الموضوع طويل بس مفيد جدا...
جاتني عبر الواتس
حبيت تستفيدوا منها
ا
لحمد لله رب العالمين، الذي أنزل على عبده الكتاب هداية وشريعة، وهو خير الدنيا وسعادة الآخرة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون..قال تعالى: "فاستمسك بالذي أوحي إليك انك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" (الزخرف 43)إن العمل في القرآن الكريم، لهو أشرف العمل، إذ أنه عمل في كلام الله تعالى، وإن حقيقة هذا الكتاب الخالد، وخفاياه، أنوار تضيء القلوب والعقول، وتفتح الأبصار والأفئدة، لتقود إلى مسالك الخير والهدى في الدنيا والآخر..
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ألا إنها ستكون فتنة.. قلت: وما المخرج منها يا رسول الله؟، قال: كتاب الله.. فيه نبأ من قبلكم، وخبر من بعدكم، وحكم ما بينكم.. هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.. وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم.. هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه.. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعت به حتى قالت: "إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به"(الجن 1،2).. من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم"..ففي رحاب القرآن نعمل ونجتهد،مستفيدين من خطا من سبقنا.. ومحاولين جاهدا الإلمام بجميع صور إعجاز القرآن.. فالقرآن لم يترك شيئا إلا وأشار إليه حتى تحدث العلماء وقالوا: ((إن شئت الخياطة فاقرأ "وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة"، وإن شئت الحدادة فاقرأ "وألنا له الحديد"، وإن شئت البناء "والسماء وما بناها"، فالغزل "كالتي نقضت غزلها"، فالنسج "كمثل العنكبوت اتخذت بيتا"، والفلاحة "أفرئيتم ما تحرثون"، والصياغة "واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا"، والملاحة "وأما السفينة"، والخبز "احمل فوق رأسي خبزا"، والطبخ "جاء بعجل حنيذ"، والغسل "وثيابك فطهر"، والنحت "وتنحتون من الجبال بيوتا".. قال تعالى: "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"..)
لا يشك أحد في عظمة هذا القرآن، وفي قوة أثره على القلوب، وكيف يُحدث فيه تغيّرات هائلة عجيبة، لا عجب فهو كلام الله، وقد فَقِهَ أهل العلم هذا المعنى جيّداً فهذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أُثر عنه أنه قال في آخر عمره وهو في السجن: (وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن) ��وهنا سأنقل عبارات عن القرآن للعلماء ربما كانت دافعا للحرص عليه
والإهتمام به
قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى:واعلم أن قوة الدين وكمال الإيمان واليقين لا يحصلان إلا بكثرة قراءة القرآن واستماعه، مع التدبر بنية الاهتداء به والعمل به والعمل بأمره ونهيه، فالإيمان الصحيح يزداد ويقوى وينمي ويترتب عليه آثاره من الأعمال الصالحة وترك المعاصي والفساد بقدر تدبر القرآن، وينقص ويضعف على هذه النسبة من ترك تدبره.وما آمن أكثر العرب إلا بسماعه وفهمه، ولا فتحوا الأقطار ومصّروا الأمصار واتسع عمرانهم وعظُم سلطانهم إلا بتأثير هدايته، وما كان الجاحدون المعاندون من زعماء مكة يجاهدون النبي صلى الله عليه وسلم ويصدونه عن تبليغ دعوة ربه إلا بمنعه من قراءة القرآن على الناس {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون} وما ضَعُفَ الإسلام منذ القرون الوسطى حتى زال أكثر ملكه إلا بهجر: تدبر القرآن، وتلاوته، والعمل به. ☆★)عليك بتدبر القرآن حتى تعرف المعنى، تدبره من أوله إلى آخره، واقرأه بتدير وتعقل،ورغبة في العمل والفائدةلاتقرأه بقلب غافل، اقرأه بقلب حاضر، واسأل أهل العلم؟؟ عما أشكل عليك مع أن أكثره -بحمد الله - واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية
قال الامام القرطبي رحمه الله: ينبغي لحامل القرآن ��ان يكون لله حامدا .. ولنعمه شاكرا .. وله ذاكرا .. وعليه متوكلا .. وبه مستعينا .. وإليه راغبا ..وبه معتصما .. وللموت ذاكرا .. وله مستعدا .)
