لماذا يقتتل المسلمون فيما بينهم ؟
يعاني المجتمع الإسلامي من مشكلات لا تعد ولا تحصى، ولهذه المشكلات تحليلات أرضية لا تعد ولا تحصى، ولكن البطولة أن تعتمد التحليل القرآني،.
لماذا يقتتل المسلمون ؟ لماذا هم في أشد حالات العداوة والبغضاء بينهم، الأمر الذي حملهم على أن يسفك بعضهم دم بعض؟ هذه مشكلة كبيرة، وهذه ظاهرة، ولها تحليلات لا تنتهي من الأرض، فما تحليل السماء لها؟
التحليل الأول: قانون العداوة والبغضاء:
آية واحدة أرددها كثيراً تُفسر بها العداوات بين شخصين، وبين صديقين، وبين جارين، وبين زميلين، وبين زوجين، وبين شريكين، وبين أسرتين، وبين عائلتين، وبين قبيلتين، وبين عشيرتين، وبين شعبين، وبين أمتين، بل و بين حضارتين:﴿ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾
سبب الخلافات البعد عن منهج الله
للعداوة و البغضاء قانون سمي في القرآن الكريم سننًا، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
والآن دققوا، حينما لا يكون المسلم مسلماً، يكون مسلماً انتماء تاريخياً، بحكم أن أمه وأباه مسلمان، حينما لا يكون المسلم مسلماً تنتقل اهتماماته من الآخرة إلى الدنيا، والدنيا محدودة، وهي موطن صراع وتنافس وتخاصم
عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ:
(( اسْتَنْصِتِ النَّاسَ، فَقَالَ: لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ))
وصف عليه الصلاة والسلام الخصومة بين المسلمين كفراً.
التحليل الثاني: قانون التناقض بين الطبع والتكليف:
التكليف يأمرك أن تغض البصر، والطبع يأمرك أن تفعل ما تشتهي، والتكليف أعد لك خطة و حيزاً ينبغي ألا تتجاوزه، ودليل أن هناك تناقضاً بين الطبع والتكليف قول الله عز وجل:
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾
التزام التكليف الإلهي ثمنه الجنة
التحليل الثالث: قانون الأخوّة في الله:
نعيش في هذه الأيام تحديات تواجه مجتمع المسلمين، أبرز هذه التحديات العلاقة المادية بين الناس، يبيع الرجل دينه وآخرته بعرض من الدنيا قليل، لذلك نحن أيها الإخوة في أمسّ الحاجة إلى فقه الأخوّة في الله، كيف نتعامل مع بعضنا ؟ كيف يفهم بعضنا بعضاً ؟ كيف يعذر بعضنا بعضاً ؟ كيف يحب بعضنا بعضاً ؟ كيف نختلف مع بعضنا بعضاً ؟ تحت مظلة الحب في الله.
أيها الإخوة الكرام، الأخوّة في الله من أوثق عرى الإيمان، عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، وَأَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ ))
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ الْعَبْدَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ))
الأخوة في الله أسمى أنواع العلاقات
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
(( وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ))
التحليل الرابع: قانون التوحدُّ وعدم الافتراق:
﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً﴾
فإن لم يكن هذا الحبل فالوحدة مستحيلة:
إن لم يكن هذا الحبل، ونحن قد اعتصمنا به فلن تكون وحدة بين الناس المؤمنين.
×××××××××××
( الروابط غير صالحه .. المشرفة )
الآن ما هي وسائل تنمية الأخوة بين المؤمنين ؟
1-الحب في الله: هناك حب في الله، وهناك حب مع الله، الحب في الله عين التوحيد، والحب مع الله عين الشرك.
2-ينبغي أن تكون سليماً من الحقد، أو الضغينة، أو سوء النية، وأن تحمل الأقوال على أفضل تحليل لها، وأن تحسن الظن بأخيك، فمن أحسن الظن بأخيه نال قرباً من الله عز وجل.
