1- استجابة وامتثالاً لأمر اللَّه تعالي: وللَّه الأسماء الحسني فادعوه بها (الأعراف: 180)، فلن تستطيع أن تدعو الله تعالي بها إلا إذا أحصيتها فتوفق إلي الدعاء بها.
2- استجابة وامتثالاً لدعوة رسول اللَّه صلي اللَّّه عليه وسلم : فقيه واحد أشد علي الشيطان من ألف عابد . وما تعوذ به التابعي حين دعا ربه: (اللهم إني أعوذ بك من عبادة الجاهل).
4- إحصاء أسماء اللَّه الحسني، بمفهومها الشامل أبلغ الطرق لبلوغ معرفة الله تعالي وبلوغ محبته واليقين فيه عز وجل، فلا معرفة ولا محبة ولا يقين إلا بتفهم معاني ومقاصد الاسماء والصفات - كما أشار ابن القيم في المدارج في منزلة المحبة. فمطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومعانيها من أبلغ الأسباب الحالية للمحبة، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
وإذا ما غرست شجرة المحبة في القلب، وسقيت بماء الاخلاص ومتابعة الحبيب أثمرت أنواع الثمار وأتت أكلها كل حين بإذن ربها، أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل إلي سدرة المنتهي.
5- تجنب الالحاد في آيات الله تعالي، كما حدثنا ربنا عز وجل، وللَّه الأسماء الحسني فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون الأعراف ، إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون فصلت: 40.
6- تقوية للاعتقاد وفقها في العبادة.
العقائد الإسلامية تنقسم إلي ثلاثة أقسام رئيسية تحت كل قسم منها فروع عدة:
أ- الإلهيات . ب - النبوات، والروحانيات. ج - السمعيات.
وتبحث الإلهيات فيما يتعلق بالإله - سبحانه وتعالي - من حيث صفاته أسمائه وأفعاله ويلحق بها ما سيلزم العبد اعتقاده في مولاه، مما يعني ويؤكد أهمية تفهم معاني الاسماء والصفات لكل مؤمن بالإله الواحد.
أوجه الإلحاد في أسماء اللَّه:
أ- أن يدعو العبد ربه عز وجل باسم خلاف ما يطلب، كمن يسأل الله تعالي الرزق باسمه المنتقم، أو يطلب المغفرة باسمه الحسيب، وهكذا، والصحيح أن يطلب العبد بحسب مدلول الاسم.
ب- الزيادة والنقصان، والزيادة أي علي ما أذن فيه، وهو التشبيه والنقصان عما أمره، وهو التعطيل.
7- دوام اتصال القلب بالله تعالي، فمن خلال الحركة الطبيعية للعبد في يومه وليلته يتعرض ويتعايش مع مواقف متعددة ومتباينة تتجلي فيها أفعال الله تعالي في صفحات كونه وفي شؤون خلقه وفي آيات كتابه، وبإحصاء العبد لأسماء الله تتوفر لديه - أي العبد - شفافية وحلقة وصل مع هذه الأحداث والأفعال، فيلتمس فيها قدرة الله تعالي، فيظل القلب يتنقل مع كل مشاهدة وحدث مع اسم أو صفة من صفات الله تعالي، مما يجعل القلب في وصال دائم مع رب العزة تبارك وتعالي ما بين خوف وشكر ورجاء وحب، وتلك هي حقيقة العبودية.
منقول من جريدة الراية
لكاتبه ابراهيم رمضان
ومشكورة على منقول