لماذا يتم تحنيك المولود..؟؟؟

الأمومة والطفل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


--------------------------------------------------------------------------------

لقد اهتم الإسلام اهتماما عظيما برعاية الطفولة والأمومة في مراحلها كلها اهتماما لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية .. ولا تبدأ رعاية الأبناء منذ لحظة الولادة ، بل تمتد هذه الرعاية
منذ لحظة التفكير في الزواج .. فقد أمر صلى الله عليه وسلم باختيارالزوج و الزوجة الصالحين ، وقد اهتم الإسلام اهتماما عظيما بسلامة النسل وبكيان الأسرةالقوي ، ليس فقط من الجانب الأخلاقي إنما ضم إليه الجوانب الوراثية الجسدية و النفسية .. تستمر هذه الرعاية والعناية في مرحلة الحمل وعند الولادة والرضاع ومراحل التربية والتنشئة التالية ..

ومن مظاهر هذا الاهتمام " تحنيك المولود "

بعض الأحاديث الواردة في التحنيــك :

أخرج البخاري في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة .. قالت : خرجت وأنا متم

أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر ] فأتيت المدينة

فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم

فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان

أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه ......)

وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال :

( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ، فسماه إبراهيم

وحنكه بتمرة .. وزاد البخاري : " ودعا له بالبركة ودفعه إلي " )


التفسير العلمــي
إن مستوى السكر " الجلوكوز" في الدم بالنسبة للمولودين حديثا يكون منخفضا وكلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكر منخفضا ..وبالتالي فإن المواليد الخداج (( وزنهم أقل من 2.5 كجم )) يكون منخفضا جدا بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم .. وأما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون
عادة فوق 30 ملليجرام .. ويعتبر هذا المستوى ( 20 أو 30 ملليجرام ) هبوطا شديدا في مستوى سكر الدم ، ويؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية :

1- أن يرفض المولود الرضاعة
2- ارتخاء العضلات
3- توقف متكرر في عملية التنفس وحصول ازرقاق الجسم
4- اختلاجات ونوبات من التشنج

وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة ، وهي :
1- تأخر في النمو
2- تخلف عقلي
3- الشلل الدماغي
4- إصابة السمع أو البصر أو كليهما
5- نوبات صرع متكررة ( تشنجات )

وإذا لم يتم علاج هذه الحالة في حينها قد تنتهي بالوفاة ، رغم أن علاجها سهل ميسور وهو إعطاء السكر الجلوكوز مذابا في الماءإما بالفم أو بواسطة الوريد ..

المناقشـة :

إن قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة
بريقه الشريف فيه حكمة بالغة ...فالتمر يحتوي على السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي ، كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات ، و بالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها .. وبما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة فإن إعطاء المولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التي ألمحنا إليها .. إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكر
" الجلوكوز " في دم المولود .. وإن المولود ، وخاصة إذا كان خداجا ، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولا سكريا .. وقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه .. إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتح آفاقا مهمة جدا في وقاية الأطفال ، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرة جدا بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم ..
وإن إعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم والأمثل في مثل هذه الحالات .. كما أنها توضح إعجازا طبيا لم يكن معروفا في زمنه صلى الله عليه وسلم ولا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين ..

10
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مشمشة اسكندرانية
جزاك الله خيرا
سباقيتي
سباقيتي
معلومه حلو بارك الله فيك
ضحى أحمد
ضحى أحمد
مع احترامي لكل ماسبق فأعتقد والله أعلم وكرأي شخصي أن تحنيك المولود هو شيء خاص به عليه السلام لطبيعته المباركة ولكنه لاينطبق على بقية البشر بمعنى أنه هو فقط من يقوم بالتحنيك لسبب في ذاته أكثر منه في التمر والدليل على ذلك انه لم يأمر المسلمين بتحنيك أبنائهم بشكل مباشر بل فعلها لأبناء الصحابة المحيطين به بل ولم يفعلها لهم ابائهم .. ويدعم ذلك انه ولو كان التحنيك لعلة في التمر لقام عليه السلام بتفتيته بيديه أو اي وسيلة أخرى غير المضغ ..

هذا مجرد رأي وعن نفسي لم أقم بتحنيك ابنتي لأني لا أضمن نوعية الميكروبات التي قد أنقلها لها من فمي ويبقى الجلوكوز بالنسبة لي أضمن وأكثر تعقيماً..
][§©¤][ام عاصم][¤©§][
جزاك الله خيرا
ملكة الحلوين
ملكة الحلوين
معلومه مفيده بارك الله فيك