إستعادة الذات الحياة سلسلة من الأحداث , بعضها سار و البعض الأخر حزين.في خضم هذه الأحداث قد تعترضنا نكبات مأساوية و أحداث تراجيدية قد تسبب لنا نوعا من الأحاسيس المجهدة كالحزن و الخيبة و الحسرة أو الشعور بالذنب, فتبدأ عوارض الإجهاد النفسي و العاطفي الناتجة عن الإستبطان( التفكير الداخلي العميق و المطول في المشكلة )في التاثير على حياتنا و حيويتنا . و نبدأ حينها رحلة البحث عن مخرج من هذه الأزمة . عندما نفقد عزيزا أو نتعرض لخيبة أمل شديدة أو تتكالب علينا عاديات الدهرعلى حين غرة نشعر ان العالم يبدأ يتقلص و ينكمش بسرعة رغم إتساعه و أن الحياة تبدأ في التحول إلى بحر متلاطم الأمواج نغرق فيه ببطء فنبدأ البحث عن يد تنتشلنا مما نحن فيه . في كل أزمة نواجهها في حياتنا يجب أن نتيقن أن الخلاص منها يتوقف علينا نحن في المقام الأول و ليس على الأخرين . عندما نمر بحدث حزين يجب أن نعلم أننا لن نتخطاه بسلام ما لم نتبع الخطوات التالية :*المواجهة: يجب أن نسلم لقضاء الله عز وجل و لا نهرب من المشكلة لأن الهروب لن يحلها بل سيزيدها سوءا و التهرب من الشعور بالألم لن يقضي عليه بل سيختزنه في اللاشعور ليظهر في صورة إنفعالات حزينة غير مبررة في كثير من الأحيان.فالمواجهة و الإعتراف بوجود المشكلة هي أولى الخطوات الناجعة في طريق حله و علاجها.*التقبل: يجب علينا أن نذعن للواقع و أن نعترف بالخسارة أو الفشل أو الهزيمة و أن نتقبلها رغم مرارتها لأن الرفض لن يزيد الأمور سوى سوءا و ستظل عوارض الأسى الذي يعترينا نتيجة إنكار الحدث تظهر على السطح بين الفينة والأخرى لتتسبب في أزمات نفسية و إجتماعية . لذلك يجب أن نتقبل أن الحدث قد وقع و أننا أمام الأمر الواقع .*الإشتغال بأعمال نحبها: عندما نتعرض لحدث مؤلم كفقد عزيز أو مرض أو فشل تتوقف لدينا روزنامة الزمن ويخيل لنا أن اللحظة من الزمن قد أصبحت دهرا و أن الأرض قد توقفت عن الدوران لنظل في ليل سرمدي وأن كل شئ حولنا ساكن و ثابت تماما كالألم و الحزن الذي بداخلنا . لكن كل هذا غير صحيح. كل هذه المشاعر موجودة بداخلنا فقط و العالم ما يزال يضج بالحياة خارجا و الحياة لن تتوقف عند نقطة حزننا و أن هناك ملايين ممن يمرون بظروف أصعب من ظروفنا و أن خسارتنا رغم مرارتها لا تضاهي ربع خسارتهم. جميل ان نبدأ في لملمة أوراق حياتنا و إعادة ترتيبها و صياغة فصول جديدة لمشوارنا في هذه الدنيا . يجب أن نشغل أننفسنا في أشياء نحبها لكي ننسى ألمنا و لكن لا ننسى أنفسنا في محاولة النسيان تلك .جميل أن نحصل على شجاعة النسيان وروعة البدايات الجديدة. جميل أن نترك الماضي ورائنا و نرحب بالحاضر و المستقبل.فالحياة فصول, فصل يبدأ و فصل ينتهي إلى أن تنتهي أعمارنا . فلا يجب علينا أن نركن للألم و نترك العمر يمضي و يضيع من بين أيدينا . فاللحظة التي تذهب لا تعود مهما فعلنا. لذلك يجب أن نقضي الوقت في أشياء مفيدة و محببة إلينا كالقراءة و الكتابة و الخروج مع الأصدقاء أو مشاهدة التلفزيون أو ممارسة الرياضة .كل هذه الأنشطة ستساعدنا على النسيان و تخطي الحدث المؤلم . *ترك الزمن يمر: ترك الزمن يمر هو أحد الحلول التي لا يشق لها غبار في تخطي أي أزمة .