لماذا يتغير الزوج بعد ولادة أول مولود له !

خلال الاستشارات التي جاءتنى في عيادتي السلوكية حول مواضيع العلاقة الزوجية اكتشفت ما يلي:

الأول: لماذا يتغير الزوج سلباً مع زوجته بعد ولادة المولود الأول؟


لاحظت من خلال العديد من المشاكل الزوجية التي تأتيني أن الزوج قد يتغير سلبا تجاه الزوجة بعد ولادة أول مولود. مثل: أن يخف الحوار مع الزوجة، تقل الرغبة الجنسية وممارساتها، تقل العاطفة لديه وقد تصل للجفاف العاطفي، كثرة النقد ، كثرة إنشغالاته عنها ، قلة الجلوس معها...
فيا ترى ما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك

• من أهم الأسباب أن الزوجة في فترة الحمل الأول تمر في تغيرات نفسية وجسدية متكررة، ومع قلة خبرتها واعتمادها على غيرها كأمها تبدأ تنشغل بنفسها وحملها، وهذه المرحلة وما بعدها من مراحل خطيرة، لأن الجنس هنا قد يخف عند البعض بحكم الخوف على الحمل ويمتد إلى ما بعد الولادة ومرحلة النفاس الـ40 يوم. ثم تذهب الزوجة للإقامة في بيت أمها لمدة طويلة للمساعدة. وبعد الولادة يقوم بعض الأزواج بالنوم خارج غرفة النوم بحجة أن المولد الجديد يزعجه فينام في غرفة التلفاز، وهنا تكمن الخطور أيضا فيتعود الابتعاد عن الزوجة في الفراش. وقد تمتد هذا الجفاء أو البعد لسنتين من ولادة الطفل الاول بحجة أن الطفل يبكي كثيرا ويسهر وليس له موعد للنوم وهنا تكمن المصيبة... فلتنتبهوا يا أخواتي الزوجات!!

• لربما في مرحلة الجفا والبعد بين الزوجين بسبب المولود الجديد قد تدخل إمرأة ثانية في حياة الرجل فتعكر صفوة الحياة الزوجية الأصيلة.

• لربما هو لم يكن مقتنع بها من قبل الزواج أوبدايته فيبدأ يتحجّجّ بالمولود الجديد ويجعله شماعه يعلق عليه نفوره أو عدم تقبله لها.

• لربما قد يكون عند الرجل علاقات ما قبل الزواج، وقرر أن يتوب ويتغير ويُخْلص لشريكة حياته، ومع الاستمراء المتدرج في البعد جسديا عن الزوجة –كما وضحتُ سابقا- يرجع لعلاقاته الماضية، ويزيده هذا بعداً عن شريكة حياته وتكبر فجوة النشفان العاطفي بينهما.

منقول لدكتور /ماهر العربي