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَقَاطَعُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ))
3-لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ: هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ ))
4-مما يمتن العلاقة بين المؤمنين، أولاً سلامة الصدر والنصح و التواصي، قال تعالى:
﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ *إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
5-أن تعرف فضل أخيك، قال تعالى:﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾
هناك قاعدة ذهبية: إذا أحسن أخوك إليك بشيء فما ينبغي أن تنسى هذا الإحسان ما حييت، أما إذا أحسنت إليه فينبغي أن تنساه فوراً، وألا تذكره إطلاقاً، هذا هو الكمال.
6-التسامح والتراحم
عَنْ جُودَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( مَنْ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ ـ صاحب الربا ـ ))
7-يجب أن نعرف فقه الخلاف، إذا أدركت فقه الخلاف تسامحت مع أخيك، ينبغي ألا تنكر عليه قضية خلافية
تقتضي هذه المرحلة أن نتعاون فيما اتفقنا، وأن يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا، تقتضي هذه المرحلة أن نتقارب، تقتضي هذه المرحلة أن نسقط هذه الورقة الرابحة، وأرجو أن تكون وحيدة وأخيرة من يد أعدائنا،
فيا أيها الإخوة الكرام، أردت من هذا الموضوع في هذا الظرف الصعب أن أرسخ معنى الأخوة الإيمانية بين المؤمنين، وأن أجعل من هذه الخطة منهجاً.
موسوعة النابلسى
9
946
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
وفعلا يجب علينا الإجتماع على كتاب الله وسنة رسوله وعدم الافتراق ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ( وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ) ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )
لكن لدي بعض التنبيهات يا أختي
فالحديث المذكور : (( مَنْ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ ـ صاحب الربا ـ ))
هو حديث ضعيف جدا وراجعي السلسلة الضعيفة للألباني رحمه الله
أما مقولة
فهي مقولة فيها كلام لأهل العلم :
بيان قاعدة
(نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)
السؤال: فضيلة الشيخ! من المعلوم أن الشيعة و المرجئة هؤلاء كلهم يختلفون مع أهل السنة والجماعة اختلافاً عظيماً، وهناك قاعدة عند بعض العلماء يسمونها القاعدة الذهبية: (يعين بعضنا بعضاً فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا) فكيف نعذر هؤلاء الشيعة؟
الجواب: هذه القاعدة الذهبية ليست قاعدة ذهبية ولا تستحق أن تكون قاعدة، بل ما اتفقنا فيه فهو من نعمة الله عز وجل، والاتفاق خير من الاختلاف، وما اختلفنا فيه فقد يعذر فيه المخالف وقد لا يعذر، فإذا كان الاختلاف في أمر يسوغ فيه الاختلاف فهذا لا بأس به، ولا زال الأئمة يختلفون، فالإمام أحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة كلهم يختلفون، وأما إذا كان الخلاف لا يعذر فيه كالخلاف في العقائد، فإنه لا يعذر بعضنا بعضاً، بل الواجب الرجوع إلى ما دل عليه الكتاب والسنة، فعلى المرجئة وعلى الشيعة وعلى كل مبتدع أن يرجع إلى الكتاب والسنة ولا يعذر، فهذه القاعدة ليست قاعدة ذهبية، ولعلك تسميها قاعدة خشبية. عرفت الآن الذي يسوغ فيه الاجتهاد، هذا لا بأس أن نسمح للمخالف، والذي لا يسوغ فيه الاجتهاد كمسائل العقائد التي يخالف فيها الإنسان السلف لا يمكن أن يعذروا.
