((الجــــادل)) @algadl_18
كبيرة محررات
لمن في أسرته شاب عاطل - أخت مطلقة - أخت عانس (لحظة تفكر قبل فوات الأوان )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه
في خضم صراع هذه الحياة وفي ظل مشاغلها وآلامها تحتاج النفس إلى لحظة استرخاء
هادئة تشعر فيها بالراحة والاطمئنان تخرج فيها زفير الهموم والأكدار من أعماقها
استرخاء
يجعلها تستعيد ذكرى السنين الماضية ليعيد لها ذكرى أيام جميلة
حيث كانت القلوب البيضاء النقية التي كانت تحيط بها من كل مكان
حيث المحبة الصادقة
ترى الماضي بكل تفاصيلة
الجميلة
وبحسن ما تميز به أفراده
أيام كانت فيها النفوس سعيدة وعن الشقاء بعيدة
فلا كره ولاغل بين جوانبها
تغضب ولكن سرعان ماتسامح
حتى وإن هجرت وصدت
فلاتلبث قليلا إلا وتعود راضية أو مُتَرَضية
عالم تسامت فيه القلوب وطهرت فيه من كل خلق سيء
ما أجمل ذلك الماضي وما أعظم سمو أخلاقه رغم قلة العلم والإدراك
شتان بين الأمس واليوم
نكبر شيئا فشيئا
تمر بنا عجلة الحياة
أياما تلو أيام نتعلم فيها القيم والمبادئ وندرك فيها مفاهيم الدين الصحيحة ومع ذلك
نعجز عن تطبيق أي منها فنحن في صراع مع الدنيا وأهلها من أجل تحقيق أحلامنا
دنياً
تجمعنا فيها حب المصالح
وتفرقنا فيها أتفه الأسباب
تجردنا فيها من كل خلق جميل
فلانتفاضى عن الهفوات بل نتتبع الزلات لكي ننتصر لأنفسنا
بعدنا عن الدين والقيم فتشكلت في أجسادنا قلوب بلارحمة
همها أنفسها ومصالحها حتى ولو بإيذاء الآخر
صار الافتراس لنا سمة واضحة
فقتل فينا النفس اللوامة
وجعل من الهوى دستورا لنا
فلانأخذ من الدين إلا مايوافق رغبات أنفسنا
غدونا لانبالي بدمعة يُتمٍ ولابأنين مريض ولا بصرخات مستغيث
أ حببنا الدنيا حتى أشغلتنا عن الدار الآخرة فأصابتنا الفرقة والقطيعة
كل فرد منا انشغل بهمه عن الآخر ففقدنا الأب المسؤول وفقدنا الأم العطوف
وفقد نا الأخوة المتحابون لكل منا عالمه الآخر
بل كل فرد منا دولة مستقلة لها حدودها وخصوصياتها
أحداث مريرة تعصف بالأسر من حولنا تجول في أعماق الأب والأم والابن والأخت
يتراكم
بعضها فوق بعض في صدور قد ضاقت بما حملت
كل فرد فيها لايجد من يشاطره همومه وآماله
فلمن يبوح إذا بما يجول في أعماقه
تزداد الهموم والغموم
على تلك الأنفس حتى تُفجر أحداثا مريرة محزنة تخرج إلى سطح الواقع لتدمر أحلاما جميلة
وتعلن شتات أسرة كانت يوما ما في وحدة وسعادة
انفجرت
ودمرت ببراكينها أركان أب عاجز ومزقة قلب أم متعبة
وحطمت آمال ابن طموح وزادت كآبة أخت حنونة
تلك هي عاقبة حياة التشتت
تلك هي عاقبة حياة الخصوصية المفرطة
تلك هي عاقبة البعد عن الآخر
للأسف
اختفت المشاركة في حياة الكثير من الأسر فاختفى منها النصح والتناصح
وبقي القريب عدوا لقريبة يفرح بما يؤلمه ويتألم مما يفرحه
تناسينا ريحا من الهم عاتية
تعصف بأسرنا ونحن عنها غافلون نأينا بأنفسنا عن التفكر في هموم أفرادها
حتى تعالت مشاعرنا على مشاعرهم فلانراهم إلا بما نرى به أنفسنا في راحة وهناء
