السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزاتي كلنا نعرف ان القران معجز في الفاظه ومعانيه
والمتدبر يدرك ان لطائفه واعجازاته بحر لا ينضب ومن هنا جاء سؤالي في استخراج اللطيفة القرانية من ايه (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر23 في قوله ( الله نزل ) ولم يقل ( الله أنزل )
اتمنى تفيدوني الله يجزاكم الجنه لاني احتاجه ايضا في حل اسئلة بلجنة القران
لاعدمتكم وحرم الانامل اللي ترد على النار
CuTe QuEeN @cute_queen
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
=====
النزول في الأصل هو انحطاط من علو. يقال: نزل عن دابته، ونزل في مكان كذا: حط رحله فيه، وأنزله غيره. قال تعالى: }أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين{ ونزل بكذا، وأنزله بمعنى، وإنزال الله تعالى نعمه ونقمه على الخلق، وإعطاؤهم إياها، وذلك إما بإنزال الشيء نفسه كإنزال القرآن، إما بإنزال أسبابه والهداية إليه، كإنزال الحديد واللباس، ونحو ذلك، قال تعالى: }الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب{ ، }الله الذي أنزل الكتاب{ ، }وأنزلنا الحديد{ ، }وأنزلنا معهم الكتاب والميزان{ ، }وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج{ ، }وأنزلنا من السماء ماء طهورا{ ، }وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا{ ، و }أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم{ ، }أنزل علينا مائدة من السماء{ ، }أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده{ ومن إنزال العذاب قوله: }إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون{ . والفرق بين الإنزال والتنزيل في وصف القرآن والملائكة أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا، ومرة بعد أخرى، والإنزال عام، فمما ذكر فيه التنزيل قوله: }نزل به الروح الأمين{ وقرئ: }نزل{ (وهي قراءة ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف.
الإتحاف ص 334) }ونزلناه تنزيلا{ ، }إنا نحن نزلنا الذكر{ ، }لولا نزل هذا القرآن{ ، }ولو نزلناه على بعض الأعجمين{ ، }ثم أنزل الله سكينته{ ، }وأنزل جنودا لم تروها{ ، }لولا نزلت سورة{ ، }فإذا أنزلت سورة محكمة{ فإنما ذكر في الأول (نزل)، وفي الثاني (أنزل) تنبيها أن المنافقين يقترحون أن ينزل شيء فشيء من الحث على القتال ليتولوه، وإذا أمروا بذلك مرة واحدة تحاشوا منه فلم يفعلوه، فهم يقترحون الكثير ولا يفون منه بالقليل. وقوله: }إنا أنزلناه في ليلة مباركة{ ، }شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن{ ، }إنا أنزلناه في ليلة القدر{ وإنما خص لفظ الإنزال دون التنزيل، لما روي: (أن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجم فنجما) (أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله تعالى: }إنا أنزلناه في ليلة مباركة{ قال: أنزل القرآن في ليلة القدر، ثم نزل به جبريل على رسول الله نجوما بجواب كلام الناس.
وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي في الآية قال: نزل القرآن جملة على جبريل، وكان جبريل يجيء بعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم. الدر المنثور 7/398). وقوله تعالى: }الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله{ فخص لفظ الإنزال ليكون أعم، فقد تقدم أن الإنزال أعم من التنزيل، قال تعالى: }لو أنزلنا هذا القرآن على جبل{ ولم يقل: لو نزلنا، تنبيها أنا لو خولناه مرة ما خولناك مرارا }لرأيته خاشعا{ . وقوله: }قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا يتلو عليكم آيات الله{ فقد قيل: أراد بإنزال الذكر ههنا بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، وسماه ذكرا كما سمي عيسى عليه السلام كلمة، فعلى هذا يكون قوله: (رسولا) بدلا من قوله (ذكرا) وقيل: بل أراد إنزال ذكره، فيكون (رسولا) مفعولا لقوله: ذكرا. أي: ذكرا رسولا. وأما التنزيل فهو كالنزول به، يقال: نزل الملك بكذا، وتنزل، ولا يقال: نزل الله بكذا ولا تنزل، قال: }نزل به الروح الأمين{ وقال: }تنزل الملائكة{ ، }وما نتنزل إلا بأمر ربك{ ، }يتنزل الأمر بينهن ولا يقال في المفترى والكذب وما كان من الشيطان إلا التنزل: {وما تنزلت به الشياطين{ ، }على من تنزل الشياطين * تنزل{ الآية . والنزل: ما يعد للنازل من الزاد، قال: }فلهم جنات المأوى نزلا{ وقال: }نزلا من عند الله{ وقال في صفة أهل النار: }لآكلون من شجر من زقوم{ إلى قوله: }هذا نزلهم يوم الدين{ (الآيات: }لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين{ )، }فنزل من حميم{ . وأنزلت فلانا: أضفته. ويعبر بالنازلة عن الشدة، وجمعها نوازل، والنزال في الحرب: المنازلة، ونزل فلان: إذا أتى منى، قال الشاعر:
- 436 - أنازلة أسماء أم غير نازلة
(الشطر لعامر بن الطفيل، وعجزه:
أبيني لنا يا أسم ما أنت فاعله
وهو في ديوانه ص 104؛ وشرح المقصورة لابن هشام اللخمي ص 262؛ والمجمل 3/864)
والنزالة والنزل يكنى بهما عن ماء الرجل إذا خرج عنه، وطعام نزل، وذو نزل: له ريع، وخط نزل: مجتمع، تشبيها بالطعام النزل.
====