ريكـــو @ryko_3
عضوة فعالة
لمــاذا من حولك أغبياء ؟!
صباحكم / مساكم خير
أنت شخص ذكي جداً
وإلا لما جذبك العنوان
هل تعتقد أن زملائك في العمل لا يفهمونك ؟
شريك حياتك ؟
رئيسك ؟ أصدقائك ؟
أهلك ؟ عملائك ؟
هل تعاني من مشكلة أن الناس لا يفهمونك كما ينبغي لهم أن يفعلوا ؟
العلاقات بين الناس .. موضوع شائك
فروعه كثيره .. وتفاصيله أكثر
لا يكفيه لا موضوع ولا أثنان
كـ مسلمين .. علاقاتنا جزء لا يتجزء من ديننا
نزلت بها الأيات والأحاديث
ونظمت طرق تعاملنا مع كل فرد في المجتمع
حتى الخدم
قال _ صلى الله عليه وسلم _ " أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق "
وقال _ عليه أفضل الصلاة والتسليم _ " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق "
وقال _ عليه السلام _ " ليس منا من لم يحترم الكبير ويعطف على الصغير"
.
.
.
موضوعي راح يتكلم عن جزء مهم من العلاقات
طرق التواصل الفعاله مع من حولك / كيف تفهم من حولك أكثر
كيف يفهمونك من حولك أكثر
عنوان موضوعي
لكتاب رائع
لـ د. شريف عرفه بعنوان " لماذا من حولك أغبياء ؟ "
أقتبست الكثير من هذا الكتاب المميز
وأضفت معلومات في نفس محيطه
وأتمنى تصل المعلومه كما ينبغي لها أن تصل
ليس عندي موهبه خاصه إنه مجرد فضول !
" البرت أينشتاين "
يقول الـدكتور : شريف عرفه
في إحدى المحاظرات عن موضوع العلاقات المثاليه , صعدت على المنصه , وبدأت حديثي بسؤال :
- هل هناك شخص في هذه القاعه , يعاني من مشكلة تتعلق بالعلاقات ؟
- لم يرفع أحد الحاظرين يده ..
فرفعت يدي باسماً وقلت :
- يبدو أنني الوحيد ها هنـا
اساليب تقليديه ~
، كتاب لديل كارنيجى والذى بيع منه
اكثر من 15 مليون نسخة بكل لغات العالم وأصبح جزءا من
الثقافة عند الغرب ، هذا النوعية من الكتب تنصح باشياء
لكسب الصداقة بأساليب معينة وتصرفان منها ( ابتسم فى
وجه من امامك - ناد الناس باسمائهم - استمع اكثر مما
تتكلم - استمع جيدا للناس وهم يتكلمون عن أنفسهم كى
يحبوك أكثر ....
هذه الأساليب فعالة جدا لكنها ترهق مستخدميها اذا استخدمت
وحدها ...
كيف نخفى ما فى أنفسنا ونبدى غيره ؟
أليس كتمان المشاعر طوال الوقت مرهق عاطفياً ؟هذه الأساليب
فعاله لكنها تغير من شخصيتنا ذاتها .
كلها مظاهر خارجية
لم تصل إليك أنت نفسك من الداخل
أساليب جديده ~
ظلت هذه الكتب تنتشر لفتره .. إلى أن ظهرت أساليب جديده للتطوير الشخصي ..
ظهرت البرجمه اللغويه العصبيه لريتشارد باندلر وجون جريندر ..
كما ظهرت علوم أكاديميه أكثر
رصانه , كعلم النفس الأيجابي اللذي يعتبر أحدث فروع علم النفس (1998)
كما ظهرت نظريات العالم الكبير " د. إدوارد دي بونو " كالتفكير المتوازي
والتفكير الجانبي والكورت وقبعات التفيكر الست وعادات ستيفن كوفي السبع .. الخ
هذه الأساليب التى بواستطها تستطيع ان تجعل الناس يحبوك
أساليب شتى تتعامل مباشرة مع أعماقنا لا مع تصرفاتنا الخارجية الذى
يجعل واقعنا ذاته يتغير وعلاقاتنا تتحسن كل ذلك عن طريق
تغير شئ ما فى داخلنا
* العناصر الأكثر شيوعاً في الكون هما : الهيدروجين والغباء.