تناسينا أن في كل أسرة
أخ عاطل
يحمل الهم بين جوانبه
ليلا ونهارا
أحاط به الفشل فشعر بغربة الوطن
انتظر أن نبادره بالمال والتشجيع فلم يجد من يلتفت إليه
يصبر وينتظر حتى يدب فيه اليأس والقنوط
لا يرى إلا غفلة من حوله عنه
يطأطء الرأس مستاء من وضعه
وتجبره الحاجة إلى أن
يمد يده وكأن لاهم له
وهو في حقيقته روح كئيبة تتحرج من ذل السؤال
تضيق به الحال حتى تنهار نفسه أو يجد عدوا يستغله للاضرار بدينه ووطنه
فتكون نهايته المؤلمة
عندها يكون الشتات
وعندها تصحو الأسرة من غفلتها
بعد أن فقدت فردا من أفرادها في أبشع صورة
تبا ثم تبا
لأخ ٍغفل عن شأن أخيه فلم يُشعره بمعنى الأخوة ووحدة المصير .
تناسينا أن في أسرنا
أختا مطلقة تعيش بين الأوهام والأحلام تتباهى و تُوهم من حولها بأنها سعيدة
خوفا من أن تُجرح مشاعرها وتوصف بالضعف والذل
تتظاهر و قد ضاقت بها الدنيا بمارحبت
لاجدوى لها سوى دموع الحزن والأسى بين الرجاء واليأس
اشغلتنا دنيانا عنها
فتركناها
أسيرة للهم والآلام
لم نكلف أنفسنا يوما بالتفكر في شأنها أو باشغال فراغها عن تذكر قدر
قد مضى لم تجدنا يوما بجانبها نتحدث معها بقلب الأبوة الناصح أو بقلب الأخوة المشفق
لم نفكر ولو مرة واحدة بأن نذهب بها إلى مكان تسعد بزيارته
ينسيها جحيم الآلام والمصائب
تركنها أسيرة للشقاء
حتى فقدنها بعد ما أضحت جسدا بلاروح
فكان من حق الأسرة الضياع والندم
أسرٌ في ظاهرها السعادة وداخلها الكآبة
تناسينا أن في أسرنا أخت
مهمومة طال انتظارها و صعب تحقيق آمالها
فأضحت وحيدة بين جدران المنزل لاتجد من تأنس به فلا أب مشفق ولا أم حانية ولا أخ مهتم
الكل قد
غفل وتناسى بأن هناك وردة تذبل يوما بعد يوم
تمني نفسها بأن ترى أخا يدرك معنى الأخوة
فيشعرها بقربه منها
أخا حنونا يسعى إلى البحث عما يسعدها
أخا يهتم بها فكم هي في أمس الحاجة إليه
تُمني نفسها بأن ترى بين يديه هدية تسعد بها أو
كتابا نافعا تنشغل به عن أحاديث النفس المؤلمة
- - -
للأسف قد
شغلته دنياه ونفسه عنها وعن التفكير فيها والاهتمام بها
حتى من حولها من أقاربها أبعدتهم القطيعة والهجران عنها ,,,
فكانت نتجية تلك الحياة مؤلمةً فقد
خسرت الأسرة فردا من أفرادها كان يوما من الأيام يعيش بينها
في منزل يعمره الهجران والأنانية
انتهت حياتها وآمالها واستيقظت الأسرة جانيةً الحزن والجراح نادمة بعد أن
فات الأوان
لست أبالغ
فمهما كان اعجابنا بمجتمعنا وقيمه فإن بين أسره أسرٌ لاتبالي بأفرادها
ولا بمن حولها من الفقراء والأرامل
تشتت الأسر فتشتت المجتمع
تلك هي حال أسر المجتمع إذا بعدت عن مبادئ الإسلام وقيمه
وتناسى كل فرد فيها واجباته نحو ربه وأهله ومجتمعه
منتظرا الغير ليقوموا بما تكاسل عنه
هذا هو حال المتجمع عندما يصبح الفرد فيه جسدا يعطف ولا يعمل
جسدا لايملك سوى الدموع والآهات
لترطيب جراح غيره
هذا هو حال المجتمع عندما تناسى
