أنا فتاة سعودية في العقد الثالث من عمري تاجرت بجسدي ثلاث سنوات لأحصل على الأموال الطائلة والوناسة, وعرفت في شاليهات جدة العصابات المنظمة لإغتيال الأعراض والشرف .
بهذه الكلمات بدأت الفتاة التي قبضت عليها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاسبوع الماضي وهي في حالة سكر أثناء خروجها من أحد الشاليهات بجدة حديثها للوئام , وهي وتمسح دموعها وتعض أصابع الندم على فعلتها وتُعلن التوبة
--------------------------------------------------------------------------------
في البداية حدثينا على بداياتك في هذا الطريق ؟
أنا فتاة في العقد الثالث من عمري , بدات رحلتي في عالم الضياع عندما تعرفت على شاب قبل ثلاث سنوات وأصبحت اخرج معه للمطاعم العائلية ولمحلات الكافي شوب , وكنت أتبادل معه كلمات الحب والغرام حتى أصبحت أسيرةً له , حتى حدث ماحدث !
--------------------------------------------------------------------------------
وطريق الشاليهات كيف عرفتيه ؟
في ذات ليلة دعاني هذا الشاب إلى الذهاب معه إلى الشاليهات , والتي لم أكن أعرف عنها إلا اسمها , وبالفعل لم أتردد في الموافقة على طلبه فهو إستطاع أن يجعلني أسيرة له , ووافقت على طلبه .
--------------------------------------------------------------------------------
وماذا شاهدتي هناك ؟
كنت أسمع بأن الشاليهات هي عالم آخر , وكنت بالفعل أرسم عنها صورة قد تكون محدودة في نظري , ولكن لم أكن أتوقع أن أشاهد ماشاهدته , فهناك رأيت الفتيات العاريات واللاتي سبقني إلى هذا العالم منذ سنوات , وتعرفت على عدداً منهم وأصبحت علاقتي بهم قوية فاصبحنا نجلس مع عدة شباب وفتيات في وضع من التبرج والسفور وكأننا نعيش في عالم آخر .
--------------------------------------------------------------------------------
وكيف كنتم تقضون حياتكم هناك ؟
الشباب هناك لم يكن لهم هدف سوى الظفر بأكبر عدد من العلاقات مع الفتيات , وتناول المشروبات المسكرة بمختلف أنواعها .
وبعد أن أصبح " القروب " ذو عدد كبير أصبحنا ننظم السهرات الماجنة والحفلات الصاخبة ونحن في حالة " سكر " حتى طلوع الشمس .
--------------------------------------------------------------------------------
وإلى أين إنتهى بك المطاف ؟
هناك كنت أتعرف على أثرياء يغدقون علينا بالأموال الطائلة وكبار المسؤولين أو الشباب الوسيمين , فمعهم كنت أعتقد أنهم أحد الأسباب لطريق السعادة , ولكن للأسف كانوا هم طريقي إلى الضياع .
--------------------------------------------------------------------------------
ولماذا لم تحرصي على استمرار علاقتك بهم ؟
من الصعب ذلك , فهم طريقتهم الإستمتاع بالفتاة حتى يشبعون نزواتهم وشهواتهم ثم يرمون بها للبحث عن ضحية أخرى .
--------------------------------------------------------------------------------
وماذا عن أهلك ولماذا هربتي منهم ؟
كنت أعتقد أن الحياة السعيدة مع فتيات وشباب الشاليهات , فهناك كنت أبحث عن الرقص فأجده , وكنت أبحث عن الأموال فأجدها , وكنت واهمة بأن السعادة في هذه الدنيا لاتتحقق إلا بالترفيه الزائف والعلاقات مع الأثرياء فقررت حينها أن أهرب من المنزل لأستقر في الشاليهات , فأنا كنت أعتقد بأنهم هم " عالم السعادة " ولكن للأسف .. !!
--------------------------------------------------------------------------------
وكم الفترة التي قضيتيها متنقلة بين الشاليهات ؟
ثلاث سنوات أو أكثر , ففي هذه الفترة تاجرت بعرضي وشرفي من أجل المال والوناسة وبعلاقات زائفة , لدرجة أنني جزمت بأن البيت ماهو إلا سجن لي فطلقته وهربت منه إلى الطريق المظلم .
--------------------------------------------------------------------------------
الآن وبعد هذه الفترة .. ماذا عرفتي عن الشاليهات ؟
قد لاتصدق إن قلت لك أن هناك عصابات منظمة لإغتيال أعراض وشرف الفتيات السعوديات , مقابل إغراءات كبيرة سترضخ لها أي فتاة تعتقد أن الحياة السعيدة ماهي إلا أموال وطرب ورقص وشراب , ففي ذلك العالم تعرفت على معنى الليالي الحمراء ورقصت في مسارح للرقص , وشربت المسكر في بارات للخمور ومأوى الفتيات الهاربات والشواطيء العري والعهر والجنس .
--------------------------------------------------------------------------------
وماذا عن ليلة القبض عليك ؟
كنت منغمسة في لحظة ضلال وضياع وفي سهرة حمراء , وبعد أن تناولت " الشراب " خرجت بلاوعي إلى خارج الشاليه , وهناك كنت لا أعلم ماذا يحدث حولي , ولكن كل ما أتذكره أنني شاهدت الشباب تجمعوا من حولي , كلاً يريد أن ينهش من جسدي ليشبع غريزته ,وفجأة إختفوا وإذا برجال الهيئة يلقون القبض علي .
--------------------------------------------------------------------------------
وماذا بعد ؟
أعلنت توبتي لله عز وجل , وطويت رحلة الطيش والضياع , وأعاهد الله وأعاهد نفسي بأن لا أعود لهذا الطريق , وأوجه نصيحة للفتيات بأن يحذرن من الإنغماس في المعاصي والذنوب وفي هذا الطريق الزائف , فهي إن رضت بهذا الطريق ستكون سلعة يتبادلها الشباب لإشباع نزواتهم وشهواتهم ومن ثم يرموا بها لبيوت الدعارة وأوكار الرذيلة .
أختي الكريمه:: ليس للقلب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله ، ولا تتم محبة الله إلا
بالتقرب إليه بما يحبه و الابتعاد عما لا يرضاه.
قال تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه )
دفآ الروح @dfa_alroh_3
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️