماً شاملاً .
حقيقة الإيمان إذا تجسدت في الواقع كانت هي البداية الحقيقية لنصر .
وبعض الناس الذين يتساءلون عن قضية ……………. مــتى نـصـر الله ؟
ممكن أن يكون الخلل في تصوراتهم من جهة أنهم يزكون أنفسهم ، يعني أنت لما تأتي وتقول : متى نصر الله ؟
معناها كأنك التزمت بالإسلام التزاما كاملاً ، وتوحدت الجهود على الدين ، وصار هناك تطبيق عملي للإسلام في كل النواحي .
فلذلك بعض الذين يقولون متى نصر الله ؟ هؤلاء يظنون أنهم وصلوا إلى مستوى يطالبون فيه بالنصر ، بل الحقيقة أنهم مخدوعين لا يرون الخلل الذي عندهم .
ولقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله للذين يقولون كيف يفعل الله بأوليائه مثل هذه الأمور ؟ كيف يسلط الله علينا الكفار ؟ أين نصر الله ؟ قال : ( إن هذا مبني على الجهل بأمر الله ونهيه ووعيده ووعده فإن صاحب هذا التصور إذا اعتقد أنه قائم بالدين الحق وأنه فاعل للمأمور وتارك للمحظور ، وإذا اعتقد أن صاحب الحق لا ينصره الله في الدنيا بل قد تكون العاقبة للكفار على المؤمنين ولأهل الفجور على أهل البر فهذا من جهله بوعد الله ، فما أكثر من يترك واجبات لا يعلم بها ولا بوجوبها ، وما أكثر من يفعل محرمات لا يعلم بها ولا بتحريمها ، بل ما أكثر من يعبد الله بما حرم ويترك ما أوجب )
الأمة مازالت تعاني من تمييع الدين والتساهل في قضايا الشريعة الإسلامية ويروج له الآن كثيراً ويسمونه بالوعي الديني أو المرونة في الدين وسعة الأفق ، وتجد البعض يرتكب الحرام ويقولوا لا تتشدد في الدين هناك مشايخ قد أفتوا بأنه حلال ، وعندهم مسلسل كبير من تمييع الدين والتساهل فيه .
يتبع إن شاء الله
وقد يتأخر النصر ………… لأن الباطل الذي تحاربه الأمة لم ينكشف عواره بعد ، فلا يزال هناك ستائر تلبس على الناس ،
ولا زال هناك مخدوعين بأشخاص يظنونهم من أهل الدين ومن الذين يريدون الإسلام ، فيحتاج تعريتهم وإسقاطهم إلى وقت حتى ينكشفوا ، ولا شك أن هذه الأحداث الأخيرة هي من عوامل هذا الإسقاط وهذه التعرية ،
حتى تعرف الأمة هؤلاء الذين يدعون الإسلام أنهم كذبة وأنهم لا يريدون جهاداً ولا يريدون علواً للدين ولا خيراً للمسلمين .
وهذا الانكشاف مهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة .
إذن المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يسقط هؤلاء ويظهر الناس الحقيقيون الذين سيقودون الأمة وسيكونون هم قدوتها وقادتها .
وقفات ............... وقفات ............... وقفات
((((((((((((( الـــوقـفـة الأولـــــــى ))))))))))))))
بعض الناس عندهم عقلية عجيبة جداً …. يقولون إن الحل للذي يعانيه المسلمون من أعدائهم هو أن نطالب الكفار أن يكفوا عنا الشر عن طريق هذه القوانين العالمية والمحافل الدولية .
سبحان الله ، هل هذا هو العلاج ، هل هذا هو الطريق الصحيح ، أن نطالب الكفار بالكف عنا عن طريق استصدار استنكارات عالمية وقرارات من مجالس الأمن وغيرها .
فنقول لهؤلاء المخدوعين : هؤلاء أعدائنا فطبيعي جداً أن يفعلوا هذا بالمسلمين لو لم يفعلوا هذا العداء لاستغربنا لأن الله عز وجل يقول : (( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) (البقرة:217)
وإن الاتجاه إلى شجب الكفار والاستنكار عليهم ومطالبتهم بالأعراف والقوانين الدولية والعالمية وغيرها أو نطلب منهم أن يضغطوا على أولئك ليكفوا الأذى عنا هذا لا يفيد ولا يؤدي إلى نتيجة ، إنما الذي يؤدي إلى نتيجة أن نغير نحن أنفسنا ونتمسك بديننا ونعد العدة للجهاد .
((((((((((((( الـــوقـفـة الـثــانـيــة ))))))))))))))
يجب أن نفهم أيها الاخوة أن النصر له مقدمات ، ولقد بذل نور الدين رحمه الله جهود عظيمة جداً حتى تحقق النصر في عهد صلاح الدين نصراً عظيماً شاملاً .
حقيقة الإيمان إذا تجسدت في الواقع كانت هي البداية الحقيقية لنصر .
وبعض الناس الذين يتساءلون عن قضية ……………. مــتى نـصـر الله ؟
ممكن أن يكون الخلل في تصوراتهم من جهة أنهم يزكون أنفسهم ، يعني أنت لما تأتي وتقول : متى نصر الله ؟
معناها كأنك التزمت بالإسلام التزاما كاملاً ، وتوحدت الجهود على الدين ، وصار هناك تطبيق عملي للإسلام في كل النواحي .
فلذلك بعض الذين يقولون متى نصر الله ؟ هؤلاء يظنون أنهم وصلوا إلى مستوى يطالبون فيه بالنصر ، بل الحقيقة أنهم مخدوعين لا يرون الخلل الذي عندهم .
ولقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله للذين يقولون كيف يفعل الله بأوليائه مثل هذه الأمور ؟ كيف يسلط الله علينا الكفار ؟ أين نصر الله ؟ قال : ( إن هذا مبني على الجهل بأمر الله ونهيه ووعيده ووعده فإن صاحب هذا التصور إذا اعتقد أنه قائم بالدين الحق وأنه فاعل للمأمور وتارك للمحظور ، وإذا اعتقد أن صاحب الحق لا ينصره الله في الدنيا بل قد تكون العاقبة للكفار على المؤمنين ولأهل الفجور على أهل البر فهذا من جهله بوعد الله ، فما أكثر من يترك واجبات لا يعلم بها ولا بوجوبها ، وما أكثر من يفعل محرمات لا يعلم بها ولا بتحريمها ، بل ما أكثر من يعبد الله بما حرم ويترك ما أوجب )
الأمة مازالت تعاني من تمييع الدين والتساهل في قضايا الشريعة الإسلامية ويروج له الآن كثيراً ويسمونه بالوعي الديني أو المرونة في الدين وسعة الأفق ، وتجد البعض يرتكب الحرام ويقولوا لا تتشدد في الدين هناك مشايخ قد أفتوا بأنه حلال ، وعندهم مسلسل كبير من تمييع الدين والتساهل فيه .
يتبع إن شاء الله
الصفحة الأخيرة
موضوع رائع وننتظر بقية الموضوع 00
جزاك الله وجزا الشيخ محمد المنجد كل خير00
0000000000000000000
اجتماع الجيوش القرآنية على تجريم الولايات المتحدة الصليبية
رسالة مهداة إلى الشعب العراقي المجاهد
تأليف/د. وسيم فتح الله
http://www.saaid.net/Minute/11.htm