قول من كان بالمؤمنين رؤفا رحيما حينما قال عليه الصلاة والسلام
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
عجبا ثم عجبا
أن تكون تلك هي حال الأسر المسلمة
عجبا
من فرقة الأقارب وسعي العقلاء إليها
عجبا من قلوب قاسية لاترحم قريبا ولاجارا ولاتشعر بحق من حولها
,,,,
أعجزنا مع سعة علمنا ونضج عقولنا أن نجعل من قلوبنا
قلوبا بيضاء صافية لا غلا فيها ولا كره ؟
أثقل علينا التغاضى عن هفوات أخوة الدين والجسد؟
أصعب علينا أن نحسن الظن بمن حولنا؟
أشق علينا أن نبادل السيئة بالحسنة ؟
آه ثم آه يامجتمعي
لا أملك لك سوى دمعة حزن وأسى على بعض أبنائك
تحولت إلى حبر يكشف أسرارك
-------
شارك برأيك فيما سبق وفيما يلي
هل بالرقابة مع الثقة و حسن التوجيه تنجح الأسرة؟
كيف يستطيع الأخ أن يكسب ثقة أخته لتبوح إليه بـــ همومها وهي آمنة مطمئنة ؟
ماهي الوسائل النافعة التي نستطيع بها اشغال فراغ أفراد الأسرة؟
هناك من يتخذ من الحزن وسوء المعاملة مبررا لنحرافه (رأيك)
هل في دور التحفيظ النسائية ملاذا ونجاة من عناء الأسرة؟
كلمة توجهها لرب الأسرة ,,,
(إجابتك ورأيك عن أي سؤال شئت)
معا نحو مجنمع سعيد
هدية لكل امرأة
إن من ثمرات بقاء المرأة في بيتها أن الله تعالى يثيبها على بقاءها ، ويضاعف لها الأجر والحسنات إذا احتسبت البقاء وقصدت به طاعة الله تعالى ورسوله r بل إن الله تعالى يكتب لها أجر المجاهدين في سبيل الله ، الذين يخوضون المعارك ..ويقتحمون الصعاب .ويرون الموت أمامهم ..وهي جالسة في بيتها ..بين أولادها ..لا تخاف موتا ...ولا تخشى بطشا ..لها أجر المجاهدين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جئن النساء إلى رسول الله r فقلن يا رسول الله : ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله فقال رسول الله ( مهنة إحداكن في البيت تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله )
والله لقد قرأت هذا الكلام عدة مرااات فنقلته لكم لعل الله ينفعنا
كتبهـ تركي بن ماجد
20
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الفراشه المبخوته :جزاك الله خيرا .. وجعله الله في ميزان حسناتك موضوع غاية في الرووعة .. وضعت يدك على جروح من أهم جروح المجتمع العاطل .. المطلقة .. العانسجزاك الله خيرا .. وجعله الله في ميزان حسناتك موضوع غاية في الرووعة .. وضعت يدك على جروح من أهم...
مشكووووره اختي ...وبارك الله فيكي
المشاااهدات ألف والردود وااااحد ...........شي عجيب
بس يااارب تكونو استفدتو يا اللي قريتوووووا
بس يااارب تكونو استفدتو يا اللي قريتوووووا
الموضوع اكثر من رائع لامس جرح من جراح الامه والمجتمع ويستحق ان تكون له حمله وان تطرح له حلول عمليه لاشغال وقت فراغ هذه الفئه من مجتمعنا كي تنتج وتعمل وتتغلب على الظروف دون انحراف باذن الله
الصفحة الأخيرة
موضوع غاية في الرووعة .. وضعت يدك على جروح من أهم جروح المجتمع
العاطل .. المطلقة .. العانس