فالألم الذي تسببه مشاعر الحزن المتقدة سرعان ما يتلاشى تدريجيا مع مرور الوقت , ليستعيد الفرد ذاته و يبدأ في لملمة شتات نفسه و استعادة حياته متسلحا بالأمل و متوكلا على الله سبحانه و تعالى. الزمن قادر على غلق أبواب المشاعر الحزينة لتصبح مجرد ذكرى تطل علينا بين الحين و الأخر و لكن سرعان ما تتلاشى . و في النهاية أي كانت المشكلة التي تعرضت لها فهناك خطوات لأستعادة ذاتك من دوامة الحدث المؤلم:- واجه الخوف:فكل حدث مؤلم في الحياة يولد لدينا شعورا بالخوف . فالإخفاق في إنجاز عمل ما يولد لدينا شعورا بالخوف من الفشل , و فقد عزيز يولد لدينا خوفا من المستقبل أو خوفا من الوحدة و هكذا. أي كان نوع الخوف الذي تشعر به لا تهرب منه بل واجه و تغلب عليه.- تعلم كيف تتقبل الواقع و تتكيف معه و لا تتهرب من مواجهة المشاعر السلبية وأعترف بها.-إبقى قويا ولا ترثي لنفسك فهناك من تعرض لأحداث أسوأ من تلك التي تعرضت لها.-إعلم أن الزمن كفيل بأن يشفي كل الجروح و أن الحياة تتجدد باستمرار.فانظر إلى الحياة نظرة جديدة و متفائلة .- لا تترك نفسك تذهب حسرات على ما كان يمكن و ما لم يكن ممكنا و أعلم أنه في كثير من الأحيان لا يكون بالإمكان أفضل مما كان وتيقن أن ما أصابك ما كان ليخطأك و أن ما أخطأك ما كان ليصيبك إلا بأمر الله عزوجل.-إقضي وقتك في ممارسة أعمال تحبها ولا تجعل الفراغ يكبلك بقيود الماضي. -مهما حدث لا تفقد ثقتك بالله عزوجل و بنفسك. فالله و حده قادر على أن يفرج عنك ما أنت فيه.-لا تتردد في طلب المساعدة إن إحتجت إليها . فاليد الواحدة لا تصفق و أحيانا قد نحتاج لمن يساعدنا للخروج من أزماتنا.
إستعادة الذاتالحياة سلسلة من الأحداث , بعضها سار و البعض الأخر حزين.في خضم هذه الأحداث قد تعترضنا نكبات مأساوية و أحداث تراجيدية قد تسبب لنا نوعا من الأحاسيس المجهدة كالحزن و الخيبة و الحسرة أو الشعور بالذنب, فتبدأ عوارض الإجهاد النفسي و العاطفي الناتجة عن الإستبطان( التفكير الداخلي العميق و المطول في المشكلة )في التاثير على حياتنا و حيويتنا . و نبدأ حينها رحلة البحث عن مخرج من هذه الأزمة . عندما نفقد عزيزا أو نتعرض لخيبة أمل شديدة أو تتكالب علينا عاديات الدهرعلى حين غرة نشعر ان العالم يبدأ يتقلص و ينكمش بسرعة رغم إتساعه و أن الحياة تبدأ في التحول إلى بحر متلاطم الأمواج نغرق فيه ببطء فنبدأ البحث عن يد تنتشلنا مما نحن فيه . في كل أزمة نواجهها في حياتنا يجب أن نتيقن أن الخلاص منها يتوقف علينا نحن في المقام الأول و ليس على الأخرين . عندما نمر بحدث حزين يجب أن نعلم أننا لن نتخطاه بسلام ما لم نتبع الخطوات التالية :*المواجهة: يجب أن نسلم لقضاء الله عز وجل و لا نهرب من المشكلة لأن الهروب لن يحلها بل سيزيدها سوءا و التهرب من الشعور بالألم لن يقضي عليه بل سيختزنه في اللاشعور ليظهر في صورة إنفعالات حزينة غير مبررة في كثير من الأحيان.فالمواجهة و الإعتراف بوجود المشكلة هي أولى الخطوات الناجعة في طريق حله و علاجها.*التقبل: يجب علينا أن نذعن للواقع و أن نعترف بالخسارة أو الفشل أو الهزيمة و أن نتقبلها رغم مرارتها لأن الرفض لن يزيد الأمور سوى سوءا و ستظل عوارض الأسى الذي يعترينا نتيجة إنكار الحدث تظهر على السطح بين الفينة والأخرى لتتسبب في أزمات نفسية و إجتماعية . لذلك يجب أن نتقبل أن الحدث قد وقع و أننا أمام الأمر الواقع .*الإشتغال بأعمال نحبها: عندما نتعرض لحدث مؤلم كفقد عزيز أو مرض أو فشل تتوقف لدينا روزنامة الزمن ويخيل لنا أن اللحظة من الزمن قد أصبحت دهرا و أن الأرض قد توقفت عن الدوران لنظل في ليل سرمدي وأن كل شئ حولنا ساكن و ثابت تماما كالألم و الحزن الذي بداخلنا . لكن كل هذا غير صحيح. كل هذه المشاعر موجودة بداخلنا فقط و العالم ما يزال يضج بالحياة خارجا و الحياة لن تتوقف عند نقطة حزننا و أن هناك ملايين ممن يمرون بظروف أصعب من ظروفنا و أن خسارتنا رغم مرارتها لا تضاهي ربع خسارتهم. جميل ان نبدأ في لملمة أوراق حياتنا و إعادة ترتيبها و صياغة فصول جديدة لمشوارنا في هذه الدنيا . يجب أن نشغل أننفسنا في أشياء نحبها لكي ننسى ألمنا و لكن لا ننسى أنفسنا في محاولة النسيان تلك .جميل أن نحصل على شجاعة النسيان وروعة البدايات الجديدة. جميل أن نترك الماضي ورائنا و نرحب بالحاضر و المستقبل.فالحياة فصول, فصل يبدأ و فصل ينتهي إلى أن تنتهي أعمارنا . فلا يجب علينا أن نركن للألم و نترك العمر يمضي و يضيع من بين أيدينا . فاللحظة التي تذهب لا تعود مهما فعلنا. لذلك يجب أن نقضي الوقت في أشياء مفيدة و محببة إلينا كالقراءة و الكتابة و الخروج مع الأصدقاء أو مشاهدة التلفزيون أو ممارسة الرياضة .كل هذه الأنشطة ستساعدنا على النسيان و تخطي الحدث المؤلم . *ترك الزمن يمر: ترك الزمن يمر هو أحد الحلول التي لا يشق لها غبار في تخطي أي أزمة .فالألم الذي تسببه مشاعر الحزن المتقدة سرعان ما يتلاشى تدريجيا مع مرور الوقت , ليستعيد الفرد ذاته و يبدأ في لملمة شتات نفسه و استعادة حياته متسلحا بالأمل و متوكلا على الله سبحانه و تعالى. الزمن قادر على غلق أبواب المشاعر الحزينة لتصبح مجرد ذكرى تطل علينا بين الحين و الأخر و لكن سرعان ما تتلاشى . و في النهاية أي كانت المشكلة التي تعرضت لها فهناك خطوات لأستعادة ذاتك من دوامة الحدث المؤلم:- واجه الخوف:فكل حدث مؤلم في الحياة يولد لدينا شعورا بالخوف . فالإخفاق في إنجاز عمل ما يولد لدينا شعورا بالخوف من الفشل , و فقد عزيز يولد لدينا خوفا من المستقبل أو خوفا من الوحدة و هكذا. أي كان نوع الخوف الذي تشعر به لا تهرب منه بل واجه و تغلب عليه.- تعلم كيف تتقبل الواقع و تتكيف معه و لا تتهرب من مواجهة المشاعر السلبية وأعترف بها.-إبقى قويا ولا ترثي لنفسك فهناك من تعرض لأحداث أسوأ من تلك التي تعرضت لها.-إعلم أن الزمن كفيل بأن يشفي كل الجروح و أن الحياة تتجدد باستمرار.فانظر إلى الحياة نظرة جديدة و متفائلة .- لا تترك نفسك تذهب حسرات على ما كان يمكن و ما لم يكن ممكنا و أعلم أنه في كثير من الأحيان لا يكون بالإمكان أفضل مما كان وتيقن أن ما أصابك ما كان ليخطأك و أن ما أخطأك ما كان ليصيبك إلا بأمر الله عزوجل.-إقضي وقتك في ممارسة أعمال تحبها ولا تجعل الفراغ يكبلك بقيود الماضي. -مهما حدث لا تفقد ثقتك بالله عزوجل و بنفسك. فالله و حده قادر على أن يفرج عنك ما أنت فيه.-لا تتردد في طلب المساعدة إن إحتجت إليها . فاليد الواحدة لا تصفق و أحيانا قد نحتاج لمن يساعدنا للخروج من أزماتنا.

دمعة خشووع @dmaa_khshooaa
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة