لمسات حانية ايها الرجل تكسب قلبها

الأسرة والمجتمع

تحتاج المرأة في جميع أطوار سني عمرها المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية !
وبعض من تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات المتميزة يكون للشقاء فيها نصيب ، وقد تكون قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد إذا قل دين المرأة ونزع حياؤها وسقط عفافها ! وقد اطلعت على معلومات أفجعتني وسمعت قصصاً أقضّت مضجعي !
فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها ( أنت جميلة ) وهي كلمة لم تسمعها مطلقاً !
وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته : ( أنت امرأة ذات ذوق رفيع .. )
وأخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها أو أبوها !
ولست أسوغ الفعل ـ ومعاذ الله ذلك ـ ولا يجوز للمرأة أن تتخذ هذا النقص فيمن حولها ليكون سُلماً إلى الحرام ! لكن السؤال موجه إلى البعض لماذا لا تغلق تلك الأبواب دون الذئاب المتربصة ونلبي حاجات من حولنا عاطفياً ونفسياً ؟ !
ولا يُظن أن هذا الأمر مقصور على النساء فحسب بل إن جزءاً كبيراً من انحراف الأطفال والأحداث سببه نقص العاطفة لديهم إما بحرمان من عاطفة أم ، وإما من حنان أب وإما من غير ذلك !
وبعض الفتيات كان طريق الغواية لديهن هو البحث عن العاطفة لدى شاب تسمع منه عبارات الإطراء والإعجاب وكلمات الحب والصداقة !
وتعجب إن بناتنا معزولات عن آبائهنّ وأمهاتهن ، وليس لهن حق في المجالسة والمحادثة والنقاش وإيراد الطرفة والتحدث بهمومهن وآمالهن ! فسارعي أيتها ألأم وأجلسي ابنتك بجوارك وسابقيها في نزهتك ، واجعلي بعض وقتك لها وستجدين من السعادة والمتعة ما لا تجدينه في أمور أخرى ! وأنت أيها الأب تلقف ابنتك بالحب والحنان والعطف ولين النفس قبل أن يلقفها غيرك ، أو أن تتزوج فلا تراها إلا كل شهر دقائق معدودة … والعجب من التماهل في هذا الأمر فلا نغلق هذه الطرق .
ولا نسارع في سد هذا النقص ! زوجاتنا يعشن في صحراء قاحلة لا يرين الابتسامة ولا يسمعن كلمة المحبة ! وبناتنا معزولات عن آبائهنّ وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها ! وأما صغارنا فقد حرموا من الهدية وتناسينا أن المزاح معهم من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وفي دوحة الأسرة الصغيرة ضنت الألسن بكلمة جميلة وهمسة حلوة تذيب جليد العلاقات الفاترة بين الزوجين خصوصاً .. وبينهم وبين أولادهم عموماً !
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم له السهم الوافر وقصب السبق في تلمس الحاجات العاطفية والرغبات البشرية فقد كانت سيرته مع زوجاته وبناته لا تخلو من حسن تبعل وتدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات !
فها هو عليه الصلاة والسلام إذا أتت فاطمة ابنته رضي الله عنها قام إليها فأخذ بيدها فقبلها ، وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وكان إذا رآها رحب بها وهش وقال: (( مرحباً بابنتي)) .
أما زوجاته عليه الصلاة والسلام فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي ! فقد سأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : (( عائشة )).
وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة ! قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً :(( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام!)).
وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها : (( إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ !)).
لكل رجل … راجع حساباتك وتفقد أمرك فالأمر مقدور والإصلاح يسير وفيه تأس بالأخيار وحماية من المزالق وسد لهذه الثغرات المهمة في حياة كل نفس بشرية ! ***

بقلم الشيخ/ عبد الملك القاسم
8
2K

هذا الموضوع مغلق.

ريما الدلوعة
ريما الدلوعة
يعطيك العافية اخ عبد العزيز وانت صادق
نادرا من الرجال الي يقول هذا الكلام
ومو شرط يكون واحد يقولة لزوجتة بالعكس من البداية من وهي بنت
ليش الاب ما يقول لبنتة كلام حلو يدلعها يقول شعرك حلو اليوم حتى لو كان حلابييييب(فلافل )
بس معليش علشان تتعود على الكلام الحلو
وحتى الاولاد يعني مو محتاج يسمع كلام حلو الا اكيد
حتى البنت لما تتعود تسمع كلام زي كذا من اهلها ما راح تتردد تقولة لزوجها ابدا يعني ما راح تستحي
وشكرا
سكارلت
سكارلت
جزاك الله كل خير

اقدر فيك احترامك للمراة ورهافة حسها واحتياجاتها بخلاف ما تعودنا دائما من مقالات كلها تهاجم المراة وتحملها مسؤولية اي خلل في حياتها الزوجية
بارك الله فيك
عبدالعزيز
عبدالعزيز
وجزاكم الله خير اخواتي

انا فعلا استغرب من حال بعض الرجال الذين لا يولون هذه القضية اهتمامهم
بدون هذه الملاطفه ستصبح الحياة الزوجية رتيبة ممله
وهو السبب الاول (في تصوري) في مسالة البرود العاطفي بين الزوجين
كيف نتصور علاقة بين اثنين يضمهما بيت واحد ومحضن واحد بعيد عن هذه المشاعر
مس ديور
مس ديور
مشكور يا أخ عبد العزيز بس هي من الثنتين يا أنت مومن البشر يا أنت من المريخ ما كو أحد يقول كلام حلو يا يسب وألا يتحلطم وانا شخصيا حاولت سنين أحس أني بقول كلام حلو للحيطه لأنها بدون رد فعل لكن لازلت لم أيأس تصدق ساعات أحس أن أنا الرجال لأني دايما أطلب الحنان وأنا دايما أعرف بالفطره أن الرجال يطلبها وأن عدم وجوده سبب رئيسي للخيانه الزوجيه
عبدالعزيز
عبدالعزيز
والله اختي مس ديور انا ولا وحده من الثنتين
انا بشر صحيح قليلين الرجال الحنونين العطوفين بس ترى المراءة بذكائها وانوثتها
تقدر تهد الجبال مو الرجال
لازم بيجي يوم مع اصرارك واستمرارك انه يتغير