لمن ابتليت بكثرة الهمووووووووم ..

ملتقى الإيمان

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،





إذا استغنى الناس بالدنيا ، فاستغن ِ أنت بالله .وإذا فرحوا بالدنيا، فافرح أنت بالله . وإذا أنسو بأحبابهم ،فاجعل أنسَك بالله. وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم، وتقربوا إليهم، لينالوا بهم العزة والرفعة؛ فتعرف أنت إلى الله، وتودد إلية، تنل بذلك غاية العز والرفعة.
قال بعض الزهاد : ما علمت أن أحداً سمع بالجنة والنار تأتي علية ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة وإحسان ؛ فقال له رجل : إني أُكثر البكاء ، فقال إنك أن تضحك وأنت مُقِر بخطيئتك خيرُ من أن تبكي وأنت مُدِل بعملك ( أي واثق به) ، وإن المدل لايصعد عملة فوق رأسه فقال : أوصني ، فقال : دَع ِ الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها ، وكُن في الدنيا كالنحلة : إن أكلت أكلت طيباً ، وأن أعمت أطعمت طيباً ، وأن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه

كن مع الله يكن الله معكـــ ..


كثير منا في زمننا هذا يشكوا من كثرة الهموم .. وضيق النفس وعدم الراحة.. يشكو الفرد من عدم الشعور بالسعاده والراحه والإطمئنان .. يشكو من عدم التوفيق سواءاً وظيفة أو زواج أو أي أمر من أمور الدنيا ..
البعض حينما تسأله عن حاله يجيب بأنها الدنيا هكذا .. وأن هذا نصيبه منها ..
دون أن يراجع حسابه .. نحن الآن بتنا في زمن المشاكل والحروب وعدم الإستقرار .. بتنا نبحث عن السعاده وعن الراحة أياً كانت ومهما كلفت ..
ولا نعلم أن السعادة الحقيقية تكمن في القرب من الله تعالى واللجوء إليه في السراء والضراء .. فكلما كان العبد قريباً من خالقه سبحانه وتعالى وقوي بإيمانه وعقيدته وعلم بأن كل مايصيبه في هذه الدنيا هو بأمر الله تعالى .. كان الله معه ويسر له أموره وفتح له أبوب الرزق ..
ولنتمعن قليلاً في ماذكره سبحانه وتعالى لنا في سورة الطلاق ..
قال عز من قائل :
( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًاً) سورة الطلاق.


سبحان الله العظيم .. هل تأملنا في هذه الآية الكريمه .. هل فعلاً سبق وأن فكر أحد منا بأن يتق الله في جميع أموره كي يجعل الله مخرجاً .. إذا كان العبد يشكو من قلة الدخل
أو من عدم حصول الرزق .. فهل تأمل هذه الآيه وعزم على نفسه بأن يتق الله في جل أموره ..
إذا أردت أخي .. وأختي .. بأن يكون الله معك .. ويكون هو حسبك فلتتوكل على الله .. فلن يخيبك الله تعالى ..

ولنا في رسول الله أسوة حسنه

أحبتي في الله .. ولنتعلم دروسنا من حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. كان مع الله فكان الله معه ونجاه من أيدي المشركين .. ولنا في قصته هو وصاحبه أبو بكر - رضي الله عنه - في الغار عبرة وعظة حينما نجاهم الله تعالى من أيدي المشركين ..

حيث ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال:

(( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا )) آيه 40 - سورة التوبه
.

فحينما هرب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه أبو بكر - رضي الله عنه - من أيدي المشركين واختبئا في الغار .. أرسل الله تعالى العنكبوت لتنسج بيتها على الغار .. وأرسل تعالى الحمامة - وفي رواية أنها حمامتين - لتبيض أمام الغار .. فعندما وصل المشركون إلى الغار يتبعون قصاص الأثر وجدوا العنكبوت والحمامه فلم يتوقعوا بأنهم مختبئون في الغار
.. فقال أبا بكر للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا .. فقال له المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ‏يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما‏) رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏
قصة و عِبرة....


كن مع الله كما يريد يكن معك فوق ما تريد

منقول مع بعض التعديلات
17
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

واها لريح الجنة
جزاك الله الجنة
وأزاح عنكِ كل هم.. وغم.. وحزن.
*امونه*
*امونه*
بارك الرحمن فيك ونفع بك واثابك ووفقك في الدارين
قبل لاتغلط تعلم
جزاك الله الجنة
وأزاح عنكِ كل هم.. وغم.. وحزن
ميلاد الحنين11
جزاك الله الجنة وأزاح عنكِ كل هم.. وغم.. وحزن
جزاك الله الجنة وأزاح عنكِ كل هم.. وغم.. وحزن
الله يجزاك خير ويجعله في ميزان حسناتك
والله يفرج همومنا ويكشف كروبنا ويغفر ذنوبنا
أم كريم و ياسمين
كن مع الله كما يريد يكن معك فوق ما تريد

جزاك الله خيراً