لكن ليس بهذا الترتيب ..!
" برايان بيكريل
يعانى الناس لا سيما الأذكياء منهم من هذا الإحساس المقيم ،
وهو الإحساس بانعدام ذكاء الآخرين .
نشعر بهذا الإحساس لعدة أسباب تؤكد لنا هذا الشعور :
1-الآخرون قد لا يفهمون ما نقصده فى كثير من الأحيان
2-الآخرون يتصرفون أحيانا بغرابه
( لو كنت مكانهم لما تصرفت بهذه الطريقة )
3- أحيانا نشعر أن الآخرين يفكرون لا كلما ينبغى لهم أن
يفكروا
4-أحيانا يحدث الصراع أو الخلاف ...
ونتعجب : كيف لا يرون أننى على حق ؟؟؟
لن نجيب على هذه الأسئله وإلا لنتهينا هنـا
.. فهذه هي الأسباب فعلاً ..
لكن هنا سنناقش معاً كيف نتغلب على هذه المشكله ..
ونتجه نحو تواصل أفضل مع الأخرين ..
الحياه لا تطاق أذا شعرت انك تعيش وسط حفنه من الأغبياء
لذلك نحن هنـا لنضع حداً لهذه المهزله !تعامل مع الناس طوال الوقت شئنا أم أبينا
فنحن نحتاج بعضنا البعض
للأسف فهذه هى الحقيقة وهكذا تسير الأمور
...
فنحن لا نزرع الأرز الذى نأكله أو نولد الكهرباء التى تضئ
لنا حياتنا ... ولم نصنع الورق الذى نقرأ به الكتب ولا
نكتب عليه ونحن لم ننسج ملابسنا التى نلبسها او نبنى
بيتوتنا التى نسكنها ..
لابد من التواصل كى نحصل على ما نريد من الاخرين هذه
هى الحياة ...
* طريقة تواصلنا مع الاخرين ومع انفسنا
تحدد مدى جودة حياتنا
" انتونى روبنز "
التواصل بين الناس له اكثر من نوع اهمها ثلاثة انواع :- " حسب تقسيم الكتاب "
1-لله يا محسنين :
هذا النوع من التواصل يستجدى الشخص الرضا من الاخرين
كى يحصل على ما يريد
مثلا موظف يتذلل لمديره ليحصل على الترقية ...
هذا الشخص يعيش معتمداً على الآخرين الذين يكافئوة على
لطفه .
2-حقي بذراعى :
هذا النوع من التواصل يأخذا الشخص ما يريده عنوة رغم
انف الجميع
وليذهب الآخرون الى الجحيم مثلا الموظف يهدد
مديره أو يشى به من أجل الترقية أو العصبى الذى يرفع
صوته ليطيعه الاخرين .
هذا الشخص يعيش اعتماداً على قدرته على إخضاع الآخرين
لرغباته .
3-التواصل الفعال :
يحصل الشخص على ما يريده من احترام لذاته وللآخرين
مثلا يقنع موظف مديره بترقيته نظرأ لجهوده الملموسة هذه
الشخص لا يتذلل لأحد ولا يفرض رغباته كذلك ..
بل يعيش اعتماداً على ثقته فى قدرته ، وأن الناس تعطيه
ما يستحقه رداً على ما يعطيه لهم فى المقابل
هل هناك وسيلة سوف تجعل حياتنا خالية من اى خلاف
او صدام ؟؟
لو كنت كذلك فأنت واهــــم
هذه الاشياء لا توجد إلا فى قصص الاطفال حين يعيش البطل
والبطلة فى تبات ونبات ويخلفو صبيان وبنات إلا أن هذه
القصص تتوقف دائما عند هذا الحد ... دون أن نتطرق
لمسائل كثيرة فى الحياة مثلا مصروف البيت والخلافات
الزوجية ومشاكل الأبناء
لابد من الخلافات من حين لأخر ، فهذه هى طبيعة الحياة
ما نستطيع ان نفعله هو أن نقللها إلى الحد الأدنى لها ،
وأن نتصرف بحكمة حين تحدث
أن نمنعك من فقدان علاقة ممتازة بسبب خطأ جسيم فى
التواصل ... أن نفهم أن عدم اتفاقنا فى أمر ما لا يعنى
بالضرورة ...... أننا مختلفون !!
الخلافات لابد أن تحدث ، لسبب بسيط أنها لابد أن تحدث !!
* لا يمكننا حل الخلافات , بنفس طريقة التفكير اللتي استخدمت في إيجاد هذا الخلافات
" ألبرت إينشاتاين "
كيف يرى كل منا العالم حوله ؟
حين خرجنا إلى هذا العالم كانت عقولنا فارغة
كقرص كمبيوتر صلب لم توضع به اى معلومة واحدة بعد ...
بمضى الأيام ... يخزن هذا القرص الصلب المعلومات من العالم الخارجى ... من الوالدين -
الدراسة - المجتمع - وسائل الإعلام المختلفة - الأصدقاء - ومن تجاربنا الشخصية
هذه المعلومات التى يتم تخزينها حتى اخر يوم فى حياتك تقوم ببرمجة عقلك
كى يرى العالم بطريقة معينة
ما اريد أن اقوله لك هو :
أنت ترى العالم فى ضوء برمجتك السابقة ...
فى ضوء تجاربك الشخصية التى مرت فى حياتك
كى نقرب الأمر إليك دعنى أسالك سؤال :
كيف تنظر للمرأة المدخنة ؟؟؟
اجابة السؤال تعتمد بالاساس على الشخصيات التى تعرفت عليها انت فى حياتك ...
هذه البرمجة هى التى تحدد نظرتك لهذه المرأة ..
فلو كانت امك مدخنة ستتقبل الأمر ببساطة ...
أما لو كنت من عائلة محافظة فستجد أن الموضوع خارج تماما عن حدود الأحترام .
تجاربك الشخصية هى من يحدد لك : ما هو الخطأ والصواب ..
ما هو الجيد والسئ ... ما هو المناسب وغير المناسب ...
مثال :
ساقول لك شيئا وعليك ان ترى ما اذا كان صوابا أو خطأ ....
اقول لك يا عزيزى اننى فى يوم من الايام كنت امسك بقطعة خشب فى يدى وتركتها ... فلم تسقط على لاسفل ، بل صعدت لاعلى
هل انا صادق ام كاذب
الخاطر الأول الذى غالبا دار بذهنك هو
هذا خطأ.. أنا لا اصدق
لاننا نرى العالم فى ضوء تجاربنا الشخصية كل ما مر بنا من تجارب
هو أن قطعة الخشب تسقط لأسفل حين نتركها لا لأعلى .. اذن ما يقال هو خطأ
حسنا لماذا لا نفكر فى نظرتى أنا للعالم و التى تحكمها تجاربى أنا
أنا امارس رياضة الغوص وحين كنت فى اعماق البحر تركت قطعة خشب كانت فى يدى فطفت على السطح
يبدو هذا بديهيا أكثر من اللازم ..... اليس كذلك ؟؟
هل كنت تتمنى ان يكون والديك - شريك حياتك - زملائك –
اصدقاؤك ، يفكرون مثلما تفكر ؟؟؟
هل كنت تتمنى أن يروا ما تراه صوابا ويوافقونك الراى دوما ؟؟
من المثير أن اقرب الناس اليك لديهم فى كثير من الاحيان آراء مختلفة عنك وهو ما يصيبك بالارتباك ... لماذا تسير الامور بهدا الشكل ؟؟؟ لو كانو يفكرون مثلنا لكانت الحياة افضل
لكن الا تتفق معى ان هذه طبيعى ؟؟
أعنى اليس بديهيا أن يختلف الناس عنك فى ارائهم حتى اقرب الناس اليك ؟؟
هل تعرف لماذا ؟؟ فكر معى بالامر
هذه الشخص تربى تربية مختلفة تعلم تعليما مختلفا .. صادق اناس مختلفون عمن عرفتهم ... مر بتجارب شخصية صنعت شخصيته ، ربما تختلف عما مررت انت به
.... شاهد برامج تليفزيون مختلفة ... تعرض لظروف مختلفة عما تعرضت له ... دعك من أنه من جنس أخر اساسا لو كنت تتحدث عن شريك حياتك .
اذن من المنطقى الا يكون مثلك !
اليس كذلك ؟
ليس هذا فقط ... بل خذ عندك هذه المعلومة المثيرة
شاهدت فى أحد الايام حلقة من حلقات البرنامج الامريكى الشهير ( 20 - 20 ) ومان موضوع الحلقة عن التوأم الملتصقة ...
لم تكن عن التوأم الملتصقة الذين تم فصلهم فى طفولتهم ... بل التوأم الملتصقة الذين كبرو وبلغو ونطجو وهو لا يزالون ملتصقين ... كيف يفكرون وكيف يعيشون ؟؟
كم من المذهل ، بعد عشرات اللقاءات مع هؤلاء التوأم حول العالم تبين أن لكل شخص شخصية مستقلة عن الاخر له موسيقى مفضلة وبرامج مفضلة ونزهات مفضلة تختلف كلية عن الاخر
هذا رغم انهم حرفيا بكل ما تحمله الكلمة من معان يعيشون سويا فى كل لحظة يأكلون ويشربون معا ينامون ويستيقظون معا يدخلون الحمام يستحمون يخرجون للتسوق ويتنزهون يقضون كل شئ معا ولم يفترقا طوال حياتهما
ورغم كل هذا يختلفون ! سبحان الله
كيف تفترض بعد ما سمعت هذا الا يكون شريك حياتك أو سواه مختلفا عنك !
الناس يختلفون لان الاختلاف جزء من طبيعتنا اساسا ...
من اهم اسباب المشاكل التى تحدث بيننا اننا نفترض ان الاخر يرى العالم كما نراه نحن ... فمن هنا تحدث الخلافات والصدمات والصراعات ونتساءل لما هم اغبيا إلى هذا النحو ؟؟
مثال :
ساحكى لك القصة الكلاسيكية الشهيرة ....... قصة الفيل والعميان :
كان هناك ثلاث عميان لم يعرفو ما هو الفيل ولا كيف يبدو ..
وفى يوم من الايام طلب منهم ان يدخلو غرفة بها فيل كما طلب منهم ان يصفو ما هو بالظبط
اولهم راح يتحسس الخرطوم وقال الفيل يشبه الثعبان
ثانيهم راح يتحسس الأرجل يبدو انه قصير جدا وقال الفيل عبارة عن اربع اعمدة
وقال ثالثهم والذى يتحسس الزيل الفيل يشبه المقشة
وبالطبع لم يصدق منهم اى من الاخر وكان كل منهم يتهم الثانى بالكذب لانه لم يصدق الا ما لمسه بيده .... لم يستوعب سوى تجربته هو فقط .
الناس يتعاملون مع نفس الموقف ... لكن كل منهم يراه بصورة نختلفة .. <<
الكل يرى العالم فى ضوء برمجته هو وكل ما دون ذلك يعتبره خطأ جسيماً ...
لكن من منهم على صواب ؟؟
* إذا شعرت أنك على صواب .... فهذا لا يعنى بالضرورة أنك كذلك !
" قانون شريف الاول "
نحن لا نرى الصورة كاملة ... الحياة كلوحة البازل ... وكل منا لا يرى سوى جزء من الصورة ...
لو استفدت من الاجزاء التى يراها الآخرون سترى الصورة كاملة وستكون رايأ افضل ..
لاسباب كهذه يستعين العظماء بطاقم لا بأس به من المستشارين ... هل عرفت السبب ؟؟؟
يقول د. شرف : حين كنت طالباً فى كلية طب الاسنان كنت اميناً للجنة الثقافية .. لذلك كان على القيام بالكثير من النشاطات لاتحاد الطلبة
وكان من هذه الانشطة معرض دورى لرسومى الكاريكاتورية أناقش فيه مشاكلنا باسلوب ساخر ... كنت أعد له رغم ان الامتحانات قد اقتربت وكما جرت العادة كان على أن اخذ الموافقة من وكيل الكلية وتوقعت أن يقدر مجهودى ..
أدهشنى رفض وكيل الكلية اقامة المعرض
وتعجبت من هذا التصرف ولم افهم السبب الذى يدعوه للرفض ... هل السبب شخصى ؟ لابد انه كذلك ؟؟انه يكرهنى .. هذا واضح ... هكذا قلت لنفسى .
لم افهم وقتها اننى لم أر سوى قطعة البازل الخاصة بى
فحين سالت عن السبب كان الرد : لم يشأ اقامة المعرض لك لان الامتحانات على الابواب ولا يريد ان يضيع وقتك ....
لسنا على صواب دائماً هذه هى الحقيقة .
الآخرون ليسو دائما على خطأ لكنهم فقط يرون قطعة بازل مختلفة عن التى نراها
هذه الفكرة التى عرفتها للتو ستجعلك أكثر تفهماً للآخرين .. لأن كل شخص يتصرف طبقاً لخبراته وتجاربه .. للأن كل واحد يتصرف وهو مؤمن تماما أنه على صواب
...... لاحظ أنه قد يكون كذلك بالفعل
هذا يجعلك أمثر تفهماً للآخرين وأخطائهم فسائق الميكروباص الذى يملأ الدنيا ضجيجاً ببوق سيارته ...
لا يفعل ذلك لآنه شرير يريد نشر التلوث الضوضائى كى يحيل حياة الناس جحيمأ ... لكنه يفعل ذلك لان برمجته تخبره أن هذا التصرف مقبول !
إن الذين أخطئو فى حقنا ، لم بفعلو ذلك لآنهم اشرار .. بل لآنهم لا يعرفون شيئاً اخر
لا يوجد أشرار يحالون نشر الشر فى الحياة ... عليك أن تتقبل هذا الامر ... هم فقط أشخاص ذوى نية سليمة بالنسبة لهم ... لكن سلوكهم يتعارض مع ما نتوقعه منهم ...
لذلك يكفى أن نتفهم وجهة نظر الاخرين التى تجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة هنا سنتفهمهم ونستطيع
ان تغيريهم لا باتهامهم بأنهم على خطأ ونحن على صواب لكن بقناعهم بالاسلوب الذى يفهمومه هم ...
حسناً قد يقول لى احدهم هل يعنى هذا أن سائق الميكروباص المزعج هذا على صواب ؟؟؟ كيف اتعاطف معه وهو مخطئ
الاجابة ببساطة هى : نحن لا نتكلم عما اذا كان هذا الشخص على صواب أم لا .. لكننى فقط أحاول أن ابين لك أنه على صواب بالنسبه له هو ..
فحين تحاول أن تقنعه فلا تتناقش معه بمنطقك انت ... بل بمنطقه هو ...
لا تكلمه بلغتك انت .... بل بلغته هو .
اعتدنا للاسف حين تقال أمامنا مشكلة ما أن نشير إلى احد الطرفين بالخطأ ونقول له انت المخطأ .
الا ان هذا ليس الحل فى معظم الاحيان
كل منهم يرى الصورة من زواية مختلفة وكل منهم يرى الاخر بصورة مختلفة عما كان عليه فعلا
الطريق إلى الحل هو أن يتفهم كل منهما النية الايجابية التى تحرك سلوك الاخر
... ولا يفترض أن سلوكه نابع من نية سلبية .. بهذا سيصلان إلى حلول وسط تكون مناسبة لهما ....
لاتحكم على الناس من معنى تصرفاتهم بالنسبة اليك ... بل بالنسبة لهم هم !!
الحل هو ان تتفهم الحقيقة حقيقة ان كل شخص يؤمن أنه على صواب ويمتلك من المبررات
والحجج والبراهين ما يؤكد بها لنفسه أنه على حق ويتصرف على هذا الاساس
لا يوجد شخص يؤمن أنه على خطأ ... لذلك فلا يوجد مخطئ فى هذه القصة السابقة
حين نسمع اى خلاف ... نجد انفسنا لا ارادياً نحاول معرفة من المخطئ ؟؟ فى حين أنه من الخطأ أن نفترض ان اى خلاف يجب ان يكون فيه مخطئ
كلا الطرفين محق من وجهة نظره .
.. هذه حقيقة لابد من ان نستوعبها حين نتعامل مع اى خلاف
* وراء كل سلوك سلبى نية ايجابية
" ريتشارد باندلر "
حاول ان تصل للنية الايجابية التى وراء كل سلوك كى تستطيع التعامل معه
لاتحكم على الاشخاص المقربين لك من سلوكهم ...
فهذا السلوك الذى تراه ما هو الا انعكاس لنية ايجابية ما ، عليك أن تعرفها
قد تجد هذا السؤال سخيفاً الا انه ليس كذلك
الواقع بالنسبة لك هو ما تعتقد انت انه الواقع ... وليس الواقع فى حد ذاته !
كى اوضح لك الامر اكثر دعنى اقرب لك الفكرة بهذا المثال ...
هل الخفاش اعمى ؟
يقول العلم ان عين الخفاش لا ترى كما ينبغى
لكنه يعرف الاتجاهات عن طريق الموجات الصوتيه التى يرسلها فترتد عن الاجسام
ثم تعود فتستقبلها أذنه الحساسة ليعرف ان هناك شيئا امامه لا يجب الارتطام به
دعنى اكرر السؤال اذن هل الخفاش اعمى ؟؟؟
بالتاكيد هو اعمى فهو لا يرى اليس كذلك ؟؟
يقول الباحث الشهير ريتشارد دوكنز ان الخفاش يستقبل هذه الموجات ليقوم عقله بتكوين صورة ما فى ذهنه يدرك بها العالم كما نفعل نحن بالظبط !
بينى وبينك الكلام منطقى جدا
لو اطلقنا خفاشا فى بيت المتاهه الذى نعرفه فى الملاهى تلك المتاهة المليئة بالمرايا والحوائط الزجاجية هل تعتقد انه سيضل طريقه ؟؟؟ بالطبع لا
هو يرى الزجاج وهذه المرايا لانها اجسام صلبة لن يضل طريقه فى هذا المكان ابداً مثلك انت ...
اذن فالخفاش ليس اعمى ... لكنه يرى الامور بصورة مختلفة ... بل افضل منا فى بعض الاحيان
فالخفاش اعمى من وجهة نظرك ... لكنك ايضا انت اعمى من وجهة نظره هو
هناك ما يسمونه الاستماع الفعال
Effective Listening
وهناك دورات ومحاضرات وشهادات تعطى لتطوير هذه المهارة وهناك شركات عالمية تهتم بتعليم هذه المهارة تحديداً لموظفيها لان فائدتها أكبر مما تتخيل ...
الأمر ابسط مما تتخيل .. لو استمعت لوجهة نظر الناس واهتممت فعلا بأن تعرف ما يقولونه وما يقصدونه ستتعجب جداً من الفائدة التى ستعود عليك ....
ماذا استفيد من الاستماع الفعال ؟
أولاً سيحبك الناس أكثر :
لو اقتربت من مجموعة من الناس تتكلم .. اى مجموعة من الناس فى المقهى – فى النادى – فى الشارع – فى فندق خمس نجوم – فى شركة دولية فى وقت راحة الموظفين ... ستجد ان كل شخص يحاول ان يتكلم عن تجاربه الشخصية ... !
الناس يشعرون بالسعادة والارتياح حيت يتكلمون عن تجاربهم الشخصية ...
فلو منحتهم هذه السعادة ، سيحبونك ، ويقدرونك ، ويستمتعون بصحبتك ، ستجد منهم الكثير ... سيشعرون فعلا انك مهتم بهم وأنك مختلف عن باقى المتحدثين عن أنفسهم ...
ببساطة استمع لهم بصدق ، كى يحبوك ...
ثانياً : ستدرك ما وراء مستوى إدراكك ...
إدراكنا للعالم كما علمنا تتحكم فيه خبراتنا وتجاربنا نحن ...
لذلك عليك ان تعرف رؤيتك للعالم ... ليست هى العالم ......
ليس هناك شئ جيد أو سئ فى ذاته .... لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك .... ( حكمة )
فما تراه جيداً من وجهة نظرك ... ليس بالضرورة جيداً من وجهة نظرى أنا ...
لا تحكم على الناس من معنى تصرفاتهم بالنسبة لك ... بل بالنسبة لهم هم !
الاستماع هو ما يجعلك تفهم ما الذى يقصده الناس من تصرفاتهم ... اسألهم وصدق ما يقولون .. لان الناس لا يفكرون مثلما تفكر أنت فلا تتعجب من إجاباتهم !
ثالثاً ستفهم الناس اكثر :
لن يمكنك أن تكون صورة عن شخص معين إلا لو تركته يتكلم واستمعت إليه وقتها ستعرف كيف يفكر ، وستستطيع التعامل معه على هذا الأساس ...
الاستماع سيجعلك أكثر دراية بنفوس الآخرين ... استغل أذنيك لفهم الناس أكثر ... فهم يعطوننا مفاتيح شخصيتهم طوال الوقت حين يتحدثون ..
لكننا نقاطعهم / لأننا نريد التحدث وإعطائهم مفاتيحنا بدلاً منهم !
لا تجعل الناس مصدرك الوحيد لإحترامك لنفسك
" من كتاب كيف تقنع الآخرين تأليف عبدالله العوشن "
أولا :
لابد ان تكون مقتنعا جدا من الفكرة التي تسعى لنشرها ،
لأن أي مستوى من التذبذب سيكون كفيلا ان يحول بينك وبين ايصال
الفكرة للغير .
ثانيا :
استخدم الكلمات ذات المعاني المحصورة والمحددة مثل : بما أن ،
إذن ، وحينما يكون .. الخ ، فهذه الألفاظ فيها شيء من حصر المعنى
وتحديد الفكرة ، ولتحذر كل الحذر من التعميمات البراقة التي لاتفهم أو ذات
معاني واسعة
*قبل أن أناقش أي شيء معك عليك أن تحدد ألفاظك
" الفيلسوف الفرنسي فولتير "
ثالثا :
ترك الجدل العقيم الذي يقود الى الخصام يقول أحدهم ( اذا أردت
أن تكون موطأ الأكناف ودودا تألف وتؤلف لطيف المدخل الى النفوس ،
فلا تقحم نفسك في الجدل وإلا فأنت الخاسر ، فإنك إن أقمت الحجة
وكسبت الجولة وأفحمت الطرف الآخر فإنه لن يكون سعيدا بذلك وسيسرها
في نفسه وبذلك تخسر صديقا او تخسر اكتساب صديق ، أيضا سوف
يتجنبك الآخرون خشية نفس النتيجة .. )
رابعا :
حلل حوارك الى عنصرين أساسيين هما :-
1- المقدمات المنطقية :
وهي تلك البيانات أو الحقائق أو الأسباب
التي تستند اليها النتيجة وتفضي اليها .
2- النتيجة :
وهي مايرمي الوصول اليها المحاور أو المجادل ، مثال على ذلك :
المواطنون الذين ساهموا بأموالهم في تأسيس الشركة هم الذين
لهم حق الإدلاء بأصواتهم فقط ، وأنت لم تساهم في الشركة ولذلك
لايمكنك أن تدلي بصوتك ..
خامسا :
اختيار العبارة اللينة الهينة ، والابتعاد عن الشدة الإرهاب
والضغوط وفرض الرأي وهذا هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم
الذي قال عنه أنس ( خدمت رسول الله عشر سنين فوالله ماقال لأمر فعلته
لم فعلته ، ولا لأمر لم أفعله لم لم تفعله ) .
سادسا :
احرص على ربط بداية حديثك بنهاية حديث المتلقي لأن هذا
سيشعره بأهمية كلامه لديك وأنك تحترمه وتهتم بكلامه ، ثم بعد ذلك
قدم له الحقائق والأرقام التي تشعره كذلك بقوة معلوماتك وأهميتها
وواقعية حديثك ومصداقيته .
سابعا :
أظهر فرحك الحقيقي – غير المصطنع - بكل حق يظهر على لسان
الطرف الآخر ، وأظهر له بحثك عن الحقيقة لأن ردك لحقائق ظاهرة
ناصعة يشعر الطرف الآخر أنك تبحث عن الجدل وانتصار نفسك .وتذكر قول
الشافعي رحمه الله عندما قال ( ماجادلت أحدا الا وددت أن يظهر الحق
على لسانه ) .
أن شاء الله بعد الموضوع
نكون قادرين نخلق تواصل فعال مع اللي مايفهمونا
مما راق لي
ريكـــو
دعوآتكم لآبوي بالرحمه
7
631
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
رحم الله والدك وجميع المسلمين والمسلمات
تقبلي مروري
شموووووووووخ