السلام عليكم يا بنات
قريت هذا الموضوع وحز في نفسي
قلت أشارك أخواتي فيه:44:
يقول صاحب الموضوع:
أثناء إقامتي في بريطانيا كنت أرى أثناء ذهابي للعمل مشهدا يتكرر أمام عيني كل يوم تقريبا:
رجال بمختلف الأعمار يمسكون بأيدي زوجاتهم أو خطيباتهم,ولا يجدون أي حرج في الإعراب لهن عن حبهن وتشنيف آذانهن بعبارات الإعجاب و الغزل حتى أمام الغرباء,أما في الحدائق العمومية فيمكن كل يوم رؤية أزواج تجاوزوا عقدهم الثامن,ومع ذلك تسمعهم يتغزلون ببعضهم البعض و كأنهم دخلوا القفص الذهبي حديثا,ويتقاسمون اللحظات الجميلة في منظر يثير إعجاب جل المارين من الشباب,وبغض النظر عما إن كانت الزوجة جميلة أم قبيحة الشكل و الوجه,فإن الرجل الأوروبي يمشي إلى جانبها بإفتخار,ولا يهرب من عيون الناس إن حس بأنها شبكت يدها بيده.
تذكرت هذه المناظر(التي اعتدت على مشاهدتها كل يوم)عندما زرت بلدا عربيا,وشاهدت كيف يتصرف شبان درسوا في جامعات بريطانيا و أمريكا و سويسرا مع زوجاتهم,حيث كنت أرى في الشوارع و المتاجر الكبرى رجالا يمختلف الأعمار يمشون بخطى سريعة,وخلفهم زوجاتهم يجررن جلابيب ملابسهن الطويلة و حفنة من الأولاد,ويحاولن جاهدات اللحاق بهم,وخلال هذا المشوار الذي قد يدوم ساعات فإن الرجل لا يتوقف ليكلم زوجته,ولا يلتفت إليها أو يهب لمساعدتها,بل يستمر في خطاه المهرولة حتى يصل إلى السيارة,فيفتح الباب ويدخل إليها سريعا,وكأنه يحاول جاهدا ألا يراه أحد مع زوجته و أم أولاده,أو كأنه سيكشف أمام الناس بالجرم المشهود.
المشكلة أن هذا المشهد,الذي يكون أبطاله شبانا و رجالا عاشوا جل حياتهم في الديار الأوروبية,لا يقتصر فقط على الزوجة,بل يشمل حتى الأمهات و الأخوات و البنات,أو بعبارة أوضح,كل شخص في العائلة يحمل صفة أنثى.
وهنا يجب أن نطرح هذا السؤال:
لماذا يهرب الرجل العربي من زوجته ويتحاشى الخروج معها أو الظهور معها أمام الملأ؟ولماذا يحرص بعض الرجال على ألا يعرف الناس أن تلك التي يسير وراءه باستمرار و تتبعه كظله هي زوجته و أم أولاده؟
الجواب هو أن الرجل العربي تربى منذ عقود طويلة وهو يسمع أن المرأة عورة في عورة,بل إن بعظهم لازال يرجو الله في صلاته ألا يرزقه البنات,لأن البنت لا تجلب للأسرة إلا الفضائح,وهناك من يردد على الدوام بأن حواء كانت السبب في إخراج آدم من الجنة,ويعير المرأة دائما بهذا الذنب الذي لم تقترفه يداها,لأنه لا وجود لدليل يؤكد هذه المعلومة,ومن يرجع إلى النص القرآني يجده واضحا صريحا لا يحتمل تأويلات مختلفة,حيث يقول الله تعالى:
"وعصى آدم ربه"لكنه لم يأتي على ذكر حواء بأي شكل من الأشكال.
وهنا أسرد حكاية وقعت للنبي صلى الله عليه و سلم مع أصحابه,تبين المكانة التي كانت تحظى بها المرأة عند سيد الخلق.فقد خرج النبي صلى الله عليه و سلم ذات مرة لإيصال زوجته صفية رضي الله عنها إلى بيتها,فرآه رجلان من الأنصار وأسرعا في خطوهما,فقال لهما:
"على رسلكما...على رسلكما...إنها صفية بنت حيي"ولم يقل لهما إنها زوجتي,بل ذكر إسمها أمامهما بكل فخر و اعتزاز,وهذا دليل واضح على أن الرجل يجب أن يتشرف بزوجته و تتشرف هي به.
نهاية الموضوع.
هذا هو خلق سيد المرسلين مع زوجته.
فمن أحسن من سيد المرسلين قدوة؟:44:
nafs maksoura @nafs_maksoura
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم ندى 13
•
جزاك الله خيرا
مع ان المشاهد الان ان الزجات يمشين قدام والرجل وراها شايل الاغراض ....او زوجين ما سكين يدين بعض
الزمن الان تغيير
الزمن الان تغيير
NiDoOo
•
هذا طبع من طباع الرجل الشرقي -وليس المسلم فقط- والذي ورثه عن أبيه وورثه أبوه عن جده .. ليس له دخل فيه فهو يسري في جيناته .. ومن شابه أباه فما ظلم ..
الصفحة الأخيرة