من جميل ما قاله الشيخ جعفر شيخ إدريس -حفظه الله ووفقه وسدده- :كنت أيام الدراسة الجامعية منغمسا في مذاكرة موضوعات في الفلسفة الغربية، فشعرت بعد طول صحبة لها بشيء من الضيق فتركتها وتناولت المصحف وبدأت أقرأ، فشعرت كأن رأسي كان مضغوطا ضيقا، وأنني حين بدأت أقرأ القرآن بدأ عالمي يتسع؛ كلام عن رب العالمين، عن الإيمان، عن العلاقات الإنسانية. ))قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما - :عليـكم بالقـرآن فتعلـموه وعلـموه أبنـائـكم, فإنّـكم عنه تسـألون وبـه تـجزون, وكفــى بـه واعـظــاً لـمن عقــل .��������������
من موانع فهم القرآن والتلذذ به:أن يكون التالي مصرّاً على ذنب، أو متصفاً بكِبر، أو
مبتلى بهوى مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه، فالقلب مثل المرآة، والشهوات مثل الصدأ، ومعاني القرآن مثل الصور التي تترآءى في المرآة، والرياضة للقلب بإماطة الشهوات مثل الجلاء للمرآة.ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين )"البكاء" مستحب مع القراءة، وطريق ذلك: أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء، وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره، فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد الحزن والبكاء فإن ذلك أعظم المصائب.)لا يرام صلاح قلب ولا إصلاح نفس إلا بالقرآن��، ولا يقام ليل�� حق القيام إلا بالقرآن��، ولا يوجد كتاب لو قرأته كنت أقرب إلى ربك أعظم من القرآن، ولا شفاء لأرواح الموحدين وقلوب العابدين�� إلا بالقرآن.صالح المغامسي في شريطه المسوم بـ (إذا الشمس كوّرت) ��������
{{{��فتأمل يا لبيب��}}} ! قال محمد إقبال – في آخر عمره وهو يحث المسلمين على الاعتناء بالقرآن - :أقول لكم ما أؤمن به وأدين: إنه ليس بكتاب فحسب، إنه أكثر من ذلك؛ إذا دخل في القلب تغير الإنسان، وإذا تغير الإنسان تغير العالم، إنه كتاب حي خالد ناطق، إنه يحتوي على حدود الشعوب والأمم ومصير الإنسانية.)كان أبو العباس بن عطاء يختم القرآن كثيراً ، إلا أنه جعل له ختمة يستنبط منها معاني القرآن ، فبقي بضع عشرة سنة ، فمات قبل أن يختمها !حلية الأولياء\قال عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ .11)روي عن ابن الخوارزمي أنه قال:من استـوحش من الوحـدة وهو حـافــظ لكتــاب الله فإن تلك الوحشــة لا تـزول أبــداً. /
����������������( من تـدبر القــرآن طالبــاً الهدى منه, تبيـن له طريق الـحق))ألا ترون رحمكم الله إلى مولاكم الكريم، كيف يحثُّ خلقه على أن يتدبروا كلامه، ومن تدبَّر كلامه: عرف الربّ عز وجل، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر ممَّا حذَّره مولاه الكريم، ورغب فيما رغَّبه فيه، ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن وعند استماعه من غيره، كان القرآن له شفاء، فاستغنى بلا مال، وعزَّ بلا عشيرة، وأنس بما يستوحش منه غيره، وكان همُّه عند تلاوة السورة إذا افتتحها: متى أتعظ بما أتلوه؟ ولم يكن مراده: متى أختم السورة؟ وإنَّما مراده: متى أعقل من الله الخطاب؟ متى أزدجر؟ متى أعتبر؟ لأنَّ تلاوته للقرآن عبادة، والعبادة لا تكون بغفلة، والله الموفق لذلك)وبالجملة: فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه هو الذي يورث المحبة والشوق، والخوف والرجاء، والإنابة والتوكل، والرضى والتفويض، والشكر والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه، فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأ بالتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه، كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكر وتفهّم، خير من قراءة ختمة بغير تدبّر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة���� القرآن...��������������
��ينبغي لقاريء القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر ،
قال تعالى: ( مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمة
يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ )و إنما رجحت صلاة الليل وقراءته ، لكونها أجمع للقلب�� وأبعد عن الشاغلات والملهيات ، والتصرف في الحاجات وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات "فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بنية صادقة على ما يحب الله ،أفهمه كما يحب ، وجعل له في قلبه نورا " ♡وليس في القرآن لفظ إلا وهو مقرون بما يبين به المراد ، ومن غلط في فهم القرآن فمن قصوره أو تقصيره .[)ما رأيت شيئاً يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى.��.خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يَعسُ المدينة ذات ليلة، فمرَّ بدارِ رجل من المسلمين، فوافقه قائماً يصلي، فوقف يسمع قراءته، فقرأ : {والطور} ، -حتى بلغ- : {إن عذاب ربك لواقع} ، قال "قسمٌ ورب الكعبة حق" فنزل عن حماره فاستند إلى حائط، فمكثَ مليّاً، ثم رجع إلى منزله، فمرض شهراً يعوده الناس، لا يدرون ما مرضه !*ابن قدامة في "الرقة والبكاء" يقول ابن تيميه رحمه الله:" من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن ، ومن أدمن أخذ الحكمه والآداب من كلام فارس والروم لايبقى لحكمه الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع ، ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم لايبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الإهتمام ، ونظير هذا كثير " ..
����المصاحف والمسلمون.{{معلومه}}.لم يكن عدد المصاحف�� عند المسلمين في القرن الأول للهجرة يبلغ عشر معشار عددها عندهم اليوم، وهي الآن لا يتلى منها عشر معشار ما كان يتلى حينذاك،!! وما يتلى بتفهم وتدبر لا يبلغ عشر معشار ما يتلى بغير تفهم وتدبر، فلا تعجبن إذا لم يفعل القرآن في نفوس المسلمين في الحاضر عشر معشار ما كان يفعله في نفوسهم في الماضي.القرآن سلاح معطل..القرآن في أيدي المسلمين كالسلاح في أيدي الجاهلين، سلاح معطل لا يستعملونه للدفاع ولا للهجوم، ولا للهدم ولا للبناء، ولا للأخذ ولا للعطاء، وهو صالح لذلك كله وأكثر لو كانوا يعلمون!مصطفىالسباعي - رحمه الله
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نجم الدجى
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة