لمن اراد السعادة وراحة بال

الأسرة والمجتمع

:26:لو كان بمقدوري محاكمة الأيام محاكمة علنية لفعلتها وتحدثت عن مقدار الظلم الذي وقع علي وأسجل بكلمات تقطر دمعا معاناتي ولو على الورق وكيف استحق أن يعوضني الزمن بسنوات جديدة أعيشها بدلا من تلك السنوات التي مضت من عمري, لكن الأيام أقوى من أن يحاسبها أحد وفي النهاية وقفت عاجزة أمام قدري بلا حول ولاقوه ولاأملك سوى الاستسلام الكامل لضروفي فذكرياتي وحاضري اتعباني بما فيه الكفاية , ووصلت لمرحلة تنازل تام عن تحقيق أي من امنياتي والتخلي عن طموحاتي , وليس لدي القدرة لمقاومة مااشعر به من احباط واحساس مرير باليأس , وبأني أعيش في قمة فشلي وعجزي , لقد عاصرت في دنياي الحلو والمر والأفراح والأحزان الدموع والأبتسامات لايهم أن أقول أن لحظات الشقاء غليت افراحي وأن تعاشتي انتصرت على سعادتي وأن حزني أعمق من سروري لأن كل ذلك كان وسيظل قدري ونصيبي لكني مازلت الى الآن أقوم بدفع كل الفواتير المتأخرة والحسابات المتراكمة في زمن موت الضمير والمشاعر والأحاسيس فكم من بشر منحتهم صدقي فكافئوني بالخداع وهبتهم حبي فكان جزائي الخيانة اهديتهم باقات زهور دليلا على النقاء وصدق المشاعر اهدوني بدلا منها شوكا سمم حياتي وبعد كل مافعلوه لايزالون يصرون على ان يرسموا لي صورة وهمية من خيالهم ليصوروني بصفات بعيدة عني كل البعد وظنوا في القوة والمهارة والمكر والدهاء وظلموني دون وجة حق ورغم مالاقيته وعانيته لم اتعلم من تجاربي لأن ثقتي كبيرة بأن الطيبين والمحبين أكثر من الاشرار وقد يظن البعض بأن الإبتلاء نقمة وقد يكون في حقيقته نعمة وطريقنا الى الجنة ولايعلم سوى الله سبحانه حكمة مايحدث ويدور فوق ارض الواقع كما انه لم يعد في العمر وقت للصراعات لذا وبكل امانة اعترف بأن قلبي صاف لكل من صنع لي السراب الذي كنت احسبه حقيقة ولمن وهبت له قلبي وكلي ثقة بإسعاده . وكل ما ارغبه الآن هو عقد صلح نهائي مع ذاتي فعدم التسامح يشعرني بالألم والتفكير في الإنتقام من يسيئ الى نفسي وصحتي فقررت ان اصالح كل من اساء لي بقصد وبدون قصد.:26:
1
415

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وجدوحنين
وجدوحنين
يعطيك العافيه أختي