ربما يقال أن الأم تبالغ كثيرا عندما تقول: طفلي مصاب بالحساسية،
خاصة عندما ترى طفحا جلديا أو تحس بإصابة طفلها بالحكة أو
المغص أو الإسهال بعد تناوله الطعام.
غير أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الأطفال يصابون حقا بردود
فعل حقيقية إزاء بعض الأطعمة، وهذا ما يسمى بالحساسية الغذائية،
1 ـ الحساسية المناعية (المرضية):
وهي الحساسية الناجمة عن وجود خلل جسمي سببه عدم تقبل
الجسم لمادة غذائية لأن هناك خللاً في إمكانية هضمها أو هضم
احد مكوناتها الرئيسية، فخلايا الطفل المصاب بالحساسية تفرز
أجساما مضادة لبعض الأطعمة، وعندما تلتقي هذه الأجسام المضادة
مع تلك الأطعمة يحدث رد فعل يتسبب في إفراز بعض المواد الكيميائية
التي تسبب حدوث أعراض الحساسية، وللمثال، يتحسس بعض
الأطفال من الحليب البقري وسبب ذلك أن الطفل يعاني من نقص
الإنزيم الهاضم لبروتين الحليب وهو إنزيم اللاكتوز Lactose.
وهذا النوع من الحساسية هو الأكثر شيوعا وأكثر صعوبة وخطورة.
2 ـ الحساسية غير المناعية أو العارضة
وهي جلدية في الأغلب وهذا النوع ناجم عن:
ـ عدم تقبل الجسم المفاجئ لنوع معين من الأغذية التي قد
يتناولها الطفل باستمرار، لكنها فجأة تسبب له الحساسية.
ـ عدم تقبل الجسم لأنواع معينة معروفة من الأغذية، خاصة
عند تناولها بكثرة كالموز وهذا النوع من الحساسية ليس مرضيا،
لكنه عارض وعلاجه مؤقت وسهل.
أعراض واضحة
هناك دلائل على الأم الاستعانة بها لمعرفة وجود الحساسية الغذائية عند طفلها وهي:
ـ القيء.
ـ الإسهال.
ـ صعوبة التنفس.
ـ طفح جلدي يسبب حكة شديدة.
ـ احمرار الجلد مع حكة.
ـ تورم الشفتين أو اللسان أو الفم مع الشعور بالحكة.
ـ الصداع وألم البطن أو التهاب الحلق واحتقان الأنف
وتزداد هذه العوارض مع استمرارية تناول المسبب الغذائي لها.
أهم الأطعمة التي تسبب الحساسية
ـ الحليب البقري وهو الأكثر تسببا للحساسية.
ـ البيض.
ـ القمح ومنتجاته.
ـ المكسرات، خاصة مشتقات الفول السوداني.
ـ الصويا، خاصة حليب الأطفال المصنوع من فول الصويا.
ـ الأسماك والقشريات البحرية.
ـ قد تسبب الحمضيات والطماطم نوعا من الحساسية العارضة غير المرضية.
ـ الشوكولاته والفراولة والذرة (الشوفان).
* كيف تشخصينها؟
* على الأم أن تلاحظ وتراقب ردود الفعل لدى طفلها بعد تناول
الأغذية بشكل دائم ومستمر.
* عند ظهور أعراض الحساسية لدى الطفل يجب على الأم
أن تدون الأطعمة التي تناولها في الوجبات السابقة والتي
سوف يتناولها لتحديد الأطعمة التي تكرر تناولها وظهرت بعدها الأعراض.
* على الأم أن تتوقع أثناء مراقبة طفلها بعض الاختلافات نتيجة
لاختلاف كمية الطعام التي تم تناولها وان هناك أعراضا أخرى
تزيد بزيادة كميات الأطعمة التي تناولها (كالإسهال)،
لكن ليس إلى درجة الخطورة.
* توقفي عن تقديم الطعام المشتبه فيه للطفل ولاحظي أي
أعراض تظهر خلال هذه الفترة وبذلك تستطيعين التأكد من
أن الطعام الذي توقفت عن إعطائه للطفل هو السبب وذلك
عندما تختفي الأعراض السابقة، وغالبا ما تتحسن حالة
الطفل خلال يومين وقد يتطلب الأمر أسبوعا ابتداء من يوم
التوقف عن تناول الطعام الذي يسبب الحساسية.
علاجات وبدائل
* عدم تقديم الطعام الذي يسبب الحساسية:
يجب أن يمنع هذا ظهور الأعراض على الطفل وإذا
كنت تقومين بإرضاع الطفل طبيعيا فتوقفي عن تناول الطعام
الذي يسبب الحساسية له إلى أن يحين وقت فطامه.
* الامتناع عن تناول بقية الأطعمة التي تنتمي لنفس المجموعة:
* تقديم البديل للمفقود من الفيتامينات او المعادن:
* إعادة تقديم الطعام للطفل بعد 3 ـ 6 اشهر:
* على الأم معالجة الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية وكذلك
الحكة من خلال عرض الطفل على اختصاصي حساسية وإعطائه مضادا للحساسية.
الأطفال الأكثر إصابة
تحدث الإصابة اكثر نتيجة عوامل وراثية فعندما يكون احد الوالدين
مصاباً بالحساسية فإن نسبة إصابة الأبناء قد تصل إلى 40 في
المائة، أما إذا كان كلا الوالدين مصابا بالحساسية فإن هذه
النسبة قد تصل إلى 75 في المائة، وفي بعض الأحيان يكون
الابن مصابا بالحساسية لنفس نوع الطعام الذي يكون لدى احد والديه حساسية منه.

Golden Phoenix @golden_phoenix
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️