من لقاءات الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
==================
لكن لدي بعض التنبيهات يا أختي
فالحديث المذكور : (( مَنْ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ ـ صاحب الربا ـ ))
هو حديث ضعيف جدا وراجعي السلسلة الضعيفة للألباني رحمه الله
أما مقولة
فهي مقولة فيها كلام لأهل العلم :
بيان قاعدة
(نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)
السؤال: فضيلة الشيخ! من المعلوم أن الشيعة و المرجئة هؤلاء كلهم يختلفون مع أهل السنة والجماعة اختلافاً عظيماً، وهناك قاعدة عند بعض العلماء يسمونها القاعدة الذهبية: (يعين بعضنا بعضاً فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا) فكيف نعذر هؤلاء الشيعة؟
الجواب: هذه القاعدة الذهبية ليست قاعدة ذهبية ولا تستحق أن تكون قاعدة، بل ما اتفقنا فيه فهو من نعمة الله عز وجل، والاتفاق خير من الاختلاف، وما اختلفنا فيه فقد يعذر فيه المخالف وقد لا يعذر، فإذا كان الاختلاف في أمر يسوغ فيه الاختلاف فهذا لا بأس به، ولا زال الأئمة يختلفون، فالإمام أحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة كلهم يختلفون، وأما إذا كان الخلاف لا يعذر فيه كالخلاف في العقائد، فإنه لا يعذر بعضنا بعضاً، بل الواجب الرجوع إلى ما دل عليه الكتاب والسنة، فعلى المرجئة وعلى الشيعة وعلى كل مبتدع أن يرجع إلى الكتاب والسنة ولا يعذر، فهذه القاعدة ليست قاعدة ذهبية، ولعلك تسميها قاعدة خشبية. عرفت الآن الذي يسوغ فيه الاجتهاد، هذا لا بأس أن نسمح للمخالف، والذي لا يسوغ فيه الاجتهاد كمسائل العقائد التي يخالف فيها الإنسان السلف لا يمكن أن يعذروا.
من لقاءات الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
==================
المسلمين يتقاتلون فيمابينهم لان قلوبهم خلت من الايمان الحقيقي بالدين الي اتبعوه
على وقت الرسول عليه الصلاه والسلام كانت قلوبهم على بعض وكل واحداذا وسوس له ابليس استعاذمنه واحتقرنفسه وعمله عندعمل اخوه المسلم
اما اليوم الاغلبيه من المسلمين خلت قلوبهم من الايمان الحقيقي اذا على مستوى الافرادكل واحديحس نفسه هوالصح وغيره غلط
واذا على مستوى الجماعات تفرقوا المسلمين كل جماعه تشوف نفسها على حق وانها مكلفه بالخلق حتى لوتوصل الاساليب للقتل واحيانا يكون القلب خالي من الايمان مجردتسميه مسلم للوصول لاهداف دنيويه والقلب اجوف ناشف
مادري كيف مايفكرون ان الجنه ماهي حكرلناس دون ناس
على وقت الرسول عليه الصلاه والسلام كانت قلوبهم على بعض وكل واحداذا وسوس له ابليس استعاذمنه واحتقرنفسه وعمله عندعمل اخوه المسلم
اما اليوم الاغلبيه من المسلمين خلت قلوبهم من الايمان الحقيقي اذا على مستوى الافرادكل واحديحس نفسه هوالصح وغيره غلط
واذا على مستوى الجماعات تفرقوا المسلمين كل جماعه تشوف نفسها على حق وانها مكلفه بالخلق حتى لوتوصل الاساليب للقتل واحيانا يكون القلب خالي من الايمان مجردتسميه مسلم للوصول لاهداف دنيويه والقلب اجوف ناشف
مادري كيف مايفكرون ان الجنه ماهي حكرلناس دون ناس
الصفحة الأخيرة
وفعلا حال الامه ممزق ..وستتمزق اكثر واكثر
وهذه احدى اهم صفه بها يتصف بهالشيطان
ويتصف بها اعداء الاسلام
وهي تفريق المسلمبن فيما بينهم
لانهم يعلمون ان قوة المسلمين باتحادهم وتكاتفهم فيما بينهم