أحب أن اكتب هذه الروشتة العلاجية لكل من تنتظر الحمل وتحزن لرؤية الدورة الشهرية وتزيد حزنها بالاستماع لكلام من حولها والاستجابة لنظراتهم وتفسيرها بشكل سلبي يزيد ما عليها من كرب وضيق...
أخواتي...أنا أحس بكن تماما...وأتفهم ما تمرين به....
فأنا أمر بهذا الموقف كثيرا....ولكني أساعد نفسي بتذكر أمور معينة:
1) أولها أحمد لله تعالى كثيرا انه عندما لم يكن هناك حمل جاءتني الدورة في وقتها(حيث تأخر يومين الى خمس ايام يعتبر طبيعيا خاصة لمن يمر بفترة من التوتر)...
وانتظام الدورة نعمة كبيرة لأنها تدل على سلامة جسم المراة...وقدرتها على الانجاب باذن الله تعالى....
وبصراحة يجب على كل سيدة أن لاتشغل نفسها او تحلم بالحمل وتجري اختبارات حمل منزلية وغيره ...الا اذا تأخرت الدورة الى اليوم السادس...
2) أتذكر أن الله تعالى ابتلى عباده الذين يحبهم ككثير من الأنبياء في هذه الدنيا...ولما صبرو فرج كربتهم في الدنيا قبل الآخرة..ولو بعد سنين طويلة..وفي قصص الانبياء كثير من الدلائل على ذلك...
وكثيرا ما أتخيل نفسي مكان سيدنا يونس عليه السلام داخل بطن حوت في منتصف المحيط لمدة طالت الى الأربعين عاما....ليس له ونيس سوى ذكر الله تعالى....
وأحاول أن أحس بشعور سيدنا ابراهيم حين القي وهو شاب صغير في منتصف نار....وشعوره حين استعد لذبح ابنه عليهما السلام....واحساسه حينما لم يؤمن من قومه بعد كل ما قام به من دعوات خلال سنوات فاتت المئات الا سيدنا لوط عليه السلام....
وليس بعيد عن فكرنا سيدنا ايوب وما أبتلي به من فقد للصحة والأهل والولد لسنوات طوال....
وغيرهم من الرسل عليهم السلام.....والذين فرجت كربتهم في هذه الدنيا قبل الآخرة...بقدر صبرهم وثقتهم في ربهم...
فاين نحن بين مثل هذه الابتلاءات...وماذا كان سيصيبنا ان وضعنا في بعضها...ان كان ابتلاء تأخر الحمل فقط قد احزننا حتى مرضنا واعتزلنا الدنيا وما عليها....
سبحان الله...الله يهيدينا...
ان صبرنا فقط ونظرنا لما حولنا من نعم كثيرة ...سيفرج الله تعالى علينا كربتنا في هذه الدنيا ويجزينا فيما بعد خير الثواب في الآخرة باذن الله تعالى...
3) لا انسى أبدا ان الله سبحانه قد بشر سارة زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام بالحمل وهي عجوز عقيم...وقد كانت هذه البشرى لها وليس لسيدنا ابراهيم عليه السلام لأنه كان عنده ولده اسماعيل من هاجر عليهم السلام...
4)اتفاءل كثيرا حين اتذكر ان الله تعالى رزق السيدة خديجة رضي الله عنها 6 ابناء وبنات وهي فوق سن الأربعين....لالتزامها بدينها وصبرها مع زوجها...
5)اعتبر اي كلام أو تلميح لتأخري بالحمل ممن حولي من الأهل والمعارف ثوابا لي باذن الله تعالى حين لا ارد عليهم...وأقابل كلامهم بالابتسام رغم الألم الذي احسه بداخلي....لخوفي اولا من أن هناك احتمال ولو 1% ان يكونوا لم يذكرو ذلك لي بنية سيئة...وهنا أكون قد وقعت في حفرة الظلم التي لا أحب أن اكون فيها ابدا..وثانيا لثقتي بأن اذيتهم لي مصدر للكثير من الحسنات...وباذن الله تعالى سينصرني....كما نصرني في مواقف كثيرة اتذكرها دائما بيني وبين نفسي....
6)أتمنى ان يديم الله تعالى نعمة وجود والدينا وأخواتنا واحبتنا في هذه الدنيا بصحة وعافية....ونعمة المودة والرحمة بيننا وأزواجنا...ولايحرمنا منها...ويزيد هذه النعم بالذرية الصالحة والرزق الحلال...
حيث انني الاحظ الكثيرات تطلب ان ترزق بالحمل ولا يهم اي شيء آخر...وهذا خطأ كبير....فقد يرزقها الله تعالى الحمل والأطفال ويحرمها من أهلها او زوجها أو الاستقرار في بيتها...
وقد يكون صبرنا على ابتلاء تاخر الأمومة سببا في دفع ابتلاء آخر أكثر شدة منه...
حاولي اختي تتبع هذه الخطوات وستحسين بفرق كبير...وتفاؤل....باذن الله تعالى
ورددي دائما حمدالله تعالى والثناء عليه في السراء والضراء....وقومي بواجباتك تجاه زوجك ووالديك فبرضاهما تنالي رضا الله تعالى...وهذا هو المفتاح الأهم للاحساس بالسكينة والطمانينة ولتحقيق ماتتمنين...
وربنا يرزقنا اليقين وقوة الايمان والثبات من عنده...ويفتح لنا أبواب رزقه من البنون الصالحين من حيث لانحتسب....انه وحده القدير على كل شيء
أترككن الآن في امان الله وحفظه...-------------منقوووووووووووول--
